حبيسه امها - الكاتبة سهير على

الفصل السابع عشر

ادم......عزيزة
عزيزة ...نعم سيد ادم
ادم........اين حور؟
عزيزة....فى حجرتها
ادم ......جيد ......سوف اذهب مع السيدة نجاة للمستشفى فاليوم ستجرى العمليه الجراحيه ...حور لا تعرف....لا اريدكى ان تتركيها اليوم....ولا تجعليها تشعر بغيابى لا انا ولا السيدة نجاة مفهوم عزيزة...
عزيزة والدموع تجرى خوفا على ربه عملها .....حاضر سيد ادم لا تقلق.
ادم.......عزيزة كفى عن الدموع.....حتى لا تراكى حور فتشعر بشىء
عزيزة وهى تجف دموعها باطرف اصابعها .....معذرة سيدى
ادم......سانصرف الان ولو احتجتى اى شىء اتصلى بى على الفور
عزيزة .......حاضر سيد ادم لا تقلق
💮💮💮💮💮
فى المشفى
نجاة راقده على السرير تقرا ماتيسر من ايات الذكر الحكيم وادم بجوارها والقلق والخوف اعتصرا قلبه
نجاة بعد ان صدقت........ادم
ادم.....نعم امى
نجاة........قد تكون اخر لحظات لى فى الدنيا ....وانا راضيه بقضاء الله .....كنت اخشى ان اترك حور بمفردها ...لكنى اليوم انا مطمءنه.....حور امانه فى رقبتك ادم ...ارجوك بنى اهتم بها ...ولا تتركها فى هذه الدنيا القاسيه
كافح ادم ليخفى دموعه.......سوف تعافين ياامى باذن الله وتهتمى بها معى ....ولا اريدكى ان تقلقى فحور فى عينياى
نجاة ودمعه اشتياق نزلت على خدها.....كنت اود ان ارها قبل ان اموت
ادم.......انكى لم تتركيها لحظه واحده امى وسوف تعافين باذن الله
وجاءت الممرضه تصحب نجاة لحجرة العمليات وودعت ادم بعيون باكيه
لم يستطع ادم كبح دموعه ....هذه السيدة المسكينه التى كافحت وعانت وتحملت من اجل ابنتها ...يارب خذ بيدها ...واشفها ...وابقها من اجل ابنتها يارب
مرت ساعات طويله ثقيله كان ادم يستعين بكلمات الله فهى الملاذ لكل مكروب ظل يقرا فى كتاب الله فسمع اذن الظهر فذهب ليصلى ويدعو الله ان ينجى السيدة نجاة
بعد رجوعه من الصلاة اخذ يسبح حتى وجد الطبيب مقدم اليه...انقبض قلب ادم فوجه الطبيب لا يبشر بخير
ادم بقلق......كيف هى ايها الطبيب
الطبيب ........الاعمار بيد الله ......لقد فعلنا ما بوسعنا ....البقاء لله سيد ادم...وتركه وهو يربت على ظهره
ظل ادم برهه من الوقت ساكن لم يستوعب الخبر .....السيدة نجاة ماتت......يالهى ..حور..كيف سابلغها بالخبر ......يالهى كن فى عونى ......اتم اجرات واستخراج التصاريح لدفن السيده🔥🔥🔥
عزيزة والقلق ابادها.........سيد ادم حور من وقت ما تركتها وهى تبكى ....طمءنى كيف هى سيدتى
ادم.وهو يمسح دموعه.......السيده الان فى رحاب الله عزيزة
كادت ان تصرخ ..لولا ان اسكتها ادم بان وضع يده على فمها
ادم ....هل جننتى ..لا اريد حور ان تشعر بشىء كهذا الان
انصرفت عزيزة وهى غير مستوعبه موت ربه عملها
صعد ادم الى حجرة حور وقلبه ينبض من الخوف لا يعلم كيف سيبلغها الامر وكيف ستتلقى الخبر.....فتح الباب وعندما راته حور جرت عليه تحتصنه وتبكى بهستريه ودموعها تغرق وجههاوتقول.....امى ماتت ادم ...اليس كذلك...لماذ ا تاخرت اذا اليوم كله خارج المنزل
ادم.باستغراب......ححبيبتى ....ممن قال لكى ذلك
حور .....امى ماتت ادم فقد رايتها فى الحلم ....اخذتنى غفوة فرايتها تلوح لى بيدها وتقول وداع بنيتى ....وداع بنيتى ...ماتت ادم ماتت لا تكذب عليا ضمها ادم اليه ايبث لها الحنان واخذ يربت على ظهرها ويمسح على شعرها
ادم...حور حبيبتى ....امكى الان فى مكان افضل من هنا ...هى فى جوار الله ...
ذاد بكاء حور ونحيبها .....اذا هى ماتت ولن ارها مرة اخرة 😭😭😭 اريدها ادام اريدها ...لماذا ياخذها الله منى بعد ان تذوقت حنانها لماذا نفقد الاشياء عندما نجدها لماذا ادم ...لماذا ... لماذ خلقنا الله ...اذا كنا فى النهايه سنموت لماذا ....لماذا ...قل لى لماذا ...وانهارت حور من الصدمه
ادم بخوف عليها.......اهدىء حور ارجوكى ......اهدىء حبيبتى ...لقد خلقنا الله للعبادة حور .....وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ......والعبادة بها لذة يشكرالعبد الله على انه اوجده فى الدنيا لانه جعله يتذوق هذه اللذة ويشكر الله على انه خلق فى الدنيا ليعرف ان للكون اله عظيم رحيم يتلذذ بقربه والانس به ... .يعمل ويكافح ويجد ويعمر الكون فيجد فى النهايه المكافاه العظيمه التى اعدها الله له وهى الجنه والموت اول طريق للجنه فالمؤمن يحب الحياة لا يخشى الموت لانه سيلقى الله عز وجل ...ام الكافر هو فقط من يكره الموت ويخشاه لانه يكره الله لانه يعلم ان مصيره الى النار . .....شعر ادم بجسد حور يهتز فى حضنه وبدا فى الارتعاش بفزع حوووور ...حوور واخرجها من حضنه فاذا هى بوادر نوبه للصرع
ترى كيف سيكون حال حور بعد وفاة امها ؟؟؟؟؟؟