خرجت الام من حجرة نور ...واغلقت عليها الباب بالمفتاح من الخارج وقالت بقسوة وحزم.....لا احد يدخل عليها ...مفهوووووم
ارتعشت سلمى ..من اسلوب السيدة ..المخيف ...وبعد انصراف السيدة قالت لعزيزة ....لماذا تعاقبها وتضربها ..امن اجل بعض الاطباق ..التى تهشمت رغم عنها...نظرت لها عزيزة بتحذير...اسمعى اذا اردتى ان تاكلى عيش فلا تتدخلى فيما لا يعنيكى ...والا سوف تعاقبين اشد العقاب .....كانت قبلكى سيدة تعمل ولانها كانت فضوليه استيقظنا يوما ولم نجدها ..احذرك ضعى لسانك فى فمكى واصمتى ..والا جعلتكى السيدة تصمتين الى الابد ... وتركتها وقد دب الخوف فى اوصالها تلعن الساعه التى اتت فيه هذا المنزل
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
فى المساء تنظر حور من شباك حجرتها الذى يطل على البحر تنظر لها بعينيها تريد ان تصل لاخره فلا تستطيع....تسال نفسها داوما سؤال ترى مالذى يوجد وراء البحر ..؟واين بدايته وهل له نهايه ؟ وهل يوجد بشر غير امها وعزيزة ..وسلمى ...ام الله لم يخلق غيرهم ..وكان الكون كله تمثل لها فى هذا البيت ..وكان الارض الذى خلقها الله هى تلك البقعه التى تعيش عليها ...فاين الجبال التى ذكرها الله فى كتابه والتى تحفظه كيف يكون شكلها...واين الانهار ....والهضاب ...والرجال ...نسل ادام...كل ذلك لم تره فى.حياتها....كل ذلك تقرا عنهم وتحاول ان تجسدهم بخيالها ...فلا تستطيع...الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟علامه استفهام كبيرة ...لها. ترى كيف يكون خلقهم ...لقد خلق الله ادام .وخلق حواء من ضلعه ..اى هى جزء منه اى الرجل هو جزء من تكوينها ..فاين هو ولماذا تحجبهم امها عنها ..ولماذا تحرم حتى الحكايات التى يذكرون فيها والتى تحكيها لها الدادة من غير علم امها .....لم تشعر حور بعزيزة وهى تدخل الى الحجرة تحمل لها العشاء ...تقف خلفها تمسح على شعرها البنى الطويل الذى يصل الى رقبتيها...فتقطع تاملاتها وتقول لها بحنان وعطف......حبيبه قلبى هيا لتتناولى العشاء...لم تجبها حور ......ولكن سالتها .....دادة ...هل يوجد بشر ومخلقوات وراء هذا البحر
عزيزة بحذر....نننعم بنيتى
حور ومازالات تنظر الى اخر البحر....كيف هم يادادة؟
عزيزة ...حبيبتى هيا لتتناولى العشاء ثم نحكى سويا
حور ....لا اريد
عزيزة وهى تحاول اغراءها ......اذن لا تريدى معرفه ماذا حدث لسندريلا ..استطاعت عزيزة ان تلفت انتباهها وكانها القت عليها كلمه سحريه فاخرجتها من حاله التامل والسكون المخيف التى كانت حور عليهم...فقالت حور بمرحه ولهفه كالهفه الاطفال ....ماذا حدث لها ياداده ..قولى بالله عليكى ..ماذا حدث بعد ان جاءتها الساحرة الطيبه ...ابتسمت عزيزة لبراءتها ونقاء قلبها ففى لحظه نست وكان شىء لم يكن. تعالى حبيبتى تناولى عشاءكك وانا اكمل لكى الحكايه
وظلت تحكى وحور تسمع لها وتسرح وتتخيل القصه وتتخيل وترسم اشكال الابطال كيف يكونون.
وفى الصباح كانت حور تتجول فى الحديقه تداعب فراشتها وتشتم زهورها ...وكانت هناك فراشه جميله الشكل كانت بين الحين والحين تستقر على كتف حور ...ثم تطير وتستقر على زهرة تخبها حور ..وكان الفراشه تدعو حور للعب معها ...ففهمت حور وقالت لها ..هل تريدينى ان العب معكى ..اذن هيا ...فطارت الفراشه ...وظلت حور تطير خلفها وضحكاتها المرحه تعطر الاجواء ..سعيده فرحه...حتى استوقفتها امها وهى تنهرها ..وتقول لها بمنتهى القسوة ...
نجاة امها ...توقفى ...ماذا تفعلين..؟ قلت لكى.لا تلعبين...هيا اذهبى الى حجرتك حالا ..ولا تخرجى منها ابدا حتى المساء...😠😠😠😠
حور .....لكن ياامى لم افعل شىء...دعينى ارجوكى فى الحديقه فقد مللت الحجرة
نجاه بلا شفقه قلت اذهبى الى حجرتكى حالا .يااااااااااا
فتوجهت حور الى حجرتها ..والدموع تسبقها😭😭
أنت تقرأ
حبيسه امها - الكاتبة سهير على
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبة سهير على جزء من الرواية ** التمعت عينا المراه فى انتصار فهذا ما رغبته ان تجعلهم شغوفين لشراءها.......لى شروط ...اذا قبلتاها سوف ابيعها لكم وبالاجل تسددون ثمنها كيفما تشاءون نظرا الرجلان بعضهم الى بعض فى استغراب ولكن سال...