الفصل الثامن عشر

9.3K 240 1
                                    

توالات نوبات الصرع على حور بسبب حزنها على امها واستشار ادم الطبيبه المتابعه لحالتها ...فقالت ان النفسيه السيءه تؤثر على نوبات الصراع حاول ان تخرجها من حاله الحزن التى بها واعطته دواء للتخفيف هذه النوبات

فقدت حور شهيتها لكل شىء للطعام وللشراب وحتى للكلام كلما دخل عليها ادم وجدها شاردة تتامل البحر من نافذة حجرتها وعندما تتعب من الوقوف تجلس على سريرها ضامه رقبتيها الى صدرها دافنه وجهها بينهما

وادم يتالم من اجلها يحاول ويحاول ان يخفف عنها وهى تارة تستجيب وتارة تشرد حتى عنه

ادم يجلس بجوارها ويمسح على شعرها ....حووور حبيبتى ارفعى راسك حبيبتى وكلميننى رفعت حور راسها ونظرت فى الفراغ...ادم.....هل اجلب لكى طعام.....لكنها لم ترد عليه

ادم....الى متى ستظلين هكذا .....فزفر فى ياس منها فضمها الى صدره .....وقال يداعبها لعلها تستجيب ...مارايك فى ان نلعب لعبه التقبيل سويا فحركت راسها بالنفى وهى فى حضنه ...ادم اذن نلعب لعبه الفراش مارايك الم تشتاقى اليا....فحركت ايضا راسها بالنفى ...فضمها اليه بقوة وهو يقول بحب ...ولكنى اشتاقت اليكى حور ..واشتقت الى ضحكاتك وكلامكى وبراءتك اشتقت لكل شىء فيكى اسبوعان مرا وانتى بنفس الحاله لا تاكلين ولا تتكلمين ماذا افعل لكى حتى تعودى اليا ...فاجهشت بالبكاء ودفنت راسها فى حضنه وهى تقول .....وانا اشتقت لامى ادم ....اشتقت لحضنها .....ليتها تعود لى ولتحبسنى كما تشاء ولتضربنى حتى ...لكن تعود ...تعود لى

ادم ....اهدىء حبيبتى ارجوكى اهدىء فقلبى يتقطع من اجلك ...واخذ يقبلها علها تهدىء ودموعها المالحه اختلطت بطعم القبله ....واخذ يدغدغ مشاعرها ويعبث فى شعرها بلمساته المشتاقه علها تستجيب ويخرجها الحب منالحزن فبدات تستجيب وتبادله القبلات والاحضان واختلطت رغبته برغبتها وذاب جسدها تحت جسده وكانه امتص جسده الدافىء حزنها ..واستطاع ادم ان يجعلها تندمج معه

ادم.....نعم حبيبتى اريدكى ان تخرجى من الحزن تخرجى الى الدنيا ..الدنيا التى اختفت ابتسامتها من وقت اختفاء بسمتك .....اسعدى امكى بان تكونى سعيدة فهى تشعر بكى اراحت حور راسها على صدر ادم العارى تعبث فيه باصابعها

حور .....ادم لا تتركنى فان تركتنى ساموت مثل امى

فرفع ادم راسها ليرى عيناها..فنظر فيهما بحب وغاصا فى سحرهما .....لماذا تقولين هذا يانور عينى هل يوجد احد يفارق روحه انتى روحى حور بل انتى نبضى وكيانى

حور....الن تذهب الى عملك وتتركنى

ادم.......سوف اذهب الى العمل بالتاكيد ...ولكنكى ستكونين معى

حور وقد عادت لتنام على صدر زوجها وهى تضمه اكثر ......اريد النعاس ادم فمنذ وفاة امى ولم اذق للنوم طعم ......فضمها اليه بقوة وحنان ومسح على شعرها وهو يقول نامى حبيبتى واجعلى قلبى وسادتك وحضنى غضاءك ودثرها جيدا واخذ يتامل وجهها الناءم ..وجه ملاءكى حزين شعر بها نامت بين احضانه سعد بلحظات استطاع ان يخرجها من الحزن الذى كاد يقضى عليها وبعد ان اطمءن انها نامت هم ان ايرفع راسها من على صدره ليريح راسها على الوسادة فضحك عندم تشبثت به وكانها نصف ناءم يغط فى نوم عميق ونصف مستيقظ واعى لما يحدث له اضطر ان يضمها اليه حتى تذهب فى النوم تماما ...وفعلا بعد قليل قرر المحاوله ووضع راسها على الوسادة ..والحمد لله لم تشعر بشىء انسحب من جانبها وارتدى ثيابه وخرج من الحجرة بهدووووء شديد واغلق الباب خلفه بدون صوت ونادى عزيزة

ادم...بهمس....عزيزة

عزيزة .....نعم سيد ادم

ادم.....ششششش اخفضى صوتك لا اريد حور ان تصحو

سوف اذهب اتفقد ابى وامى والارض ساعه من الزمن وارجع ولن اتاخر....ارجوكى عزيزة كونى بجانبها ولا تتركيها

عزيزة ......ارجوك سيدى لا تتاخر فان استيقظت ولم تجدك فلن استطيع اسكن ثوراتها

ادم ..قلت لكى لن اتاخر السلام عليكم

عزيزة .....وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

ادم لوالده...... السلام عليك ابى

راضى ......اااادم ياولدى وعليك السلام ورحمه الله وبركاته.....كيف حالك وكيف حال زوجتك

ادم...بخير ابى نحمد الله

راضى .....ياولدى اهملت ارضك وانا رجل مسن لن ارعى ارضك مثلك

ادم......وماذا افعل ابى هل اترك زوجتى ..ليس لها احد الان غيرى وهى فى ازمه

لقد اوصت نجاة ادم قبل وفاتها ان لا يعرف احد بمرض حور فوعدها ان يتكتم الامر مثلما فعلت

راضى ...الامر لله بنى ...وكيف هى الان انها لم تشعر بنا عندما كنا نعزيها

ادم.....عذرا ابى فهى كانت فى حاله صدمه لانها متعلقه جدا بوالدتها فصدمتها كانت كبيرة

وجات والدته وبلهفه عندما راته ......ااادم حبيب امك لقد اشتقت اليك ضمته اليها فقبل ادم راسها وهو يقول باشتياق وانتى ايضا امى اشتقت اليكى كثيرا ..امه....كيف حال زوجتك الان

ادم....بخير يامى الحمد لله

امه ....اجلس بنى فقد اشتقت اليك اجلس لتتناول الغداء معنا...

ادم...معذرة امى لن استطيع فيجب ان ارجع الى حور وقد جءت لاطمءن عليكم

الام وبدات تحقد على زوجه ابنها لانها شعرت ان حور استحوذت على ادم تمام ولكنها اخفت ما تشعر به...وقالت ...ولماذا ياولد ى لا تاتيان هنا وتعيشا معنا سويا وحتى تستطيع ان ترعى ارضك ونراك ايضا

راضى ....ونعم الاقتراح يام ادم ...فما رايك يادم

ادم...وهو يفكر مليا.....حسنا امى سوف اخذ راى حور وارى ماذا تريد؟؟؟؟؟

استفزت جمله ادم الاخيرة والدته وحدثتها نفسها الظاناننه ...هذه الملعونه سيطرت عليه لدرجه ان ياخذ رايها فى العودة لمنزل ابيه والمكوث مع امه يالا فتيات هذا الزمان هل هذا ادم ابنى اين شخصيته يريد ان ياخذ رايها فى العيش فى بيت ابيه وماذا ان رفضت الهذه الدرجه اكلت عقله تب لها .....ولكن لن ادعها تاخذ ابنى منى انا من ربيته وتعبت فيه وتاتى هذه الملعونه تاخذه منى وتكون كلمتها هى المسيطرة على ابنى لا عاشت ولا كانت

وبمسكنه ظلت تلح على ادم ان ياتى بزوجته ويعيشا معهما فى البيت

ادم......ان شاء الله امى سوف احضر حور الى هنا فان اعجبها الامر فلا باس المهم عندى راحتها امى

اغتاظت من رده فايقنت ان تلك الفتاه استخوذت عليه بالكامل.....الهذه الدرجه يادم ..اهم شىء راحتها ....واكلت النار فى قلبها غيظا وحقد على هذه الفتاه ......صبرا ايها الفتاه وتوعدت لها ان تريها النجوم فى عز الظهيرة

ترى ماذا ستفعل المراة فى حور وهى لا تعرف شىء عنها؟؟؟؟

حبيسه امها - الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن