الفصل الحادى عشر

12.7K 297 2
                                    

تعلقت حور بادم اصبح كل شىء لديها ظلت تسال عزيزة عنه
حور......دادة لماذا لم ياتى ادام لقد تاخر كثير ..لقد اشتقت اليه جدا جدا
عزيزة .....لديه عمل حبيبتى سوف ياتى ...هو ايضا يشتاق اليكى.....ما رايك ان تذهبى الى الحديقه الم تشتاقى الى فراشتك...هيا حبيبتى
حور على مضض.......حاضر
نزلت حور الى الحديقه ظلت تسير بين الازهار لكنها اليوم لا ترى جمالها حتى الفراشات تهبط على كتفيها ولكن حور شاردة عنهم وكان الفراشات فهمت ان صديقتهم غير مهتمه فطاروا بعيدا عنها ....واثناء سيرها هاجمتها رعشه وبدات اطرافهافى التيبس ولحسن الحظ كان ادم قادم اليها عندما سال عزيزة عنها فقالت له انها فى الحديقه وكانت تسال عنه تقدم منها فوجدها على تلك الحاله فجرى عليها بلهفه يبدو ان نوبه من نوبات الصراع هاجمتها فحملها وصعد بها الى حجرتها ورات نجاة ابنتها على تلك الحاله فهرولت اليها
نجاة مفزوعه....ابنتى ..ادم ضعها على جمبها وخذ قطعه القماش هذه وضعها فى فمها فعل ادام كما قالت له نجاة وراى حور ...وهى تتخشب وتتلوى ..وتصرخ ..عيناها اصبحت بيضاء كان بؤبؤ العين اختفى .وظلت تمزق ثيابهاوادم يمسك يديها برفق وعيناه لم تكف عن الدموع هذه اول مرة يشاهدها فيها وهى تعانى من نوبه الصرع وانتهت النوبه باغماءة ونجاة تبكى وتحتضنها وتقول بحسرة ام على ابنتها يليت مابكى كان بى ياقلب امك..
ادم.....ماذا يحدث لها بعد انتهاء النوبه
نجاة ...بعد الاغماء ...تفيق ولا تذكر شيء مما حدث لها لكنها تستيقظ وهى تشكو من الصداع وتاخذ العلاج وبعد ساعه ترجع الى حالتها الطبيعيه
شعر ادم ادم بتصدع فى قلبه ووجع فى كيانه ..مما تعانيه حبيبته وزوجته شعر بالعجز وقله الحيله تجاه ما تعانيه ود لو يحمل عنها عبىء هذا المرض اللعين كيف ..كيف يرفع عنها ما تعانيه... يااله السموات انت واحدك قادر على ان ترفع عنها البلاء يالهى.برحمتك نثتغيث....رات نجاة ادم ينام بجوار زوجته يمسح عنها العرق الناتج عن النوبه ويزيح عنها خصلات شعرها التى تبعثرت باهمال وضع يده تحت رقبتها وضمها الى صدره واحتواها بيده الاخرى واخذ يرتل عليها ايات الذكر الحكيم فهو شفاء لما فى الصدور
تركته نجاة مع زوجته واغلقت عليهما الباب تحمد الله على انه ارسل لها ادم فى هذه الفترة الحرجه
ومن وراء عمود راخامى كانت سلمى الخادمه تختبىء خشت ان تراها سيدتها وبعد ان رات سيدتها نزلت
قالت تحدث نفسها ..هذه المراة لا تكتفى بتعذيبها فتزوجها رجل ويعذوبنها سويا ماهذه الخلق هل انعدمت فى قلوبهم الرحمه لطفك يارحمن....كانت سلمى تحمل فى يدها الملابس المتسخه متوجهه بها الى حجرة الغسيل فسارت امام حجرة حور بالصدفه فسمعت صوتها وهى تصرخ وسمعت صوت سيدتها وصوت زوجها ياتيان من الداخل فظنت انهما يعذبانها كما ظنت فى المراة الاولى عندما رات حور وقد هشمت الاطباق بسبب هجوم نوبه الصرع التى سببت ارتعاشه لها فجعلتها تتعثر وتهشم الاطباق ونجاة راتها فاخذتها بسرعه على حجرتها لتكمل النوبه داخل حجرتها وتستر ابنتها عن عيون اى احد فهى لا تحب احد ان يرى ابنتها بهذه الحاله غيرها.. عاشت فى دور القاسيه المتسلطه حتى تدب الخوف فى قلوب من يحيطون بها فالخوف يقتل الفضول لديهم فلا يسالون عن اشياء ان تبد لهم تسوؤهم ...فان تبسطت معهم سوف يتجراون عليها وتكون ابنتها عرضه لعيونهم الفاضحه والسنتهم الطويله وتكون ابنتها وحالتها مضغه فى افواه الخلق يتحدثون عنها وينشرون عنها القصص والحكايات ويقولون عنها القيل والقال كانت نجاة بعد كل نوبه تصيب حور تدخل حجرتها تقرا القران وتبتهل الى الله ان يرفع عنها وعن ابنتها البلاء..فانه لطيف خبير

بعد ساعه
طرقت عزيزة بابا الحجرة
عزيزة ......سيدتى ....سيد ادام يريد التحدث معكى
نجاه....دعيه ينتظرنى فى حجرة الضيوف
عزيزة ...امرك سيدتى

فى حجرة الضيوف
ادم.......مرحبا امى ..وقبل يدها
تبسمت نجاه ...مرحبا بنى
ادم.......لقد ذهبت الى الطبيبه التى تعالج حور وفهمت منها مرض حور وحالتها بالضبط .....امى ان الحاله النفسيه تاثر على نوبات الصرع ..ولذلك لا استبعد ان النوبه الى هاجمتها منذ قليل بسبب حالتها السيءه
نجاه .....نعم ان الحاله النفسيه السيءه والمجهود الزاءد يجعلها عرضه لنوبات الصرع لذلك كنت امنعها عن اللعب او القيام باى عمل يجعلها تبذل مجهود فيتسبب لها فى نوبه من نوبات الصرع
ادم .......يجب ان اصارحكى ....شدة خوفكى على ابنتك جعلتكى تحبيسنها وحبسكى لها اخر شفاءها
نجاة ....كيف اجعلها تخرج وماذا ان هاجمتها النوبه كيف تتصرف حتى لو كنت معها كيف اتصرف اذا كانت النوبه فى الشارع وانا وهى امراتان ضعيفتان وقد رايت بعينيك كيف هى وكيف تكون اثناء النوبه
ادم .....لا عليكى امى فانى لا الومك ...ولكن هى الان مسؤوله منى ارجوكى يامى دعيها ترى النور ...ترى الدنيا....لعل ذلك يساعد فى شفاءها ..وسوف نعيد طريقه علاجها...الا تثقين بى
نجاه.....وفترة تفكير ...انى اثق بك ادم ثقه عمياء ..فكيف ازوجك ابنتى وانا الا اثق بك.........ولكن ......كيف ستخرج وهى لم ترى الدنيا ابدا ولو مرة فى حياتها سيكون الامر صعب ..بل مستحيل عليها ..
ادم.........دعى الامر لى ...وان شاء الله ستجرى الامور بخير
نجاة .....امرى الى الله ولكن عليك ان تعيدها الى هنا ولا تجعلها تبات خارج المنزل ارجوك يادام ..خذ الامر بالتدريج ..فانها كالمحبوس فى قبر مظلم فان اخذته الى النور دفعه واحده سيصاب بالعمى
ادم...فى هذه النقطه معكى حق .....سوف اخذها لمده ساعتان نتجول فى المدينه ...واعيدها دون اى تاخير...
نجاة ...تبتسم بثقه له .....اذهب بها بنى قد تصلح ما قمت انا بافساده .....فنهض ادم وقبل يدها وانصرف
ترى ماذا تفعل حور عندما ترى الدنيا لاول مرة ..وكيف سيكون رد فعلها؟؟؟؟؟؟؟؟


حبيسه امها - الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن