حياة عادية
الجزء الثالثبعد مرور سنتين في بيت عصمت
ـ حنان بإستعطاف: إزاي يعنى يبقى سبوع بنت أخوك وما تحضرش.
ـ عصمت بحزم : من فضلك يا حنان مش كل ما اجى أخد موقف من جنانهم تفضلي أنت و محمد تزنوا لغاية ما أتراجع هو طول ما أحنا ساكتين هو فاكر انه صح.
ـحنان بلوم: يا سيدي أحنا مالنا صح ولا غلط ماله وهو حر فيه أحنا اللي علينا نروح نقف جنبه و نهني ونبارك وخلاص.
ـ عصمت حانقا : وأنا كنت طمعان في ماله! لكن لما يعمل سبوع يارا بنته في فندق خمس نجوم ويكلفه ده كله يبقى ده سفه ولازم حد يفهمه أن مش كل حاجة تقوله عليها المدام يعملها.
ـ حنان برجاء: ما أنت كلمته وقال لك أنه عمل كده لمصلحة الشركة وان حفلة زى دى هتوسع علاقاتكم وتفتح سكك جديدة للشغل.
ـ عصمت هازئا: وأنت صدقتي هو بس مش قادر يقول أنها أوامر عليا من المدام وان اللي هيحضروا الحفلة المقاطيع اللى أتعرفت عليهم في النادي اللي اشترك لها فيه بمبلغ يخض [ بإيضاح ] يا حبيبتي أحنا شركتنا بقت من اكبر الشركات وبقينا أحنا اللي بنرفض بعض الأعمال وكمان قايمة الانتظار عندنا لشهور قدام.
ـ حنان برجاء: الحمد لله ربنا يزيدكم، طيب بقى مش نقف جنب وش السعد اللي باب الخير ده كانت فكرته ونهنيه في أول فرحته.
ـ عصمت بنفاذ صبر: يا ستي سيبك مني كفاية أنت والولاد ومحمود وأمال.
ـ حنان بحزن: أولا أنا عمري ما أروح من غيرك، وبصراحة كده صعبان عليا أن أمال تروح لوحدها وطبعا سوسن مش هتسيب مناسبة زى ديه من غير ما تحرق دمها على عدم الخلفة.
ـ عصمت متنهدا: يبقى الصح أن هى كمان ما تروحش.
ـ حنان بحزن: أه وتبقى مارحتش عشان غيرانة منها زى ما سوسن بتلقح عليها من يوم ما حملت.
ـ عصمت بعصبية: أهي دي اكتر حاجة قاهرني، منه انه عمره ما دافع عن أمال أو منع أذية سوسن ليها مع أن أمال دي شالته في بيتها من أول ما أتجوزت لحد هو ما أتجوز الهانم.
ـ حنان بدلال: طيب ينفع نسيب أمال تروح لوحدها ونسيبها تقهرها، وحد الله وقوم لو مش عشان خاطر إبراهيم يبقى عشان الغالية أمال.
ـ عصمت باستسلام: لا اله إلا الله.
ـ حنان برضا: سيدنا محمد رسول الله.
************************************
بعد مرور بضعة سنوات سامح في الإعدادية واحمد عمره ست سنوات ويارا ثلاث
في منزل عصمت
ـ إبراهيم بضيق: ها يا جماعة ما بتردوش ليه هتشتروا ولا أيه؟
ـ عصمت بحده: نشتري أيه، أنت أيه أساسا اللي يخليك تبيع جزء من حصتك في الشركة.
ـ إبراهيم متنهدا: ما قولت لك يا عصمت محتاج سيولة ضروري؛ فيلا لقطة في منطقة راقية أتعرضت عليا وأنا شايفها فرصة هايلة والسيولة اللي معايا مش مكفية.
ـ عصمت بخبث: لون الفيلا أيه وفى شارع أيه بالضبط؟
ـ إبراهيم بارتباك: ولازمتها أيه الأسئلة دي؟
ـ عصمت هازئا: لازمتها أني متأكد أن الفيلا ما اتعرضيتش عليك أنت، ولا أنت اللي شايف أنها لقطة ولا أنت بقيت بتشوف أساسا أنت أتعميت وماشي ورا اللي بتسحبك.
ـ إبراهيم ناهضا بغضب: لا هي ما وصليتش للإهانة يا عصمت. صحيح أنت اخويا الكبير وباحترمك، لكن أنا ادرى بمصلحتي.
ـ عصمت بغضب: فين مصلحتك دي وأحنا الأسبوع اللي فات متفقين كل واحد فينا يحط مبلغ نزود به راس مال الشركة بعد التوسعات اللي حصلت لشغلنا وأننا محتاجين نشتري مخزن كبير والنهاردة جاي تقول انك مش هتقدر تدفع نصيبك في زيادة راس المال وكمان عايز تبيع جزء من حصتك، ادرى بمصلحتك إزاي وأنا وأخوك رصيد كل واحد فينا بقى ضعف رصيدك مع انك بتاخد ضعفنا في الأرباح لكن فلوسك كلها رايحة على مظاهر فارغة وسفريات الشوبنج بتاعة المدام.
ـ إبراهيم بحدة : كل واحد حر فى حياته أنا ما بحبش ابخل على بيتي وبعدين فعلا المكان اللي عايشين فيه دلوقتي ما يتناسبش مع مركزي ولا مراكزكم انتم كمان بس انتم حريين.ـ عصمت بغضب: يعنى أحنا اللي بخلا، لا يا باشمهندس أحنا عايشين كويس جدا بدون تفريط ولا إفراط زى ما ربنا أمر وبالنسبة للمكان أديك شايف كله أتجدد واتفرش على أحدث موضة بس مش قادرين نسيب المكان اللي فيه أهلنا وحبايبنا وأحلى ذكرياتنا.
ـ محمد بهدوء: ممكن تهدوا وتصلوا على النبي وتدوني فرصة أتكلم وأنا عندي الحل اللي يرضى جميع الأطراف.
ـ عصمت وإبراهيم في آن واحد : عليه الصلاة والسلام، أتفضل.
ـ محمد بابتسامة: مبدئيا كده أنت لازم تتأكد يا إبراهيم أن كل اللي يهمنا هو مصلحتك واكبر دليل أننا مش عايزينك تبيع نصيبك رغم انه مكسب كبير لأي واحد فينا لو اشتراه صح ولا لا.
إبراهيم بصدق: وأنا معنديش شك في ده.
محمد بارتياح: الحمد لله، طيب بالنسبة أن المكان مبقاش مناسب فده للأسف حقيقي.
ـ عصمت معترضا : بتقول أيه يا محمد.
ـ محمد بهدوء: بقول الحقيقة بعيد عن العواطف، وأنا بفكر في الموضوع ده من فترة وزاد تفكيري لما احتاجنا للمخزن وتقريبا لقيت حل مثالي بس كنت بادرسه كويس قبل ما أفاتحكم فيه لكن اللي حصل دلوقتي عجل باني أقوله.
ـ عصمت باهتمام: أيه الحل ده؟
ـ محمد بحماس: لقيت مساحة أرض كبيرة جدا بسعر ممتاز، وفى منطقة راقية جدا هنشتريها أحنا وشركتنا تبنيها، أرضي كبير نستخدمه مخزن وخمس ادوار عل شقتين الشقة الأولى هتبقى بيت العيلة؛ نتجمع فيها ونتونس ببعض والتسع شقق الباقيين كل واح ياخد ثلاث شقق وهو حر فيهم بالنسبة لك يا إبراهيم اختار أي ثلاث شقق تعجبك وصممهم بنفسك على مزاجك دوبلكس، تعمل تحت شقتين استقبال وفوقهم شقة اوض نوم او العكس برحتك واعمل سلم داخلى مش تفرق عن أي فيلا وتبقى أرخص كتير، و كمان عملنا المخزن اللي محتاجينه وهتتنقل للمستوى اللي عايزه.
ـ عصمت بتردد: بس أنا مقدرش اسيب هنا.
ـ محمد بصدق: ولا أنا والله عارف هامشي أزاي، بس خطوة لابد منها وكفاية انه يبقى لينا شقة عيلة بدل ما كل ما نحب نجتمع نفضل رايحيين جايين ونضايق حنان.
ـ حنان بعتاب: بقى كده يا محمد؛ طيب أنا بقى مش موافقة.
ـ محمد بإغراء: مش موافقة تبقى أنت وحبيبتك مع بعض 24 ساعة.
ـ حنان بسعادة: لا لو الموضوع فيه أمال يبقى أفكر.
ـ محمد ضاحكا: أنا كده معايا حليف قوى وضمنت موافقة عصمت، يبقى على خيرة الله.
الجميع مرددا الخيرة فيما اختاره الله.
************************************
ـ سوسن بحده: يعنى أيه اطلب منك فيلا تروح تجيبلي شقة وتقولي هتبقى فيلا ومع أخواتك كمان.
ـ إبراهيم بضعف: بصراحة محمد حلها حل عبقري ووفر عليا خسارة كبيرة وفى نفس الوقت هنفذ لك طلبك يا حبيبتي بس بتنازل صغير منك
ـ سوسن بغضب: وأنا أتنازل ليه، الفيلا اللي عجبتني تشتريها لي وأتصرف أنت مع أخواتك.
ـ إبراهيم بمهادنه: بصي يا حبيبتي أنا هاشرحلك الصورة كاملة واللي تأمري به أنا تحت أمرك، لو هما الاتنين بس زودوا راس المال وفى نفس الوقت انا بعت جزء من حصتي؛ معنى كده أن نصيبي مش هيتجاوز عشرة فى المايه بعد ما كان التلت؛ وده معناه نقص كبير في نصيبي من الأرباح وبالتالي دخلنا هيقل، بس لو نفذنا فكرة محمد راس مال الشركة هيزيد وأعمالها هتتوسع وبالتالي أرباحنا هتزيد ودخلنا هيزيد واقدر بعد مدة أبيع نصيبي في العمارة اللي تتبنى وأكمل واشتري لك فيلا أحلى من اللي عجباكي دلوقتي، لا وليه نشتري فيلا أنا ساعتها اشترى ارض في المكان اللي يعجبك ونصممها على ذوقك، أيه رأيك بقى.
ـ سوسن بضيق ولهجة آمرة: بس أنا اللي اختار تصميم العمارة وكمان اختار الأدوار اللي تعجبني.
إبراهيم بسعادة : بس كده أنت تأمرى.
************************************