الجزء الثانى

2.2K 66 2
                                    

حياة عادية
الجزء الثاني
بعد مرور أكثر من سنتين في بيت عصمت
ـ إبراهيم: الحمد لله رغم المشروع في أوله لكن محقق نجاح هايل والفترة الجاية هيبقى أفضل كمان بإذن الله.
ـ محمد بسعادة: الحمد لله، الحقيقة انك كنت دارس الموضوع كويس زى ما قلت، ورغم أننا تعبنا قوي في الأول وصبرنا لكن الحمد لله تعبنا وصبرنا كانوا بفايدة.
ـ عصمت ضاحكا: النجاح ده على وش ابني ما تنكروش أن أول مرة نوزع أرباح كانت بعد ما احمد ما تولد ومن ساعتها وربنا كارمنا جدا
ـ إبراهيم مشاكسا: يا سلام بقى تعبنا ده كله وكلنا كنا بنخد نص مرتب وتبهدلنا وطلع في الأخر الأستاذ احمد هو سبب النجاح.
ـ أمال ضاحكة: طبعا ما هو الخير على قدوم الواردين واحمد وش الخير وقبليه سامح أخوه حبيب قلبي وش السعد برضه كافيه أن السنة اللي أتولد فيها هي اللي أتجوزت فيها عمه محمد بعد خطوبة ثلاثة سنين.
ـ حنان بحب: ربنا يخليكي يا قلبي أنت اللي رافعه روحي المعنوية.
ـ محمد وهو ينظر لأمال بهيام: لو على كده يبقى وش سامح أحلى أكيد لأن أرباح الدنيا ما تساويش مكسبي بجوازي منك يا أمال.
أطرقت أمال في خجل فضحكوا جميعا.
ـ عصمت مداعبا: يا سلام ما نجيب شجرة واتنين ليمون.
ـ محمد ضاحكا: حبيبي، لا خليهم اتنين موز.
ـ عصمت بجدية مصطنعه: أتلم ليكم بيت اشربوا اللي انتم عايزينه فيه.
ـ حنان بحب: طب ما هو ده كمان بيتهم، وبراحتهم ربنا يخليهم لبعض ويرزقهم الخلف الصالح.
ردد الجميع التأمين على دعاءها بينما لاحظ محمد النظرة الحزينة التي احتلت عيون أمال واختفاء ابتسامتها فوضع يده على كتفها محتضنا لها فابتسمت له بحب.
ـ إبراهيم باهتمام: طيب بمناسبة الحالة العاطفية اللي أنا شايفها أنا غيران وقررت أتجوز.
بدأ الجميع تهنئته بسعادة متسائلين عن شخصية العروس المرتقبة
ـ إبراهيم بحماس: بنت طيبة قوي اعرفها من حوالي ثلاث سنين كانت بتشتغل في الشركة اللي كنت باشتغل فيها قبل ما افتح المشروع وهى اللي شجعتني ووقفت جنبي كتير.
ـ عصمت باهتمام: اسمها أيه بقى المحظوظة دي؟
ـ إبراهيم بسرعه: اسمها سوسن وبعد إذنك أنا عايز احدد معهم نروح نتقدم لها على آخر الأسبوع.
ـ عصمت ضاحكا: ده العريس مستعجل قوى، عموما أحنا مستعجلين اكتر منك أننا نفرح بك، حدد الميعاد اللي يناسبكم واحنا هنبقى جاهزين.
************************************

بعد أسبوع في سيارة إبراهيم
ـ إبراهيم بتوتر: ما لكم يا جماعة من ساعة ما خرجنا من عند الناس محدش قالي مبروك.
ـ عصمت بغضب: مبروك على أيه على التدبيسة اللي دبسوهلك.
ـ محمد بهدوء: أهدى بس يا عصمت.
ـ عصمت بحده: أهدى أيه أنت عمرك شوفت عريس بيجيب الشقة ويجهز كل حاجة لا وكمان يدفع مهر ويجيب شبكة.
ـ محمد مهدئا : على فكرة أنا اه ماشفتش حد عمل كده بس على فكرة ده شرع ربنا، لكن أحنا ماشيين على العرف بالمشاركة مراعاة لظروف الشباب الصعبة، بس لو هما عايزين يمشوا الشرع واخوك يقدر وموافق هو حر.
ـ عصمت بحده: شرع أيه، الشرع اه أن هو يجهز لكن بقدر استطاعته لكن دول طلبين طلبات تعجيزية ومستوى معين مش مستواهم أصلا، وكمان محددين مبلغ خيالي للشبكة لا ومرات عمها تقوله أوعى تنسى هديتي وأنت بتشتري الشبكة [ بسخرية] وبعدين هما ما عرفوش الشرع إلا في دي ما انت شفت اللبس اللي البنت لابساه واللي مرات عمها الوقحة كمان لابسه زيه من غير ما تراعى سنها، ولا الغرور وقلة الذوق اللي بيتكلموا بيه ده كأنهم عارضين البنت للبيع بأعلى سعر، لا وكل شوية تقولي انت مش شايف جمالها ولا كانى فى سوق نخاسة.
ـ إبراهيم معترضا: أنا مالي ومرات عمها ما انا مفهمك الموقف وأنها مفترية ومعذبة سوسن وأختها من ساعة ما ابوهم مات واضطروا يعيشوا مع عمهم.
ـ عصمت بسخرية: عمهم، وهو فين عمهم ده أنا ما شفتش غير لوح قاعد من غير لازمة وكل ما يجي يفتح بقه مراته تبصله يروح ساكت.
ـ إبراهيم باستعطاف: ما ده يخلينا نتعاطف مع البنت اليتيمة الغلبانة وننشلها من العذاب اللي هي فيه.
ـ عصمت بسخرية: غلبانة، والله أنت اللي غلبان دي العن من مرات عمها ومتفقين على كل حاجة ومأيدها فى كل طلباتها.
ـ إبراهيم بإقتناع: ماهى قالت لي أنها مضطرة ولو عارضتها هتسود عيشتها بعد ما ننزل واديك شفت عمها ما يقدرش يدافع عنها.
ـ عصمت بدهشة: وأنت أيه يجبرك تناسب عيلة زى ديه!
ـ إبراهيم بحب: اللي جبر محمد انه يعيش مع أمال تسع سنين وهى ما بتخلفش ورافض يتجوز عليها، واللي خلاك تتجوز حنان وهى معها دبلوم ورفضت الدكتورة اللي كانت هتتجنن وتتجوزك، اللى جابرني أني بحبها.
ـ محمد بتأثر: صلوا على النبي يا جماعة إبراهيم خلاص اتفق وما ينفعش نصغره قدام الناس ونقول له يرجع في كلامه.
ـ عصمت بعتاب: لكن ينفع هو يصغرنا قدامهم ويوافق على اتفاق أنا رافضه، طب خدنا معه ليه بدل مش هيحترم كلمتنا.
ـ محمد بتأكيد: طبعا ما يقصدش بس على رأيه أنت مجرب الحب وبعدين العروسة أساسا بتكره مرات عمها وأكيد ما هتصدق تبعد عنهم والعلاقة بينهم هتنقطع طبيعي.
ـ إبراهيم مؤكدا بلهفة: اه والله يا عصمت دي هتبقى ملهاش غيرنا بعد اختها ما سفرت مع جوزها والبركة في أمال وحنان بقى يكسبوها ويطبعوها بطبعنا.
ـ عصمت بقلق: ربنا يخلف ظني ويسعدك بس يا ترى أنت معاك اللي يكفى طلباتهم دى كلها.
ـ إبراهيم بسعادة: الحمد لله ما أنت عارف أنا بخد نص الأرباح والحمد لله الشركة الفترة اللي فاتت حققت أرباح خيالية.
ـ محمد بحماسة: ربنا يزيدك ويبارك لك يا حبيبي ويتمم لك على خير وألف مبروك.
ـ إبراهيم بإستعطاف: الله يبارك فيك يا محمد بس برضه فرحتي مش هتكمل غير لما اسمعها من كبيرنا.
ـ عصمت متنهدا: ألف مبروك يا إبراهيم، ألف مبروك يا حبيبي ربنا يتم لك بخير.
************************************

حياة عادية بقلم / منى الفوليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن