الجزء الثالث عشر

1.6K 51 7
                                    

حياة عادية
الجزء الثالث عشر
فى شقة عصمت
ـ عصمت بترحاب: اتفضلوا يا جماعة تعالى يا منى يا حبيبتى ايه واقفين كده ليه كأنكم ضيوف.
ـ منى بارتباك: ازيك يا عمو.
ـ ابراهيم بتلعثم: ازيك يا عصمت كنا عايزينك فى موضوع.
ـ عصمت بدهشة: طب اتفضلو الاول ياجماعة انتوا كده قلقتونى.
ـ ابراهيم بتوتر: بصراحة ومن غير لف ودوران امبارح كان كتب كتاب منى.
ـ عصمت بصدمه: منى مين!
ـ ابراهيم ببرود: منى بنت اخوك اللى قدامك دى انت تعرف منى غيرها.
ـ عصمت صارخا بوجه منى: امبارح وابوكى فى غيبوبة ومن غير ما اعرف ليه هببتوا ايه خلاكم مستعجلين كده وفين عريس الغفله مبلغنيش الخبر السعيد بنفسه ثم وقف على باب الغرفة صارخا: انت يا احمد، احمد.
خرج احمد من غرفته مهرولا بفزع : ايوه يابابا فى ايه حضرتك بتزعق ليه.
ـ عصمت صارخا: بانادي عليك عشان اباركك ياعريس مش كنت تقولى عشان افرحلك.
ـ احمد بدهشة: عريس ايه؟

ـ ابراهيم بصوت عالى: اهدى بس يا عصمت احمد ملوش علاقة بالموضوع ده.
ـ عصمت بصراخ: ازاى يعنى ملوش علاقة ايه ضحكت عليه وشربته حاجة صفرا.
ـ ابراهيم ببرود: يا عصمت امبارح كان كتب كتاب منى على مروان بيه الصاوى ملياردير امريكى من اصل مصرى عايش فى امريكا.
ـ احمد بذهول: منى مين اللى انكتب كتابها! منى مراتى.
ـ منى بخفوت: انا مش مراتك يا احمد انا بنت عمك انا دلوقتى مرات مروان.
ـ احمد ناظرا لولده الذى جلس مصدوما لا يتفوه بكلمه: منى اتجوزت يا بابا، اتجوزت حد غيرى [يحدث نفسه كمن فقد عقله] اتجوزت، مروان، مين مروان، دى مراتى اتجوزت عليا، جوازها باطل، باطل.
ـ منى بحدة: لا جوازى صحيح يا احمد مش باطل انا مش متجوزة وعمى ابراهيم كان وكيلى يبقى جوازى صحيح.
ـ عصمت منتبها و موجها حديثه لابراهيم: انت كنت عارف يا ابراهيم وكنت وكيلها.
ـ ابراهيم بتلعثم: انا مليش دعوة هى اتصلت بيا وهى واخدة قرارها وطلبت منى اكون وكيلها وابوها فى غيبوبة وانا مقدرش اخذلها ولا اسيبها تعمل الغلط وهى طالبة الحلال.
ـ عصمت بصراخ متهكما: ما قدرتش تخذلها يا حنين، طول عمرى عارف أنك غلاوى بس متخيلتش أن غلك يوصل بك انك تبيع لحمك وتأذى اللى منك.
ـ ابراهيم صارخا وهو يغادر الشقة: انا اللى غلاوى ولا انت اللى عايز تحط ايدك على كل حاجة حتى لو على حساب قلب الغلبانه اللى ابنك معتبرها ملكية خاصة.
ـ عصمت وهو يتبعه ويمسك بتلابيه: لا مشى كل مرة تعمل عملتك وتعمل فيها صاحب حق وترمى كلام زى السم وتمشى المرة دى عرض، والعرض ما فيهوش سماح.
ـ منى برجاء: عمى ابراهيم ملوش ذنب انا اللى طلبت مساعدته.
ـ عصمت ساخرا: والحمد لله ساعدك ايه المطلوب مننا دلوقتى جيا ليه عشان نباركلك ولا افتكرتى ان ليكى اهل المفروض تقولى لهم، ثم تجاهلها عندما لاحظ ان ابراهيم يحاول استغلال انشغاله بها ليفر منه فاسرع هابطا يتبعه صارخا باسمه ليلحق به امام باب شقة العائلة ليصل لها اصوات شجارهما فتتراجع لداخل الشقة خائفة وتنظر لاحمد الذى مازال ينظر امامه بذهول ويتمتم بكلمات غامضة مذكرا اياها بحالته بعد وفاة شقيقه ودت الخروج ولكن اصوات شجارهم يرعبها فسقطت على الاريكة خلفها واخذت فى البكاء ففوجئت باحمد يجلس بجوارها ويمد يده ليمسح دموعها فوجلت منه فردد مطمئنا كالتائه: ماتخفيش يامنى متخافيش ياحبيبتى انا جنبك اهو ومش هسيبك.
ـ منى بخفوت: احمد انا مش حبيبتك انت عمرك ماقولتلى انى حبيبتك عمرك ما حاولت تلمسنى ولا تقرب من زى اللى فى روايات
ـ احمد بشرود: ايوه طبعا عشان احنا حقيقة مش رواية واحنا خلاص هنتجوز وهاقولك كل اللى كنت مش قادر اقوله عشان خايف عليكى وعلى براءتك، لكن انت خلاص كبرتى وهتقدرى تفهمى مشاعرى واده ايه بحبك وكمان هتعرفى انت بتحبينى اد ايه انا متاكد انت بتحبينى بس مش فاهمه تفسرى اللى بينا.
ـ منى ناهضة ومقتربة من الباب: لا احنا مش هنتجوز لانى اساسا خلاص اتجوزت.
جذبها احمد من يدها بعنف فارتدت فمنعها من الخروج محاصرا لها بيديه وصارخا فى وجهها: ماتقوليش كده انت كدابة.
ورات فى عينيه نظرات غريبة ادهشتها وارعبتها ورغم الموقف التى هى به الا انها انتبهت انه لم ينظر فى عينيها منذ سنين وشعرت وكانها ترى عينيه لاول مرة و لثوانى غابت عن واقعها من تاثير نظراته ولكنها فاقت على اقتراب وجهه ببطء من وجهها بشكل لا ينبئ بخير فرددت بتوتر وهى تبعد بوجهها بخوف: احمد لا يا أحمد حرام انا متجوزة متخلنيش اكرهك، انا خايفة يا احمد، خايفة ثم انهمرت دموعها وكأن دموعها تنزل على وجهه هو فقد فاق مما هو فيه فنتبه لنفسه وأدرك مع كان على وشك الوقوع به وانه هو من كان سيلوث مع عاش عمره كله يصونه من نقاء فابتعد كالملسوع واحس بنيران تجتاح صدره فظل يصرخ وهو يحطم كل ما تطوله يده كادت ان تستغل عدم انتباه لها وهو فى ثورته و تفر هاربة ولكن ولدهشتها خانتها قدماها فاقتربت بدل من الابتعاد فلم تستطع تركه وهو بمثل هذه الحالة الى ان وجدته قد كف عن الصراخ وسقط مكانه على الارض يبكى وينتحب بصوت عالى فمدت يداها تربت على كتفيه دون ان تدرى وصعقت حين وجدته قد هدأ اخيرا وكف عن البكاء وامسك بيدها المربتة عليه فشهقت برعب فقام هدئا وبدا عليه التعقل وهو يردد مطمئنا لها بعد ان ترك يدها احمد: متخافيش يامنى متخافيش اوعى تخافى منى انا خلاص هديت ممكن اتكلم معاكى واعرف ازى عملتى كده وليه.
ـ منى بتوتر: هو انا عملت ايه لكل ده انا اتكتب كتابى على اللى انا اختارته على سنه الله ورسوله وبما ان والدى فى غيبوبة عمى كان وكيلى.
ـ احمد بالم: اللى انت اختارتيه وبالطريقة دى طيب وانا يامنى واللى بينا.
ـ منى بتردد: يا احمد انت اخويا اللى كنا دايما مع بعض لغاية ما افتكرنا اننا بنحب بعض لكن الحقيقة ان ده تعود مش اكتر ولو ركزت شوية هتلاقى انى دى مشاعرك انت كمان.
ـ أحمد بحدة: من فضلك اتكلمى عن نفسك وملكيش دعوة بمشاعرى
ـ منى بحزن: احمد انت بجد غالى عليا اوى واللى انا عملته لمصلحتنا احنا الاتنين احسن ما كنا نتجوز ونكتشف حقيقة مشاعرنا واحنا بينا طفل او اتنين وساعتها ياما ننفصل ويعيشوا فى جحيم ياحنا نضحى ونعيش احنا فيه.
ـ احمد بحزن: انت شايفة حياتنا كانت هتكون جحيم رغم انك عارفة احنا قريبين من بعض اده ايه.
منى بتوهة : قريبين من بعض اه لكن كمان الاخوات بيقوا قريبين من بعض.
ـ احمد بحنان: انت عمرك حستى انى اخوكى.
منى بشرود : مش عارفة انا بس كنت علطول عايزة ابقى معاك من غير ماعرف ليه كنت ببقى مطمنة و فرحانه وساعات كنت بتمنى تعاكسنى زى ما بقرا فى الروايات بس انت علطول مكشر وعمرك مابصتى ولا حسستنى حتى انك شايفنى وكل ما بص عليك تبص الناحية التانية.
ـ أحمد بخبث: طيب انت عمرك شفتى اخت تتمنى ان اخوها يعاكسها.
صمتت بخجل بعد ان انتبهت لخطأ ما قالت
ـ أحمد بحسم: ده معناه انك مكنتيش حاسه انى اخوكى، اما انى عمرى ما بصيت لك بصة كده ولا كده  لانى كنت بخاف عليكى من نفسى، يمكن اكون مش متدين قوى ويعنى باعمل الفروض وبس لكن انا مكنتش بحاول ابصلك مش بس علشان حرام لا كنت كمان خايف عليك من كتر حبى لكى كنت باخاف عليكى حتى اجرحك بنظرة كنت حاسس انك بنتى مش بس حبيبتى ولما حبيبك كان بيحاول يعبر لك عن حبه ابوكى اللى جوايا كان بيمنعه من خوفه عليكى وعلى براءتك وعشان كده كنت مستعجل على الجواز وقررت اننا نتجوز حتى قبل ماتتخرجى عشان كنت عارف انى مش هفضل مسيطر على مشاعرى كتير كنت عايزك حلالى عايز اعلمك بنفسى حروف العشق حرف حرف لكن موت يارا اجل كل حاجة اتعذبت لوحدى خصوصا لما حسيت بعدك عنى بسبب العقربة اللى متاكد انها نفثت سمها بودانك لاسباب اعفينى انى اقولها، بس كنت بصبر نفسى وانا متاكد ا ن اول ما نتجوز وتبقى فى حضنى هتعرفى تفهمى مشاعرك وتخرجى من التوهه اللى انت فيها [بسعادة] كنت كل يوم بتكلم على جوازنا فالاول كان عشان اطمن قلبي انه جاى جاى مهما اتاجل وكمان اوصلك نفس الاحساس، لكن بعدين بقى الكلام عن جوازنا متعه بحد ذاته وانا بتكلم ان اى حاجة تخصه كنت بعيش اللحظة [اكمل بهيام وكأنه انفصل عن واقعه] لما كنت بحكيلك عن الوان الانتريه كنت بتخيل واحنا قاعدين جنب بعض بنتفرج او بنحكى ونهزر، لما بحكى عن نزولنا سوا الشغل كنت بحس ايدك فى ايدى داخلين الانسانسير وانا بستعبط وأوقفه من غير ماتحسى عشان تلزقى فيا وانت خايفة زى ماكنا واحنا صغيرين وعشان كده منعتك من بعد ما كبرتى تركبيه معايا عارف انك بتخافى منه ومكنتش ضامن رد فعلى لو عطل فى اى وقت وحضنتينى من غير قصد من خوفك، كل حاجة كنت بتكلم عنها كنت باعيشها بكل كيانى..
قطع كلامهم دخول عصمت من باب الشقة المفتوح وتبدو عليه اثار شجاره مع ابراهيم ظهر فى ملامحه بعض الاطمئنان عندما وجد ولده وقد عاد لرشده فوجه لها نظرات غاضبة ونهرها قائلا: عمك الشهم اللى ساعدك حطك فى وش المدفع وسابك، عامة الخسة مش غريبة عليه اتفضلى انزلى شقة عمك ماعادش لك مكان بينا.
همت بالقيام فى حرج بعد ان طردها عمها الذى دللها عمرها كله ولكنها وجدت أحمد يقف امامها يمنعها من الخروج موجها حديثه لوالده: مع احترامى لك يا بابا البيت ده بيت منى وهيفضل بيتها طول ما احنا فيه وده طبعا بنفس حضرتك قبل منى ولو منى غلطانة فاحنا كمان غلطنا.
ـ عصمت بعصبية: احنا كمان اللى غلطنا!
ـ أحمد بهدوء: ايوه يابابا انا اسف بس دى الحقيقة كلنا كنا عارفين اللى بيحصل وعارفين مين وراه ومع ذلك سبناه يعمل اللى عايزه احتراما لصلة رحم هو ما احترمهاش وكمان شفنا منى وهى بتتغير بالتدريج ومحدش اهتم انه يفهمها الحقيقة بنفس الحجة اننا نحافظ على ناس ماتستهلش ونسينا انهم ما قدروش ياذونا لاننا عارفين حقيقتهم وواخدين حذرنا وكمان احنا بحكم السن كنا قادرين نوزن الامور ونعرف العدو من الحبيب لكن احنا مش بس سبنالهم منى واحنا عارفين انها طفلة وكمان منغير ما نفهمها حقيقتهم لا ده احنا كل مرة كنا بنسيبها وهى فى اضعف حالاتها مرة وهى منهارة بعد وفاة والدتها والمرة التانية وعمى فى المستشفى وهى حاسة بالضياع والوحدة من غيره وكل ده عشان كانوا بيحرجونا بحجة الاصول اللى عمرهم ما عرفوها ولا اتبعوها.
شعر عصمت بالحرج بعد ان شعر بتلميحات ابنه عن ما سبق وقد لفت نظره اليه عندما اراد ان تبقى منى معهم وخوفه عليها من صحبة يارا وسوسن: عندك حق يا احمد شوف اللى ناوى عليه وانا معاك.
ـ أحمد باحترام: بعد اذن حضرتك طول عمرى وانا متحمل مسئولية منى وانا مش ناوى اتخلى عن مسئوليتى دلوقتى، انا كنت عايز اتكلم مع منى شوية اعرف منها معلومات عن العريس وظروف الجواز وكمان اشوف هى عايزه ايه وبعدين ابلغ حضرتك باللى اتفاقنا عليه ويا نكمل جوازها بالطريقة اللى تليق بها او ننقذها من فخ وقعت فيه
عصمت: وانا مستنيك عشان نتفق على القرار اللى هناخده سوا، عن اذنكم.
ـ أحمد ملتفتا لمنى بنظرة مطمئنة: اقعدى يا منى، انا اسف على الكلام اللى قلته من شوية، مكنش المفروض انى اقوله [بحزن] اللى خلانى كتمته فى وقت كان ممكن اقوله كان اولى بيا اكتمه بعد ما بقى مش من حقى، يمكن اللى شجعنى اقوله انى شبه متاكد من طريقة واسباب جوازك، لكن كان لازم اتاكد قبل ما اتكلم، واوعدك ان مش هيحصل منى تانى اى تجاوز يمسك كواحدة متجوزة [خرجت الكلمة الاخيرة منه بثقل على لسانه وحروفها تنقط مرارة] ودلوقتى وبمنتهى الصراحة وبدون خوف عايزك تردى عليا ببساطتك اللى انا متعود عليها اتفقنا.
ـ منى بخفوت: اتفقنا.
ـ أحمد بتردد: حصل بينك وبين اللى اسمه مروان ده حاجة تخليكى تتجوزيه بالسرعه دى؟
ـ منى منفعلة باستنكار: انت ازاى تقول لى كده، أنت تصدق انى ممكن اعمل حاجة زى دى، مروان عمره ما لمسنى حتى بعد كتب الكتاب، انت عمرك ما اهنتنى كده.
ـ أحمد متنهدا براحة: انا اسف يا منى انا ماهنتكيش انت اللى اهنتى نفسك، اى حد هايعرف الطريقة اللى اتجوزتى بها هيفكر بنفس الطريقة، ورغم كده انا مقصدتش اى اهانه كنت بس باطمن عليكى وعايز اعرف انا بواجه ايه فياريت بلاش عصبية.
منى ببرود : ماشى ..... لا محصلش
ـ أحمد بهدوء: عرفتيه ازاى وليه وافقتى تعملى حاجة ضد اللى اتربيتى عليه.
ـمنى بخفوت: معرفة عمى من امريكا وكانت يارا بتحبه بس هو مكانش يعرف، جاه واتقابلنا و هو اعجب بيا انا و كنا بنخرج مع عمى مش لوحدنا، لغاية ما قالى ان لازم يسافر عشان مشاريعه، وطلب نتجوز عشان ياخد القسيمة معه يعملى بها اجراءات السفر، طبعا قلت له انه مينفعش دلوقتى خصوصا وبابا فى غيبوبة لكن هو قال ان ده يخلينا اننا نعجل بالجواز وانه هياخد معه كل فحوصات بابا لان من ضمن املاكه مستشفى من اكبر المستشفيات فى امريكا وانه هيجى ياخدنا احنا الاتنين ويبقى بابا معنا ويتعالج فى المستشفى بتعته، فى الحقيقة انا فضلت مترددة فترة لكن امبارح هو جانى عند المستشفى وقالى انه مسافر النهاردة ولازم نكتب الكتاب دلوقتى ساعتها قلت له انى لا يمكن اوافق على كده وان جوازنا بالشكل ده هيبقى باطل لانه من غير ولى وانه يدينى فرصة اقنع عمى عصمت [بتردد ونظرات زائغة] بس هو اكدلى ان مستحيل باباك يوافق بما انكم معتبرنى بتاعتك، واتفاجئت بانه طلب عمى ابراهيم وجانا وطلب منه يكون وكيلى وكتبنا الكتاب وهو سافر وانا رجعت مع عمى.
ـ أحمد بتسما: مروان ده طبعا حاجة كده مثال مجسم لكل الروايات اللى قراتيها، طول بعرض بوسامة ورومانسية، تحسى وكانه خارج من مسلسل تركى.
ـ منى بدهشة: انت تعرف مروان!
ـ أحمد بسخرية : لا بس عارف دماغ اللى مخطط لده كله وبعد اللى انت قولتيه ده انا اتاكدت من احساسى، لكن فى حاجة واحدة انا مش متاكد منها ولما اتاكد ياما هسلمك لمروان بايدى، ياهسلمه للموت بايدى برضه.

حياة عادية بقلم / منى الفوليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن