البارت ١٣ و١٤ و ١٥

48 1 0
                                    

.
#بارت_13 .
"خسوف بدر، أم ذبول زهور! " .
انتهى العشاء، وطلب بدر من علا الخروج معا قليلاً، شعرت بالضيق، قلت لعلا: أظن زوجكِ لم يرتح معنا بسبب وجودي
.
قبل أن تجيب علا قال هو: بالعكس تماماً، قضيت وقتاً جميلاً معكم كعائلة، لكن الآن أحب أن أخطف زوجتي لساعة إن لم يكن لدى عمي مانع؟!
.
خجلت علا، وازدادت خجلا بعدما قال أبي الذي كان يشرب الشاي: إنها زوجتك شرعاً بما أن بينكما عقد، ويحق لك أن تخطفها متى ما شئت .
ضحكوا جميعاً ما عداي، حاولت أن ابتسم، كنت أريد أن أفعل شيئا عكسيا، أردت أن أصرخ، أو أن أضرب بدر، أو أمنع خروجه مع علا، أردت - على الأقل - أن أنهض وأتركهم قبل أن يحترق قلبي أكثر، لكنني لم أفعل.. فقد وعدت نفسي أن أكون قوية أمام بدر، ويجب أن أفي بهذا الوعد!!
.
خرجا وذهبت للغرفة تاركة والدي وزوجته، قبل أن أغلق الباب سمعت زوجة أبي تقول: أظن زهور متحسسة من زواج أختها علا
.
قال أبي: أتظنين هذا هو سبب تغير تصرفاتها؟
.
قالت: نعم، فهي تغيرت منذ يوم المقابلة
.
قال أبي: صحيح، ولكن ماذا أفعل هل أوقف نصيب الصغرى حتى تتزوج الكبرى، ثم إن زهور سيأتيها نصيبها الآن أم لاحقا بإذن الله
.
أغلقت الباب وأنا أفكر " ألهذه الدرجة كان واضحاً أنني تغيرت، يبدو أنني لم أستطع أن أثبت العكس اليوم؟!" .
جلست أنظر لنفسي في المرآة فاستنكرت: ما هذا! بالطبع سيفهمون تغيرك عندما تهملين بشرتك هكذا يا زهور! يجب أن أثبت العكس، سأذهب غدا للصالون "تذكرت العمل" اووه نسيت أن أخبر والدي، لم يترك لي بدر شيئا لم أنسه!
.
خرجت لهما وقلت: لقد قُبلت في عمل في فندق وسأبدأ بالعمل من الغد
.
نظر أبي وزوجته لبعضهما البعض ثم لي، قال أبي: فرحت لهذا، ولكن هل أنتِ بحاجة للمال ؟
.
قلت: بحاجة لملأ وقت الفراغ
.
قال: حسناً وماذا ستعملين؟
.
أخبرته بالوظيفة والراتب، اعترض قليلاً، لكنه لم يستطع منعي كالعادة، ذهبت للغرفة وحاولت النوم، لكنني كلما نظرت لسرير علا، تذكرتهما!
.
أتت علا بعدها، دخلت بهدوء تظنني نائمة، لم أظهر العكس، لم أود أن أسمع حديثها عن جولتها الغرامية مع زوجها، فضلت أن أنام لأبدأ يوم جديد .. .
.
#رواية_زهرة_سوداء_ذابلة #Houria

رواية/ زهرةٌ سوداءُ ذابلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن