*
*
*
*
*
توجهت للباص وهي تمشي كانت كرهانه وقرفانه المدرسة بما فيها نفسها تفجر المدرسة وترتاح من البنات ركبت الباص وهي تفكر بالهرب من عند نايف بس وين تروح ؟ ما في مكان تروح له واكيد رح يلاقيها نايف وقتها ما رح يرحمها اكيد رح يضربها ويحبسها ويحرمها من المدرسة صحيح انها بتكره المدرسة لكن بنظرها بتبقى ارحم من القعده بالبيتنزلت من الباص وتوجهت البوابه وما زالت تشعر بالقهر من البنت بالمدرسة دخلت ووصلت عند الدرج بنفس الوقت كانت ام سلمان داخله هي وابو سلمان لوت بوزها لانها تكرهم كثير طنشت دخولهم وصعدت اول درجتين وقفها صوت
ابو سلمان : يا قليلة الحيا ليه ما تردي السلام ؟!
ام سلمان: اتركها هاذي البنت الحياء بطريق وهي بطريق
ردت ريم بتكبر عليهم : خليت الحيا لك يا عجوز النار لو عندك حيا كان ما مليتي وجهك الوان الطيف وانتي على حافة قبرك اختشي على حالك وصعدت الدرج بكبرياء مطنشه الصوت للي فجر البيت من قوته وللي كان نايف كان ينادي عليها لكن لا حياة لمن تنادي .
نايف معصب وبنفس الوقت منحرج من امه وابوه : الحين اخليها تيجي وتحب راسكم وتعتذر وهي مثل الكلبة
ام سلمان كانت مقهورة وكانت تتمنى ريم قدامها وتنتفها وتقص لسانها
ابو سلمان بقهر : ما ودنا تعتذر ما توقعتك يا نايف بزر ما تقدر تربيها وتقص لسانها هاذي وبعدها بزر عيل لو كبرت وش رح تعمل فينا لكن بسيطه دواها عندي انا بعرف كيف اسنعها يصير خير ومسح على لحيته الخفيفة وهو يتوعد فيهانايف بجديه : صدقني يبه جربت معها كل شي وما نفع معها روح شوف جسمها كله الوان بصراحه انا رفعت الراية البيضاء عجزت فيها اعطيني حل وانا
قاطعه ابو سلمان : انسى الحين كل شي بوقته حلو يلا على الغداء انا ميت من الجوع
اتوجهوا لطاولة الطعام .
*
*
*
*
*
*
*
مرت الايام سريعة على ريم لا جديد ولا تخلو ايامها من الطق للي بتحصله من نايف وها هو شهر رمضان لم يبقى له سوى ايام وينتهي طبعا بطلتنا لم تصم رمضان لعدم وجود موجه لها!!
صحيح درست بالمدرسة عن رمضان وعن الصلاة لكن الدراسة وحدها لا تكفي بل يحتاج الطفل لمن يشجعه ويحثه على الصلاة والصيام فبطلتنا الان في نهاية الصف الثاني الابتدائي ولم تصل وحتى الصيام ....... فهي تفتقد الموجه والناصح الذي يحثها على الصلاة والصيام من صغرها .
*
*
*
*
كان يجلس بالصالة ويقلب بالتي في ومقابله ساميا وحولها بناتها وابنها سيف على الارض بيلعب بالالعاب
نقز نايف من الصوت العاليساميا بضجر : افففففففففففففف وبعدين
نايف مرتاع: بلاه صوتك كانه دخلك جني ؟
ساميا بقهر : يدخل فيني جني اهون من هالجوز واشرت على سلمى ولينا
نظر نايف لبناته متعجب : وش بلاهن ؟!
ساميا : ودهن الحين نروح عالسوق يشترون اغراض العيد وانا والله وهذا اني حلفت ما رح اطلع للسوق الا بعد الفطور ترى راسي حاسه وده ينفجر
نايف بهدوء : اعصابك ولتفت لبناته خلص ماما خبرتكم مو الحين يعني مو الحين وبحزم يالله اطلعوا على غرفكم
قاطعته سلمى ودها تعترض
نايف بحزم : قلت اطلعن فوق بسرعة
توجهت سلمى ولينا على غرفهن وطول الطريق يتحلطمن
ساميا تنهدت براحه : زمان كان تكلمت غثني
نايف وهو يبتسم : يا حليلهن مستعجلات على العيد اقول ساميا ترى لا تخلي شي بنفسهن خلهن يستانسن بالعيد
ساميا : ان شاء الله
*
*
*
*
*
بعد الفطور كل عائلة نايف واخوانه واخواته راحوا للسوق حتى يشترون ملابس للعيد بعد ما اعلنوا انه بكره العيد وطبعا ما خلوا شي بالسوق إلا اشتروا منه وبعدها رجعوا كل واحد لبيته
*
*
*
*
*
*
في ذاك الوقت كان فيه بنت صغيرة كالعاده جالسه عند الشباك وكانت تفكر بالعيد وتستذكر كلام البنات بالمدرسة عن العيد الكل بيزور بعض ويلبسون ملابس جديده ويروحون للالعاب وياخذون عيدية ويشترون كل شي بالعيد نزلت دمعه من عينها تشكي حالها طفله محرومه من امها وابوها محرومه يكون عندها اخوان واخوات او عائلة تحتضنها وتعوضها عن الحرمان للي شافته بحياتها حتى العيد ما رح تفرح مثلها مثل الاطفال الصغار مسحت دموعها وتوجهت لسريرها ونامت وهي تكتم شهقاتها .
*
*
*
*
*
*
*
في صباح يوم العيد كانت الاجواء كلها فرح وسعادة إلا بطلتنا صحيت الصبح جلست على سريرها فركت عيونها بيديها سمعت صوت ضحك توجهت للشباك ونظرت شافت نايف كاشخ وبناته لابسات ملابس تجنن وشعرهن مسرح بطريقة حلوه ولابسات اكسسوارات وكانوا يضحكون ومبسوطين تنهدت على حالها وقررت تطلع برا تشوف العيد وتغير جو الغرفة
توجهت للحمام تغير وتلبس ....بينما نايف وزوجته واولاده توجهوا لبيت الجد ابو سلمان المكان للي يجتمع فيه كل العائلة .
*
*
*
*
*
خرجت من غرفتها كان البيت هادي جدا نزلت من الدرج وخرجت متوجه للبوابة الفرعية وكانت ترتدي ملابس عادية جدا وكالعادة كانت غير مرتبهوقفت تلتفت حولها شافت البنات والاولاد كلهم كاشخين ومبسوطين إلا هي للحظة قررت العودة للبيت لكن وقفها صوت
سالم بفرح : ريييييييم تعالي
ريم توجهت لسالم بهدوء
سلم عليها سالم وقلها : من العايدين
سكتت ريم ما تعرف ترد
سالم : تعالي نلعب ونشتري حلاوة وكل شي ومسك يدها وتوجه بها للبقاله كانت البقالة بعيده عن البوابة الفرعية مشوا مسافة بعيده حتى وصلوا دخلوا البقالة
كان ماسك يدها ويشتري ويسألها اذا تبغى من هذا النوع كمل شراء وتوجهوا خارج البقالة .*
*
*
كنت مستعجل واخرني الزفته للي دخل البقاله وما طلع ناديت عليه يا زفته خلصني
طلع بدر من البقالة وهو يتحلطم : اففف اليوم عيد يا ابن الحلال روق يا سليمان
كنت بدي ارد عليه بس لفت نظري الولد للي ضربته ومعاه بنت بيعطي فيها بحلاوة ويضحك معها وهي رافضة توخذ منه توجهت لهم بعد ما عرفت البنت تحت دهشت بدر للي مو فاهم شي
وصلت عندها وكانت يدها ممدوده ودها توخذ الحلاوة بس انا قطعت عليها ومسكتها من يدها
لفت علي مندهشه مين هالشخص للي مسكها كلمتها وانا ناوي انتقم منها : وش تسوين عندك مع الولد ها جاوبيني ؟ ومن سمح لك تلعبين مع الاولاد؟
وهزيتها بقوة جاوبيني !!
غافلتني الحيوانة وبسرعة سحبت العصير للي كان يشرب فيه الولد وكبته على ثوبي
طبعا انا جن جنوني ثوب العيد كذا يصير فيه من قهري ضربتها كف وسحبتها متوجه فيها لبيت جدي للي هو بيتنا كنت اسحب فيها وكانت تشتم في وتضرب وكله صار تحت دهشت بدر للي كان يتبعني وهو مو فاهم شي .
*
*
*
*
كانوا مجتمعين الاخوة والاخوات وزوجاتهم لابسين عبايات ومتلثمات و كالعادة ومبسوطين ومستانسين بالجمعة مع انه ينقصها البعض للي ما وصلوا لحد الان
سمعوا صوت صراخ وشتم استغربوا وش هذا الصوت دخل سليمان ورمى ريم قدام الجميع والكل على راسه علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو سلمان باستغراب : وش فيه يا سليمان ؟
سليمان : ابد يالغالي بس هاذي الملسونه لقيتها دايرة مع الاولاد بالبقاله ؟
وقفت ريم ونظرت لسليمان بكره وحقد : انت اخرس ما لك دخل فيني فاهم ؟ انا اعمل للي ودي إياه ما حد له دخل فيني
كان سليمان وده يتكلم بس قاطعته ريم بحده : قلتلك اانجب يا كلب يالصايع
سكتها كف من نايف : انا كم قايل لك احترمي الاكبر منك وبصرخة قولي كم مرة ؟
ريم مسحت مكان الكف وتكلمت بحده : وانا كم مرة قلت لك يا جدار ما تدخل بحياتي وانت وهذا الكلب واشرت على سليمان ؟
طبعا ما كملت كلامها إلا انهال عليها الضرب من نايف كان يضربها بجنون وهي تشتم فيه وما سكتت
كان الكل يناظر وساكتين تقدم اخوه ابو سليمان من نايف وبعده عنها وتكلم بحكمه : الحين لو ماتت بين يديك وش رح تستفيد يعني عاجبك تنطق بالسجن؟
نايف تنهد بتعب من ضربها : اهم شي اخلص منها ونظر لريم بحقد الله ياخذك ويخلصني منكوقفت ريم بتعب كان وجهها احمر من الضرب وعند طرف فمها دم نازل وقفت بصعوبة ووجهت كلامها لنايف : دامك مو طايقني ليه تتكفلني والصراخ ليييييييه؟
وكانت دموعها تنزل على خدودها واكملت من بين شهقاتها ما رح تشوفني بعد اليوم وركضت باتجاه الباب متناسيه تعب جسدها فالالم بقلبها اكبر
كان الصمت الجم الجميع كانوا يظنون قصدها بالسؤال ليش تكفلها انه ليه ما خلاها عند امها ما كانوا يدرون انه ريم تظن انها يتيمه ونايف هو
تكفلهاجلس نايف بتعب على الكنبه
ابو سلمان : قوم شوف بنتك وين هي !!.
نايف مسح على وجهه بقهر وتكلم : بقلعتها ما عاد ابيها .....*
*
*
*
*
انتهى البارت