٥٥

18.5K 373 40
                                    

في بيت ابو بندر جالس بالصالة وساكت
وهو مخنوق 
ما توقع عناد يصل لذي الدرجه ويرمي كلمته 
بالارض 
ولا يهتم له 
توقع بعد ما زعل منه يلحقه ويعتذر منه 
بس خابت اماله 
يحس نفسه مخنوق شعور مؤلم لما 
تشوف ابنك للي تعبت في تربيته 
وعملت جاهد حتى توفر له كل شيء يبغاه
تكون مستعد تحرم نفسك بمقابل 
انه ابنك ما يشعر بالنقص 
عمره ما قصر بحق عناد ليه يعامله بهذا الجفاء 
ولا كلف نفسه يعتذر 
شد على قبضة يده بقهر وقرر يحط على قلبه حجر 
وما رح يسامحه 
زفر بضيق وهو مو قادر ينسى الموضوع 
كل ما حس بصوت بالصاله يتوقع عناد 
رجع يعتذر منه 
بس كل آماله تطير بالهواء 
ناظر بالصاله الموجودين وتنهد بهدوء 
بندر طالع ابوه مو عاجبه الوضع ابد 
من يوم المشكلة 
وبيتهم كله نكد امه ماده البوز وما تتكلم 
مع احد كأنها دافنه ابنها 
وابوه نفس الشيء ماد البوز واذا حد كلمه 
يصرخ بصوت عالي ويعصب بسرعه 
عباره عن حريقه 
صار هو واخوانه يجلسون برا البيت يغيرون جو النكد للي في البيت 
طالع زوجته وحريم اخوانه واخواته 
جالسين بصمت 
والملل والزهق واضح عليهم 
تمنى للحظه يمسك عناد ويحط حرته فيه 
بسببه انقلب بيتهم جحيم 
حاول من ابوه يعرف عنوان بيت عناد 
بس رفض يخبره 
واتصل عليه جواله مغلق وريم جوالها مغلق وحتى سأل عنه 
ربعه ما حد يعرف عنه شيء 
ويتصلون فيه وجواله مغلق 
ما عنده الا حل واحد ما بقى شيء على الدوام 
رح يروح للجامعه ويشوفه هناك 
ويتفاهم معه 
وينهي هذي المهزله 
**
**
**
**
**
في بيت فيصل من يوم ما عرفت ام خالد 
انه نواف يده مكسوره 
وهي تبربر وما سكتت 
حتى تنرفز فيصل ومل من سوالفها : وبعدين مع ذي السيره 
انت ما تملين منها ؟؟ 
ام خالد بغل وحقد : ولا رح ازهق منها 
دامه حق ولدي راح بالارض 
فيصل وهو يتأفف : هذا هو نواف قدامك
ما فيه شيء 
ام خالد بقهر طالعت فيصل : يده انكسرت 
وانت تقول ما فيه شيء ؟!! 
سكتت وما عملت شيء والا لازم 
الحين مرمي بالسجن هالعناد 
فيصل وخلاص وصل حده من الاحتمال صرخ 
بوجهها : وبعدين مع ام هالسيره 
ازعلي على ابنك طويل وعريض ييجي واحد اصغر 
منه ويكسره 
وبحزم تكلم 
سكري على الموضوع وما ابغى اسمعه بالبيت 
خلاص انتهى الموضوع 
وطلع من الصاله
ام خالد ناظرته وهو طالع وبعدها طالعت 
خالد بقهر : شفت ابوك ؟؟ 
خالد بملل من هالسيره : كويس انه للحين متحمل
كل هالزن 

قاطعته ام خالد بعصبية : وش قصدك ؟؟ 
طالعها خالد ومسح على راسه وكأنه الحين استوعب وش قال 
ابتسم بعباطه : مو قصدي شيء 
انا قصدي يعني 
انه يعني 
وحك شعره وهو يفكر بترقيعه 
التفت على زوجته وابتسم لها بامتنان على الترقيعه : قصده يا خالتي 
انك كل ما تشوفينه تفتحين الموضوع
اكيد رح يعصب من هذا التكرار 
وخلاص السالفه انتهت يعني بنظره 
ما في داعي تفتحين الموضوع 
ام خالد رمقتها بدون نفس : ما حد طلب منك 
توضحين وش قصده
خالد يغير الموضوع بعد ما اشر لزوجته تطنش 
كلام امه وما تزعل لأنها معصبه : زرت جدي يمه ؟؟ 
ام خالد ردت من طرف مناخيرها : ايه زرته 
ما امداك تنسى 
اتوقع الصبح رحت معك 
واعطته نظره انها فاهمه حركته 
ابتسم خالد بعد ما ضرب راسه 
وفهم من نظرات امه انها عرفت انه يبغى يغير 
الموضوع : وش اعمل لك الذاكره 
عندي مشطوبه انسى بسرعه 
هزت ام خالد راسها وهي تسلك له 
**
**
**
**
**
**
بعد مرور ايام من رحيلهم 
كانت تناظر المنطقه الجديده من الشباك بتمعن 
بعيده كثير عن المكان للي كانت تسكن فيه 
ما تدري كيف رح تكون الحياة هنا 
تعبت عالطريق كثير من بعد المسافه 
ما تنكر انه عناد كان. مهتم فيها كثير 
طول الطريق وما قصر عليها بشيء 
قفلت الشباك وناظرت الغرفه استأجر عناد بيت 
ما يختلف عن البيت للي باعوه 
بس هذا احدث شوي اجرة البيت مو مرتفعه 
كثير 
بس المشكله بقسط البيت القديم للي باعوه 
بس عندها امل رح يتحسن الوضع 
وحاسه عناد متفائل جدا 
اهم شيء يتخرجوا من الجامعه ويتوظفون وبعدها اكيد 
رح يتحسن الوضع 
وقع نظرها على عناد المتمدد على السرير 
ومغمض عيونه تحس بالحزن عليه 
تحمل مسؤولية كبيره بسن صغير 
بس تحسه يحاول وخاصة بعد ما رحلوا 
انه يكون قد المسؤوليه 
صار من الشغل للبيت ومن البيت للشغل 
ما في ربع يطلع معهم ويهملها 
صار يهتم فيها اكثر يجلس معها 
تحس صارت اقرب له وحواجز كثير انهدمت 
بس مع ذلك مو مرتاحه وهي تشوفه 
مقاطع اهله وتاركهم 
وابوه غضبان عليه 
والمشكله اذا فتحت الموضوع يعصب 
ويزعل منها وتضطر تسكت 
**
**
**
**
بعد ما افطر عناد ابتسم لها : يسلم ايدينك 
ابتسمت له ريم بنعومه 
وقف عناد وارجع الكرسي مكانه : يالله انا طالع 
الحين ما ابغى اتأخر على الشغل 
ردت بهدوء : ربي يحفظك 
طلع من البيت ووقفت تناظره من الشباك 
تخاف عليه من كل شيء 
تحس انها يوم بعد يوم يزيد تعلقها فيه 
انقهرت لما شافت جارتهم واقفه وتناظر 
عناد 
ثبتت نفسها ما تطلع وتجرها من شوشتها 
رجال متزوج وش تبغى فيه 
زفرت براحه لما شافت عناد حرك السياره 
توجهت تنظف مكان الفطور وترتب البيت 
وبعدها تجلس عند جارتهم الثانيه طيبه 
كثير وتضيع وقت حتى رجوع عناد 
ومرت ايامها على نفس هذا الروتين ....

طفولتي المشتتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن