في بيت ابو بندر جالس بالصالة وساكت
وهو مخنوق
ما توقع عناد يصل لذي الدرجه ويرمي كلمته
بالارض
ولا يهتم له
توقع بعد ما زعل منه يلحقه ويعتذر منه
بس خابت اماله
يحس نفسه مخنوق شعور مؤلم لما
تشوف ابنك للي تعبت في تربيته
وعملت جاهد حتى توفر له كل شيء يبغاه
تكون مستعد تحرم نفسك بمقابل
انه ابنك ما يشعر بالنقص
عمره ما قصر بحق عناد ليه يعامله بهذا الجفاء
ولا كلف نفسه يعتذر
شد على قبضة يده بقهر وقرر يحط على قلبه حجر
وما رح يسامحه
زفر بضيق وهو مو قادر ينسى الموضوع
كل ما حس بصوت بالصاله يتوقع عناد
رجع يعتذر منه
بس كل آماله تطير بالهواء
ناظر بالصاله الموجودين وتنهد بهدوء
بندر طالع ابوه مو عاجبه الوضع ابد
من يوم المشكلة
وبيتهم كله نكد امه ماده البوز وما تتكلم
مع احد كأنها دافنه ابنها
وابوه نفس الشيء ماد البوز واذا حد كلمه
يصرخ بصوت عالي ويعصب بسرعه
عباره عن حريقه
صار هو واخوانه يجلسون برا البيت يغيرون جو النكد للي في البيت
طالع زوجته وحريم اخوانه واخواته
جالسين بصمت
والملل والزهق واضح عليهم
تمنى للحظه يمسك عناد ويحط حرته فيه
بسببه انقلب بيتهم جحيم
حاول من ابوه يعرف عنوان بيت عناد
بس رفض يخبره
واتصل عليه جواله مغلق وريم جوالها مغلق وحتى سأل عنه
ربعه ما حد يعرف عنه شيء
ويتصلون فيه وجواله مغلق
ما عنده الا حل واحد ما بقى شيء على الدوام
رح يروح للجامعه ويشوفه هناك
ويتفاهم معه
وينهي هذي المهزله
**
**
**
**
**
في بيت فيصل من يوم ما عرفت ام خالد
انه نواف يده مكسوره
وهي تبربر وما سكتت
حتى تنرفز فيصل ومل من سوالفها : وبعدين مع ذي السيره
انت ما تملين منها ؟؟
ام خالد بغل وحقد : ولا رح ازهق منها
دامه حق ولدي راح بالارض
فيصل وهو يتأفف : هذا هو نواف قدامك
ما فيه شيء
ام خالد بقهر طالعت فيصل : يده انكسرت
وانت تقول ما فيه شيء ؟!!
سكتت وما عملت شيء والا لازم
الحين مرمي بالسجن هالعناد
فيصل وخلاص وصل حده من الاحتمال صرخ
بوجهها : وبعدين مع ام هالسيره
ازعلي على ابنك طويل وعريض ييجي واحد اصغر
منه ويكسره
وبحزم تكلم
سكري على الموضوع وما ابغى اسمعه بالبيت
خلاص انتهى الموضوع
وطلع من الصاله
ام خالد ناظرته وهو طالع وبعدها طالعت
خالد بقهر : شفت ابوك ؟؟
خالد بملل من هالسيره : كويس انه للحين متحمل
كل هالزنقاطعته ام خالد بعصبية : وش قصدك ؟؟
طالعها خالد ومسح على راسه وكأنه الحين استوعب وش قال
ابتسم بعباطه : مو قصدي شيء
انا قصدي يعني
انه يعني
وحك شعره وهو يفكر بترقيعه
التفت على زوجته وابتسم لها بامتنان على الترقيعه : قصده يا خالتي
انك كل ما تشوفينه تفتحين الموضوع
اكيد رح يعصب من هذا التكرار
وخلاص السالفه انتهت يعني بنظره
ما في داعي تفتحين الموضوع
ام خالد رمقتها بدون نفس : ما حد طلب منك
توضحين وش قصده
خالد يغير الموضوع بعد ما اشر لزوجته تطنش
كلام امه وما تزعل لأنها معصبه : زرت جدي يمه ؟؟
ام خالد ردت من طرف مناخيرها : ايه زرته
ما امداك تنسى
اتوقع الصبح رحت معك
واعطته نظره انها فاهمه حركته
ابتسم خالد بعد ما ضرب راسه
وفهم من نظرات امه انها عرفت انه يبغى يغير
الموضوع : وش اعمل لك الذاكره
عندي مشطوبه انسى بسرعه
هزت ام خالد راسها وهي تسلك له
**
**
**
**
**
**
بعد مرور ايام من رحيلهم
كانت تناظر المنطقه الجديده من الشباك بتمعن
بعيده كثير عن المكان للي كانت تسكن فيه
ما تدري كيف رح تكون الحياة هنا
تعبت عالطريق كثير من بعد المسافه
ما تنكر انه عناد كان. مهتم فيها كثير
طول الطريق وما قصر عليها بشيء
قفلت الشباك وناظرت الغرفه استأجر عناد بيت
ما يختلف عن البيت للي باعوه
بس هذا احدث شوي اجرة البيت مو مرتفعه
كثير
بس المشكله بقسط البيت القديم للي باعوه
بس عندها امل رح يتحسن الوضع
وحاسه عناد متفائل جدا
اهم شيء يتخرجوا من الجامعه ويتوظفون وبعدها اكيد
رح يتحسن الوضع
وقع نظرها على عناد المتمدد على السرير
ومغمض عيونه تحس بالحزن عليه
تحمل مسؤولية كبيره بسن صغير
بس تحسه يحاول وخاصة بعد ما رحلوا
انه يكون قد المسؤوليه
صار من الشغل للبيت ومن البيت للشغل
ما في ربع يطلع معهم ويهملها
صار يهتم فيها اكثر يجلس معها
تحس صارت اقرب له وحواجز كثير انهدمت
بس مع ذلك مو مرتاحه وهي تشوفه
مقاطع اهله وتاركهم
وابوه غضبان عليه
والمشكله اذا فتحت الموضوع يعصب
ويزعل منها وتضطر تسكت
**
**
**
**
بعد ما افطر عناد ابتسم لها : يسلم ايدينك
ابتسمت له ريم بنعومه
وقف عناد وارجع الكرسي مكانه : يالله انا طالع
الحين ما ابغى اتأخر على الشغل
ردت بهدوء : ربي يحفظك
طلع من البيت ووقفت تناظره من الشباك
تخاف عليه من كل شيء
تحس انها يوم بعد يوم يزيد تعلقها فيه
انقهرت لما شافت جارتهم واقفه وتناظر
عناد
ثبتت نفسها ما تطلع وتجرها من شوشتها
رجال متزوج وش تبغى فيه
زفرت براحه لما شافت عناد حرك السياره
توجهت تنظف مكان الفطور وترتب البيت
وبعدها تجلس عند جارتهم الثانيه طيبه
كثير وتضيع وقت حتى رجوع عناد
ومرت ايامها على نفس هذا الروتين ....