...كانت تقبع في زنزانتها وحيدة كما إعتادت....تفكر في ماسيؤول إليه أمرها ....تعلم أن ذلك الشمس لن يتركها في حالها .....خصوصا بعد أن إطلعت على خلفية عائلته .....عليها الآن أن لاتضعف له فليقم بما يشاء فهي غير ملامة عن ماحدث في الماضي ولن يأتي هو ليحاسبها عنه ...همست لنفسها معاتبة
(رويدا أمك رحمها الله لم تفعل شيء تذكري ذلك جيدا فلا تكوني أنت والزمن عليها )
لترفع عيناها إلى سقف ذلك المكان وكأنها تستنجد الرحمة فهي لم تشعر بهذا الذي تشعر به قبلا ولم تحس بالواقف مع الشرطي يتأمل فيها قبل أن تسمع الباب يفتح ليدخل هو قائلا
(لا أضن أنك ستجدين الرحمة يا إبنة شمس فلا تطلبيها )
توجهت إلى السرير الذي يوجد بأحد زوايا لتجلس بهدوء رادة عليه كلامه
(ولن تجدها أنت أيضا ياإبن أبيك )
مجرد ذكره بأبيه ثار بركانه ليتقدم منها بسرعة ولكنه تراجع ليحاول الإمساك عن الفتك بها وليهدر
(لا تجعليني أتهور عليك فأنت لم تعرفي من هو شمس )
إبتسمت ونضرت إليه وكأنها تتحداه قائلة
(أووووه ومن سجنني أتراه ضلك ؟)
إبيضت قبضة يده من الضغط عليها ليهتف
(كفي عن سخريتك يا إبنة شامة فلست في موقع يسمح لك بذلك)
حدجته بنضرات لم يفهمها ولكنها لم تعقب على ماقاله ليكمل كلامه بغرض بث بعض الخوف الذي يبدو أنه يكاد ينعدم عندها
(يبدو أنكن أنتن بنات شامة تحبون كثيرا مراكز الشرطة )
إبتسم وهو يشعر بإستغرابها الأمر وذلك ضهر في إلتفاتها له ليكمل في غمرة من سعادة
(يبدو أنه ليس أنت من ستزورين السجن فأختك الصغرى قد تأتي أيضا وتآنسك في وحدتك )
ردت بلهجة غاضبة هذه المرة
(إبتعد عن أخواتي وإلا .....)
كانت تقول كلامها وقد وقفت تجابهه وهي ترفع سبابتها في وجهه لينفجر ضاحكا وهو يجلس مكانها وكأنه بذلك يضعفها ويحاول أن يكون الطرف الأقوى ليقول
(أقسمت بتدميرك أنت ومن يقربك فلن أنسى ماعنته أمي بسببكن )
إبتسمت هذه المرة هي ليستغرب تحولها ولتقول
(لاتقل أنك تقصد فيروزة )
نضر إليها بغضب ليقول
(لا تذكري إسمها أيتها المعتوهة فموتها كان بسببكن ولن أرحمك لا أنت ولا إخوتك )
لمعت عيناها بشيء غريب لم يتبيه لتجيبه بنبرة غريبة
(يبدو أنك تعيش في متاهة ....)
قاطعها قائلا
(هذا ليس وقت تفوهك بخزعبلاتك فأنا أدرى بالتفاهات التي تعودت عليها دعينا نحاول أن نخلص بعض ذنوبك وسأكتفي بك هذه المرحلة)
أجابته مستغربة
(ماذا تقصد؟)
إبتسم لأنه يعلم أنه سيهز عرش إعتزازها بنفسها وسيجتهد في محو تلك الإبتسامة الكريهة على محياها ليقول بكل ثقة
(ستكونين خادمتي لي ولزوجتي طوال حياتك مقابل أن يعشن أخواتك حياة كريمة)
إبتسمت بثقة لتقول
(هل هذا ماتصبو إليه ؟أن تجعلني خادمة في بيتك؟لك ولزوجتك )
رد إليها الإبتسامة ليقول
(ومن أخبرك أنك ستمكثين في بيتي؟أنا قلت ستكونين خادمتي )
علا حاجبها إستغرابا لتقول
(وكيف يكون كذلك ؟)
إغتبط برؤيته لملامح الغضب الذي علت محياها بعد أن ألقى عليها مايحضره لها ليتركها بعد ذلك تاركا لها المجال لتفكر ...وهو على يقين أن رويدا لن تخذل إخوتها ....فهذه الحسنة الوحيدة التي تتميز بها..............إنتهى الفصل الثالث
أنت تقرأ
لعنة متوارثة - الكاتبه فاتى
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه فاتى جروب الخاص بالكاتبه على الفيس بوك : قصص وروايات بقلم فاتي (zahra dahmani) ** اقتباس** ....كانت تقبع في زنزانتها وحيدة كما إعتادت....تفكر في ماسيؤول إليه أمرها ....تعلم أن ذلك الشمس لن يتركها في حالها .....خصوصا بعد...