الفصل الرابع عشر

5.4K 183 0
                                    

...أمام ما قالته ريدا ساد الصمت فجأة فالبعض كان متعجب ....والبعض متفاجئ ...أما البعض الآخر فلايعلم مايجري ...وعن أي موضوع تتحدث هده الثائرة .؟.بينما .في هذا الوقت تقدمت ريدا من أختها قائلة
(وهاقد علمت ماذا ستفعلين؟أنت صرت تعلمين أن زواجك ليس وليد اللحضة بل منذ الأزل ةأضن أنك أدرى برباط الدم الذي يجمعكما معا)
حاولت ريدا أن تتحكم في أعصابها رغم أنها تحس أن ليس لديها منالأساس لتهتف
(رويدا لاتختبري صبري أكثر من هذا أنا سألت سؤال.محدد وأريد إجابة واضحة عليه)
أجابتها وهي تنضر إليها
(لم أخبرك لأنه لم أجد الوقت المناسب لذلك وأمي رحمها الله طلبت مني أن أخفي هذا السر للوقت المناسب ويبدو أن زوجك المحترم فقد صبره وأخبرك فلما تلوميني أنا؟)
هتفت مرة أخرى والدموع تكسو مقلتيها
(تبا لكي يارويدا لما تفعلين ذلك بنا ؟....لما تريدين أن تسطري حياتنا و.مستقبلنا كما كانت تفعله أمنا ...صدقيني بعد الذي علمته ورأيتهصرت متأكدة أن ماسرد عن أمك صحيحا )
إشتعلت عينا رويدا غصبا لتقول
(ومالذي تقصدينه بكلامك هذا يبنة شامة؟)
مسحت رويدا عينها بعنف وهي تقول
(أقصد أنا أمنا تلك لم تكن إلا ساحرة........)
وقبل أن تكمل ريدا كلامها هوت يد رويدا على خد أختها بصفعة أجفلت الحضور لتصيح همسة
(رويدا !!!!)
بينما قالت رويدا وهي ترفع سبابتها في وجه أختها
(أهينيني كيفما شئت وضعي لومك كله عليا إن أردت ولكن إياك أن تخطئي أو تهيني أمك أو تسيئي لذكراها أفهمتي؟))
توجهت بعدها للباب لتستدير قبل أن تغادره قائلة
(وأنت ياسيد نسر سأترك لك ليوم الغد لتتخذ القرار بشأن فعلتك وإلا أقسم أنه ستعزل من منصبك بسبب ماسأنقله مما شاهدت وأضن أنك لاتريد أن يقال عن حامي البلاد عابث!!)
لتبتسم إبتسامة غضب وتترك الكل خلفها يحاول لم شتاته فإغضابها يعني تمرد الشيطان الذي يتلبسها
كانت غاضبة لدرجة أنها لم تنتبه له عنما إصتدمت به أمام الباب فهتفت به قبل أن ترى حتى من هو
(هل انت أعمى؟)
لترفع رأسها إليه متفاجأة من تواجده هنا بينما إبتسم هو في وجهها لتشمته من تلك الحالة التي إعترتها ...فهي معتادة على إغاضة من حولها ليقةل بتسلي
(رويدا صاحبة المشاكل غاضبة ؟!؟من هذا الذي تكرم وفعلها وصدقيني لن أتوانى عن تقبيل رأسه لهذه الخدمة الجليلة التي قام بها )
أسلوبه في الحديث وكذا تهكمه من الحالة التي وصلتها جعلتها تبتسم ببرود وهي تقول
(إذا عليك أن تشكر إبن خالتك أنس أو أقول سراف أحسن ؟!؟!)
غامت عيناه غضبا لتحول حالتها لغبطة وهو يقول
(مالذي تقصدينه؟)
أجابته بإبتسامة باردة
(لقد قام إبن خالتك وصديقك ذاك بتفجير خبر من العيار الثقيل )
علا حاجبه بإستغراب ليقول
(أي خبر تقصدين أنتي؟)
أجابته وهي تحتفظ بنفس الإبتسامة
(أخبر أختي بأنها زوجته)
بقي شمس متعجب مما سمعه بينما أرادت هي أن ترد الصاع صاعين لتشمته بحالتها تلك وهي تقول
(أرأيت بنات شامة مايستطعن فعله أولا جواد الذي سحبته وزوجته أختي همسة وثانيهما نسر وتأكد أنه على خطا أخاه والثالث صديق عمرك وإبن خالتك الذي لم يتعبني معه وكان أطيبهم لأنه كان متزوجا بها قبلا ....ولم يتبقى إلا أنت ...وطبعا أنت أوفرهم حضا لأني لا أقبل أي أحد زوجا لذلك عليك أن تكون سعيدا لاعابسا مثلما أراك الآن)
كانت تريد ان تتجاوزه عندما أطبق على ذراعها قائلا
(تبا لك )
همست بغيض
(ولك يابن فيروزة )
زاد ضغطه على يده لتتأوه في صمت فهيهات أن تنصاع له ليتركها بمجرد أن رأى جواد يخرج من المنزل وهو يقول
(رويدا تعالي بسرعة أختك ريدا سقطت أرضا بعد خروجك ولحد الآن لاتتجاوب معنا )
أسرعت لداخل ليتبعها كل من شمس وجواد وبمجرد أن رأتها هتفت
(ليس مجددا ياريدا )
لتطلب من جواد في مساعدته في حملها بينما أسرعت هي في الإتصال بسراف في الحضور ليهمس شمس لنسر
(أريدك في موضوع مهم فليس لي الرغبة في البقاء هنا ليخرجا تتربص بهما عينا نافذة تريد أن تعرف مايحصل لتتبعهما
بينما إعتلت الجدة يمامة السلم إلى غرفتها وهي تقول
(بنات شامة سيستولين على هذا البيت ياإلاهي اللعنة تلحقنا وحعيداي جنا فعلا)
***
كانت تحس بهمساته أمام أذنها تطالبها أن تقوم من سباتها ذلك لتفتح عيناها على يديه وهما تتلمسان وجهها على سرير لم تتعرف عليه إلا بعد برهة من الزمن ...سكوتها ذلك ورضائها بالحالة التي وصلت إليها جعل سراف يدهش من حالتها ومازاده غرابة أنها وضعت رأسها على صدره لتهمس
(سراف لما رويدة تفعل ذلك؟أحس أنها ليست أختنا ...هذه ليست أختي إنها شخص آخر )
ليحتضنها نسر وهو يقول
(ريدا الذنب ليس ذنب أختك إنها ذنب تلك المعتقدات التي إعتنقتها أمك وكذا خالتي ...لا أفهم سبب صمتها ولكن أكيد إذا أعطيتها الفرصة ستخبرك )
تنحنحت بعد أن أخست بضمه لها بتلك الطريقة الحميمية وكذا على سريره لتقول بتوتر
(أنت...كيف ...أحضرتني إلى هنا ؟)
تنهد وهو يعلم جيدا أنها تتحول لأخرى باردة بعيدة
(لقد إتصلت بي أختك رويدا ...كانت جد خائفة عليك ضنت أنها إحدى حالاتك المريعة تلك وطلبت مني أن أخذك معي بإعتباري زوجك ومسؤولة مني ولكن أخبريني ماصلة رويدا بشمس؟)
قالت بسخرية
(وكأنك لاتعلم أن شمس سخرها خادمة له ولزوجته )
أجابها
(هذا أعرفه ولكن ماقصة حملها منه فشمس يكاد يجن مما تدعيه وقد سحبها معه إلى المشفى لتأكد من صحة ماتقول )
نضرت إليه والدهشة تعتريها لتقول
(ماذا ؟؟رويدا حامل !!!)
****
كان يسوق سيارته بسرعة جنونيه عائدا من المشفى الذي قتل كل أماله في أن تكون تلك القابعة أمامه كاذبة ولكن ذلك الطبيب أكد صحة أقوالها ليتنهد بحرارة بينما إبتسمت هي لتقول
(أتعلم ستكون أب جيد وسيفتخر بك إبنك مستقبلا )
همس بغيض وهو يضغط على أسنانه
(أصمتي لا أريد أن أسمع صوتك )
لتكمل بدون مبالات
(لأنك ستعلمه كيف يواجه المخاطر فسياقتك هذه يدل على جنونك وإبني سيرث هدا من أبيه )
لم يعد يحتمل تلك النبرة ليوقف سيارته ةيخرج وغضب الأرض يعتريه وفي مكان مقفر فتح باب سيارته ليسحبها ويخرجها منها ويقول
(نبهتك أن تصمتي ولكن يبدو أنك لاتفهمين كلامي)
إرتفع حاجبها بتسلي لتقول
(أووه يبدو أنك تريد أن تمارس سطوة الزوج الآن ولكن...)
لتقترب أكثر منه وتهمس
(ترعب صغيرك عزيزي وأنت بهذه الحالة)
لتنهي كلماتها بإبتسامة جعلته يعود إلى مقعده وهو يهمس
(سألقنك درسا لاينسى تأكدي من ذلك )
لينطلق بسيارته تاركا إياها في ذلك الخلاء بينما نضرت إليه وهو يبتعد لتقول
(سأبقى ممتنة لك ياجواد لأنك قدمت لي ...شمس على طبق من ذهب )
لتتخذ أحد الصخور مكان لجلوسها منتضرة المجهول
****
كان يستمع للحوار الذي يدور بين أخيه وشمس وهو يهمس
(آسف ياشمس لأني خنتك ولكن كان يجب عليا مساعدة رويدا لتبان أن الحمل صحيح وغير كاذب ..إنها أخت زوجتي ...والصراحة أنها تخيفني فقد تنهي علاقتي بها في ثانية .ستتفهمني طبعا عندما تعلم أني أعمل ذلك من أجل الحب فزواجي علىالمحك فقلت أستفيد منكم )
ليسمع شمس يقول غاضبا
(نسر لاتبرر تصرفاتها فهي من جعلتني أتركها هناك)
ليجيبه نسر
(شمس ولكن الأمور تغيرت وهي تحمل طفلك لايهم كيف المهم أنه إبنك)
زفر شمس ليقول
(فلتذهب للجحيم )
صاح نسر فيه
(على الأقل أخبرني أين هي وأنا سأذهب لإحضارها )
نضر إليه شمس وخلل أصابعه بشعره فليس له مخرج ولابد عليه أن يتنازل ويخبره فمن المستحيل أن يعود هو إليها
***
عاد جواد إلى غرفته إستند إلى إطار ألباب وهو يراها تتربع على السرير وأمامها علبة المحارم الورقية تحاول أن توقف سيل دموعها ....هي على هذه الحالة منذ أن أخذ أنس أختها وخروج أبرار مغادرة إلى بيتهم وقد تقرر مصيرها مع نسر أمام طائل تهديدات رويدا لتسر ورؤية شمس وهو يسحب رويدا إلى الطبيب لكشف كذبها كما قال ...أشفق عليها فصغيرته لن تحتمل أن ترى كل ذلك والمصيبة أنه مشارك بجل المشاكل التي حدثت أي أنه يتحمل جزء لايستهان به ...إقترب منها ليجلس مواجها لها فنضرت إليه بتلك العيون الطفوليه لتقول
(جواد لما يحدث هذا كله ؟لما أخواتي دون عن غيرهم يحدث معهن هكذا ؟)
إمتدت يدها لتمسح العبارات العالقة وهو يقول
(هو قدرهن حبيبتي فأرجوك توقفي عن البكاء)
أجهشت بالبكاء وهي تقول
(لا أستطيع فبين ليلة وضحاها سيتزوجن جميعهن دون أن أحضر زفافهن حتى .....حتى أني قريبا سأصبح خالة وأنا لا أعلم)
سحبها إليه لتستقر بين أحضانه وهو يقول
(ألا يسعدك أن ترين أختك أبرار بقربك وأن تصبحي خالة لطفل صغير تلعبين معه؟)
أجابته وهي تمسح عيناها بكمي منامتها وهي تقول
(يسعدني طبعا خاصة وأن أبرار أحسها أقربهم لي ..كما أتمنى أن أصبح خالة طبعا فهذه من إحدى أحلامي وقد تحققت ...ولكن الضروف التي حدثت فيها ليست جيدة...ثم كيف تحمل رويدا وهي ليست نزوجة وأنا لم أحمل رغم أني أعلم أن المتزوجات هن من يحملن)
علا حاجبه ليقول
(لهذا السبب أريد أبرار بجنبك لكي تفهمك مثل هذه المسائل)
تناست همها لتهتف مبتعدة عنه
(جواد أنا أعرف كل شيء فكف عن التصرف معي على أني طفلة )
لتعود لنبرتها الحزينة قائلة
(ولكن أنا خائفة من تطور الأمور وأن تسوء العلاقة بين ريدا ورويدا )
سحبها إليه مرة ثانية ليقبل جبينها وهو يهمس
(لا تقلقي سيكون كل شيء على مايرام المهم أني الآن لا أحس بتأنيب الضمير فأنا أريد أن أحقق لك كل أمانيك).
****
تحت جنح الضلام وأمام بيت سراف وقفت تتأمل ذلك البيت التي تنبعث أضواءه من الداخل تغمرها فرحة أن قطعة من روحها عاد ...كيف لم تعرفه وهو من نمى في بطنها 9أشهر ..لن تتخلى عنه ولكن في البداية عليها التخلص من تلك اللعنة التي تصاحبه ....إبنة شامة فلن تجعل هذه الأخيرة تصدق في أقوالها عندما أخبرتها قائلة
(سيكون إبنك حامي إبنتي إلىأن يموت وسيعشقهاا وسيحبها وبهذا سيكون قد وصلني إنتقامي منك ....لأنك كنتي تريدين أن تضحي بها فقط لأنها إبنتي ....أردت إذاية فتاة صغيرة بمجرد أنها إبنة ساحرة تريدين أن تأخذي مكانها أنت ....وتأكدي من كل كلمة قلتها ستتحقق يا.....................فيروزة)..................نهاية الفصل الرابع عشر ........
وهذا لينك الفصول مجمعة

لعنة متوارثة - الكاتبه فاتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن