أن تفيض بالبؤس

65 4 8
                                    

    اشياء مؤلمة و حزينة ترافقنا دائما... المعانات، الإمتعاص، و حتى الندم، يقال أن العيش هو تكرار للندم و الاخطاء التي نعتقد أننا تجاوزناها فعلا قد نتساءل بسخرية خرقاء بعيدة كل البعد عن تفكير شخص ناضج "اذا ما الجدوى من العيش بهذه الطريقة المزرية؟"  نحن نعيش لنصنع ندم و اخطاء افضل هكذا اجابنا العالم حينها... لكن عندما تكون هناك فجوة كبيرة في قلبك هل ستصدق ذلك حقا؟
كانت حياتك بهذه الكآبة دائما، و لكن إتضح أنك مررت عبر هذا الجهد من اجل لا شيئ ايمكنك تحمل هذه الحقيقة أم أنها ليست الحقيقة فعلا، ظهرت هكذا فجأة من العدم هل ستختفي مجددا من العدم؟

    الشعور الذي يبقى بداخلك عندما يجتاحك الإحباط هو من يجب عليك التشبث به حتى و إن كان بعيدا عن ما يسمى الحقيقة! هذا الشعور المتعب يسحبنا نحو دائرة عدم الارتياح و ذلك ما يجعلنا نتردد في تبني ما من شأنه ان يريحنا لان العالم لم يوافق عليه بعد، لكننا و مع ذلك نخاف فقدانه على الدوام، نشعر و كأننا سنموت على هذه الحال، ألا يستطيع العالم أن يكون ذلك الشخص المتفهم لأجلنا.

    نخبر أنفسنا بأننا سنكون بخير بعيدا عن ذلك الشعور و بأننا سنبلي حسنا، قلنا كل ذلك لأنفسنا لنتمكن من العيش لكن لما نختنق بهذا الشكل الان؟ لن نستطيع الاجابة عن ذلك فقط بالتفكير فيه إنه أمر معقد بهذا القدر سيبقى الخوف يجتاحنا في كل مرة نصل فيها الى قرار.

    أي كلمات ستستلزمنا لنسكت بها ذلك الصوت بداخلنا الرافض لحقيقة أننا تخلينا عن ما كان قادرا على انقاض أنفسنا لصالح إرضاء غرور العالم، هذه الحقيقة هنا هي الحقيقة الاهم التي يجب علينا نصب حواسنا عليها. هل سنكتفي بهكذا عذر لكبح ما أردنا فعله بشدة؟ هل سنكون بخير مع هذا؟.

    إذا تراءت لنا الإجابة و نحن نتساءل هكذا يمكننا أن نقرر حول ذلك الطريق الذي نسير فيه و نحن نبتسم لأننا فكرنا بأنفسنا و أعطيناها فرصة الركض وراء ما ارادته.

    مع هكذا أفكار حتى و إن كان هذا الطريق معاكسا لتوقعات العالم ام أنه تماشى فعلا مع إيقاع العالم مع أنه قد فشل... نحن لن نفشل سنكون بخير مع ذلك ~

    انه شعور جميل لتحمل مسؤولية ما قرر فكرنا الإقتراب منه و التمسك به!.

ليس وكانني لم احاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن