عندما تتوقف عن التنفس.

85 6 0
                                    

   احيانا تستيقظ لتجد نفسك في مكان بناه العالم لاجلك، مكان ابتعد عن ما تمنيت أن تتمحول حياتك حوله، توقفت فيه ردت فعلك بالظهور ليس لانك استسلمت و لكن مات شيئ بداخلك شيئ نسي كيف يجعلك تتنفس مجددا.

   عندما يقف كل شيئ بوجهك فجأة و يستمر ذهنك بالذهول متجولا بعيدا عن ما بات واقعه الجديد الآن تأكد أنك تواجه إختبارا من نوع آخر وبمعايير مرتفعة مليون مرة عن ما اعتاد ذهنك السباحة حوله.

  يتجمد تواصلك مع من حولك و تتوقف المشاعر عن النمو و كأنها دفنت بعيدا مع ما اردت أن تعيشه في حياتك. تبدأ برفص كل شيئ وانكار ما آلت إليه الأمور لكن من سيسمع صوتك وأنت بالكاد تسمعه، إنها حالة تصارع فيها نفسك قبل ان تبدأ بمحاكمة الاشرعة التي بنيت لاجلك حديثا.

   هل سيساعدنا الوقت على النسيان ام أنه مجرد سبب آخر للغوص اكثر في موجة موجعة الذهول الغير مفسر التي نمر بها و نحن نستجمع شتات أنفسنا، لن يتوقف أحدهم ليشرح لك ما أنت تمر به او ليفهم اي شيئ عدا أن جبنك سيطر على ما تقوم به ودفعك لترفع استسلامك متخليا عن أي شيء كان من شأنه أن يواسيك قبل أن يحميك، هذا ما اعتقده العالم عندما صدمنا...إنها صدمة أخرى من نوع آخر. مالذي كان يجب علينا فعله و بالكاد التقطنا أنفسنا وقتها، مالذي عبثنا به لنصل الى ما نحن عليه الان غير أننا توقعنا أن يتفهمنا العالم على الأقل عندما لا نخطئ. تسائلنا كثيرا حول ما أننا تبنينا آمال كبيرة لهذا الحد...هل يجب علينا الخفض منها عندما تتراءى صفحات جديدة أمامنا.

   الأن...هل نملك ما يكفي من الشجاعة للتفكير ببداية جديدة و الركض وراء آمال أخرى، تلك الشجاعة كافية لمطاردة حياة نقرر فيها مدى سعادتنا كيف ستكون؟ هل بالصدفة إجابة كل ما تسائلنا حوله هي أننا نحن من نقرر ذلك، نحن من يرسم حدودا لتلك الشجاعة هل نحن جاهزون لبداية صراع جديد يكون الفشل فيه إحتمالا نستطيع رؤيته  من الأن...كلما تهنا في مجال الوقت و نحن ننتظر إقتربنا نحو شيئ أخر سحبنا التيار المعاكس إليه.

   لنثبت أننا نستطيع تجاوز كل ذلك قبل أن نحاول إثباته للعالم، لنفكر على أننا ام نخسر... عندما نتوقف عن محاولة تخطي ذلك، نعم من الممكن أن العالم قد تخلى عنا لكن لما نصر على أن نتخلى عن أنفسنا و هي بأمس الحاجة الينا....

ليس وكانني لم احاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن