كان يضربه بقوة، يدافع ويهاجم بكل ثقة و ترتيب.. لا يترك له اي مجال لمهاجمته، فكان نبيها يتوقع حركته قبل انطلاقها و يقفلها عليه تماما.. حتى سواه أرضا.
حسام: ستوب.. هايل يا مالك.!
مالك: من بعض ما عندكم يا كابتن.!
حسام: وانت يا عمر محتاج تمرين اكتر من كدة، شد على نفسك شوية يا أخي
عمر:وهو مالك بيسيب حد ياخد نفسه بس يا كابتن.. ده انا هقطع خلف بسببه.!
( حسنا... مالك العليلي،، شاب في الثلاثين من عمره، يعشق المصارعة و اي العاب بها عنف، إذا مر يوم عليه بدون ان يضرب أحد لا يكتمل يومه..
أكثر الناس تفوقا و حياذا على بطولات في لعبة المصارعة و العاب القوة جميعها.. طويل وعريض البدن ذو عضلات مفتولة، كالحائط بشري لآ يهدم..ورغم ذلك ملامحه وسيمة كثيرا.. ضحكته الواسعة التي تبرز انتظام اسنانه البيضاء تسحر الكثير من الفتيات.. شعره البني الغامق.. اعينه ذات الغابات الزيتونية.. ))
حسام: مالك، كنت عايز اتكلم معاك
مالك: اتفضل يا كابتن سامعك
حسام:--------------------------
مالك: ايييه.! لا انت اكيد بتهزر.!
حسام:------------------
مالك: ازاي بس يا كابتن الي بتقولو ده.! دانت الي مربينا ومتعلمين على ايديك
حسام:------------------
تردد مالك قليلا لكنه أجاب في الاخر: ده شرف كبير ليا،، و انا ان شاء الله هبقى اد المسؤلية دي.!
.... أنهى مالك تدريبه ثم توجه الي بيته..
نده مالك بصوت مرتفع على الخادمة الخاصة بالفيلا..
مالك: صفييييةةة
اتت صفية مهرولة إليه: أيوة يا مالك بيه
صفية: في اليفينج روم يا بيه(living room- غرفة المعيشة) تحب اعملك حاجة.!؟
مالك: لا شكرا روحي انت.
بقت صفية مكانها تنظر إليه بأحلام وردية كأنه فارس أحلامها المنتظر.!
مالك: في حاجة يا صفية.؟ صفيييية
صفية: ها. ! كنت بتقول حاجة يا مالك بيه.
مالك: بقولك روحي شوفي شغلك.
صفية: احم اه اسفة يا بيه.
مالك بعد ان ذهبت صفية : وايه مالك بيه دي احنا قاعدين في القصر الملكي هنا.!
__________
كانت 'فاطمة' والدة مالك تتحدث في الهاتف عندما دخل عليها مالك
مالك وهو يغني : ست الحبااايب يا حبيبة تن تن
أشارت له والدته بالسكوت فورا حتى تستطع ان تسمع المتحدث بوضوح
فاطمة: طب معلش يا حبيبتي خليكي معايا ثواني...
انت يابني آدم مش سامعني بتكلم في التليفون.!
مالك:الله الحق عليا اني جاي بطمن عليكي. أمهات آخر زمن.!
فاطمة: يا واد اتلم بقى و بطل غلبة.! امشي عشان اكمل كلامي اجري.!
مالك: اجري.! ده لو شباب التدريب شافوكي وانت بتقولي اجري هيبتي هتروح خالص ياما..
فاطمة وهى تخلع إحدى فردتي حذائها المنزلي و تقذفه اتجاه مالك : طب ما بالك بقى هيعملو ايه لما يشوفوك بتدحدف بالشبشب
تفادا مالك فردة الحذاء عندما هرول للخارج صافعا الباب خلفه في سرعة..
فاطمة بعد ان رقت نبرة صوتها.: معلش بقى يا حبيبتي مالك كان لسا جاي من التدريب و تعبان كنت بطمن عليه بس.!
..- لا ولا يهمك يا حبيبتي ربنا يقويه ويقويكي
فاطمة: يارب يا حبيبتي، بس يبقى خلاص كدة متفقين الأسبوع الجاي انت معزومة عندي ها.! ليكي واحشة يا رقية والله..!!
________________
" مالك "
اصطحبت لوحاتي وأدوات رسمي في حقيبتي الخاصة وتوجهت الشاطئ وبدأت في الرسم، كان مشهد جذاب بحق لفت انظاري من اول وهلة..الشمس بدأت تغرب ولونها بدء في التحول.. اصفر، برتقالي،درجة من اللون الأحمر الفاتح، ازرق فاتح، ازرق، ومن ثم ألوان البحر التدريجية النقية.. و مركب صغير ذو شراع كبير يتطير بفعلية الهواء..و على الشاطئ أمامه بمسافة بعيدة قليلا، ولد و فتاة صغيرين يلعبو بالرمال.. يضحكون ببرائتهم فيسلبو العقول معهم..
ظل يرسم حتى شعر بالظمأ و الجوع ،، ترك أدواته وتوجه لمتجر صغير للمأكولات و المشروبات السريعة..
اشترى ماكان يريده و رجع مرة أخرى ليجد شخصا ما جالس أمام اللوحات لم يتبين مهيته من الخارج بسبب ارتدائ الشخص لسترة ذو غطاء راسي ، كان يقول في نفسه.
مالك: ولد.! اه ولد ماهو مش لبس بنت.
ثم نظر مرة أخرى بنصف عين، لا بنت تقاطيع جسمها بنت.......توء ولا ولد.!
انا ارسمه ويطلع زي مايطلع.!
بدء مالك في الرسم على ورقة صغيرة.. ما ان انتهى في دقائق..
مالك: طب انا اروح اهشه ويطلع زي مايطلع..
- - احمم، يا كابتن.. انا كنت قاعد هنا بس بعد إذنك عشان برسم..حتى اهو.!
ثم شاور على اللوحة و الألوان الموضوعة أمام كاميليا..
نهضت كاميليا وهى تنفض عنها حبات الرمال المتلاصقة ببنطالها..
لم يستطع مالك حتى الآن تحديد صفتها. كانت ملابسها واسعة كثيرا فلم تتبين ملامح جسمها
غلبه الفضول لمعرفة ماهية الشخص كثيرا فضرب بيده بخفة على صدرها وهو يقول لو عايز اقعد معايا اهو تونسني ياعم.!
ثم كرر الضربة مرة أخرى من غباءه ليتاكد هى فتاة ام لا،كان فضوله وفراغه سيقتلانه
لكمته كاميليا بقوة في وجهه فسقط على الرمال..لم يسقط بسبب قوة الضربة، بل سقط بسبب المفاجأة و عدم حسبانه لتلك المسألة ابدا..تأكد عندما سقط في لحظة انها بالفعل فتاة.استوعب مالك في تلك اللحظة وتأكد من كونها فتاة، ولم يمهل فرصة ليفكر بعدها، فقد انهالت كاميليا فوقه وهى تصيبه في وجهه بعدة لكيمات، و مؤكدا لكيمات مصحوبة بالشتائم و السبائب الاذعة..
كان مالك غير عابئ بتلك الكيمات فبرغم قوتها و الألم الذي يجري في وجهه كان شاغله الاكبر رؤيته لوجهها، سقط الغطاء الراسي عنها فاستطاع رؤية ملامح وجهها، بشرتها شديدة البياض، أعينها تحمل نفس الغابات الزيتونية في عينه، تحمل الكثير من ملامحه.. كان غائب في تأملها فهى شديدة الجمال.. وزادت جمالا عندما فكت عقصة شعرها فساح كالشلال على ظهرها و اكتافها،، كان مظهر خلاب.. تمنى وقتها لو يجعلها تستمر في ضربه كما تشاء ولكن تتيح له ان يرسمها فقط..
شعر اسود فاحم وطويل، عينان خضراوتان جذابتان، شفتاها الورديتان الصغيرتان... و السماء الصافية ورائها..
كان آخر شئ رآه وقتها علامات الاستنكار و الاستعجاب باديان على ملامحها، فهو لم يبدي اي رد فعل تجاهها.. فضربت رأسها بمقدمة رأسه... وفقد وعيه فورا..
_______________
عادت كاميليا الي منزلها بعد ان افرغت شحنة غضبها في مالك ظنا منها انه متحرش قذر فقط وتركته مغمى عليه على الشاطيء وحيدا.!
عادت لتجد أفراد عائلتها متجمعون في الغرفة، ما ان رأتها رقية حتى تصنعت العبوس ولكن بداخلها تنهد لرؤيتها سليمة..
رقية: ملكك، دخليني اوضتي.
ملك:حاضر يا ماما
زفرت كاميليا بشدة بسبب تصرفات امها تلك..
ليلى: كاميليا
كاميليا: ليلى. انا تعبانة ومصدعة، عايزة اريح شوية من فضلك سبيني لوحدي
ليلى: لا يا كاميليا لازم تسمعيني، احنا ملناش غير ماما في الدنيا دي، وهى معاها في كل كلمة قالتها
كاميليا: انا مقتنعة بكل فكرة بفكر فيها وكل كلمة طلعت مني انا قصداها، انا مبسوطة بشكلي كدة، مليش انا فجو السرمحة و المحن بتاعكو، بابا رباني على القوة و العنف من صغرى ومش هتغير، سمعاني يا ليلى مش هتغير. !!
ليلى: طب ياستي انت حرة، بس متسبيش ماما زعلانة كدة. صالحيها ياستي ايه متستاهلش امك. ؟!
كاميليا: هصلحها اكيد يا ليلى...هصالحها.!
أنت تقرأ
فلنتصارع إذا
Humorرواية كوميدية بشكل فظييييييييييع ضحك ضحك ضحك من هنا للسنة اللي جاية اقروها وهتدعولى للكاتبة / نوران شعبان