الفصل السابع عشر

36.7K 1.9K 107
                                    

توقفا الاثنان عن الضحك،، أصبحت ملامح مالك جدية، و توتر قليلا..: اآنا عايز اقولك حاجة.!

وضعت كاميليا يد فوق الاخرى وهى تعقدهم تحت صدرها.. وتومئ له ان يتحدث..

مالك:-----------------------

****

ذهبت ليلى بخطوات مرتبكة لرقية..

ليلى: ماما.! كك كاميليا اتصلت..

رقية بلهفة: هى فين.؟ حصلها حاجة، هى كويسة.!

ليلى: هى كويسة، بس نست العربية في الأوضة و الفلوس فصلت شحن.!

رقية: ايه.؟!!

ليلى: قصدي نست موبايلها و الفلوس في العربية.. يوووه بصي يا ماما.. نست تاخد فلوس، و الموبايل فصل شحن.. و عربيتها عطلت.. و معهاش فلوس تحاسب التاكسي.. فهنزلها على آخر الشارع عشان اديها فلوس.!

تنفست رقية لطمئنتها على سلامة ابنتها..: طب وليه على آخر الشارع ماتيجي لتحت البيت.؟

ليلى: ما هو تلاقي التاكسي آخره لاخر الشارع ولا حاجة، انا انزلها قبل ماتاخر بقا.!

رقية: طيب خلي بالك على نفسك.!

****

مالك: بصي بصراحة.. انا تافه اه،و طايش فعلا.. بس حقاني و ضميري بيئنبي كتير..ومن أقل حاجة كمان.!

كاميليا: So,,,!

مالك: انا كنت بشرب و الازازة وقعت مني.. كسلت اشيلها مع ان كان فيها مياه.. و اتكبت على الأرض و طنشت، و لما لاقيتك قربتي ناديتك وحاولت انبهك.. بس انت مسمعتنيش ووقعتي.. يعني انا السبب في الي انت فيه دلوقتي، انا اسف.!💔😅

لم ينظر لها، ولم يلمح الابتسامة البريئة التي تكونت على شفتيها.. بل أكمل..: اكيد لو كنت شيلتها مكنش حصلك كدة..

قاطعته كاميليا: مفيش حاجة اسمها لو... كل حاجة،، كل شئ ايا كان تافه ده اسمه "قدر".. و مكتوبلي و هيتحقق.. لو مش منك من غيرك،، لو مش من المياه كان من حاجة تانية و ياعالم ممكن يبقى تاثيرها مضاعف.. ربنا ليه حكمة فكل حاجة بتحصل.. وأنا على قناعة تماما واتم استعداد لتقبل اي صعوبات..و اتقبلها بصدر رحب، وبحمدلله..☺💙

دهش مالك من ردها، كان منتظر رد فظ و شتائم.. ليس الهدوء و القناعة هكذا.. لم يجد كلام مناسب، كان يشعر فقط انه يريد ضمها و تقبيل جبينها على تلك الحكمة.. اكتفى بابتسامة صافية.. جذابة، ولم يعقب..

بعد بضع لحظات،،،

مالك:طب ايه، مش هنمشى.؟

كاميليا: مستنية اختي، روح انت.

مالك: انت بتهزري ولا ايه، مش همشي واسيبك اكيد.! ده عيب في حقي..

كاميليا: مش عيب ولا حاجة، وجودك حاليا مفيش منه فائدة، وفي الآخر هروح مع ليلى وانت هتمشي لوحدك.!

فلنتصارع إذاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن