توقفا الاثنان عن الضحك،، أصبحت ملامح مالك جدية، و توتر قليلا..: اآنا عايز اقولك حاجة.!
وضعت كاميليا يد فوق الاخرى وهى تعقدهم تحت صدرها.. وتومئ له ان يتحدث..
مالك:-----------------------
****
ذهبت ليلى بخطوات مرتبكة لرقية..
ليلى: ماما.! كك كاميليا اتصلت..
رقية بلهفة: هى فين.؟ حصلها حاجة، هى كويسة.!
ليلى: هى كويسة، بس نست العربية في الأوضة و الفلوس فصلت شحن.!
رقية: ايه.؟!!
ليلى: قصدي نست موبايلها و الفلوس في العربية.. يوووه بصي يا ماما.. نست تاخد فلوس، و الموبايل فصل شحن.. و عربيتها عطلت.. و معهاش فلوس تحاسب التاكسي.. فهنزلها على آخر الشارع عشان اديها فلوس.!
تنفست رقية لطمئنتها على سلامة ابنتها..: طب وليه على آخر الشارع ماتيجي لتحت البيت.؟
ليلى: ما هو تلاقي التاكسي آخره لاخر الشارع ولا حاجة، انا انزلها قبل ماتاخر بقا.!
رقية: طيب خلي بالك على نفسك.!
****
مالك: بصي بصراحة.. انا تافه اه،و طايش فعلا.. بس حقاني و ضميري بيئنبي كتير..ومن أقل حاجة كمان.!
كاميليا: So,,,!
مالك: انا كنت بشرب و الازازة وقعت مني.. كسلت اشيلها مع ان كان فيها مياه.. و اتكبت على الأرض و طنشت، و لما لاقيتك قربتي ناديتك وحاولت انبهك.. بس انت مسمعتنيش ووقعتي.. يعني انا السبب في الي انت فيه دلوقتي، انا اسف.!💔😅
لم ينظر لها، ولم يلمح الابتسامة البريئة التي تكونت على شفتيها.. بل أكمل..: اكيد لو كنت شيلتها مكنش حصلك كدة..
قاطعته كاميليا: مفيش حاجة اسمها لو... كل حاجة،، كل شئ ايا كان تافه ده اسمه "قدر".. و مكتوبلي و هيتحقق.. لو مش منك من غيرك،، لو مش من المياه كان من حاجة تانية و ياعالم ممكن يبقى تاثيرها مضاعف.. ربنا ليه حكمة فكل حاجة بتحصل.. وأنا على قناعة تماما واتم استعداد لتقبل اي صعوبات..و اتقبلها بصدر رحب، وبحمدلله..☺💙
دهش مالك من ردها، كان منتظر رد فظ و شتائم.. ليس الهدوء و القناعة هكذا.. لم يجد كلام مناسب، كان يشعر فقط انه يريد ضمها و تقبيل جبينها على تلك الحكمة.. اكتفى بابتسامة صافية.. جذابة، ولم يعقب..
بعد بضع لحظات،،،
مالك:طب ايه، مش هنمشى.؟
كاميليا: مستنية اختي، روح انت.
مالك: انت بتهزري ولا ايه، مش همشي واسيبك اكيد.! ده عيب في حقي..
كاميليا: مش عيب ولا حاجة، وجودك حاليا مفيش منه فائدة، وفي الآخر هروح مع ليلى وانت هتمشي لوحدك.!
أنت تقرأ
فلنتصارع إذا
Humorرواية كوميدية بشكل فظييييييييييع ضحك ضحك ضحك من هنا للسنة اللي جاية اقروها وهتدعولى للكاتبة / نوران شعبان