فلنتصارع إذا

الفصل الرابع عشر

وصلت كاميليا للطاولة.. وقع بصرها على تلك السيدة،، لابد انها رفيقة امي..
رقية: تعالى يا كاميليا سلمي..
اقتربت كاميليا من فاطمة
كاميليا: منورة يا طنت والله.!
رقية: وده مالك،، ابنها..!!
****
نظرت كاميليا لمالك المبتسم كالابله،، انصدمت قليلا و لكن لم تبين ذلك.. سلمت ببرود..
كاميليا: اهلا.!
مالك بلؤم : اهلا بيكي انت.!!
جلست كاميليا على مقربة من مالك الذي كان ينظر لها بابتسامة بلهاء..
لم تعيره أدنى اهتمام..
اقترب مالك بكرسيه لكاميليا حتى صار قريب منها..
مالك بسذاجة: بتمنى متكونيش اتئذيتي مني في التدريب.. اصلي متعود على النشفان.!
كاميليا بسخرية: ههه لا يا راجل،.؟! على العموم التدريب الجاي نشوف..
مالك: امممم، ودي ثقة ولا غرور.؟
كاميليا بكبرياء وهى ترفع رأسها للاعلى: غرور. !
مالك وهو يصفق بيده: عاااااااااش 😂👏، بتمنى غرورك ده يدوم لبعد التمرين ياقطة..!
كاميليا بإصرار اكثر: هيدوم، خلي امانيك لنفسك.!
ظلو صامتين لفترة،، ثم بدء مالك بحواره الخبيث بهمس تكاد تسمعه كاميليا فقط..
مالك: انت عارفة اني شفتك امبارح، كنت مع أختك في مطعم soir (مساء)..
كاميليا بعدم اهتمام: وانا اعملك ايه يعني.!
انحرج مالك قليلا بسبب ردها... ولكن اعجبته اللعبة..
مالك: بس مشيتوا ليه.؟ المفروض ان صحبي كان هيقابل اختك، ملك.؟!
صدمت كاميليا.. و ظهر على ملامحها هذه المرة، حاولت ان تحافظ على برودها ولكن هذه مشكلة، رفيق ذلك الابله يكون عشيق اختي السري.. لا يجب ان تقلل من سورة أختها أمامه حفاظا على سمعتها، ولا يجب ان تفش الأمر حتى لا تعلم والدتها..
ظلت صامتة لدقيقة.. لا تعرف ماذا تقول.. ومالك يراقبها بتمعن و يدرسها دراسة.. أدرك ان ثمة إن في الموضوع.. احب اللعبة أكثر فأكثر.. فقرر ان يستمر في لعبته.. خصوصا بعد ان تذكر الموقف.. وقت ما رآها عمر انكمش، وتراجع للخلف حتى لا تراه كاميليا.. إذا كاميليا لا تعلم بتلك العلاقة تقريبا..!!
مالك: وشك الوانه قلبت كدة ليه.؟ ثم تصنع الدهشة قليلا بخبث : لا ماهو اوعى تقولي ان أختك بتقابله في السر من وراكو.؟!!
نظرت كاميليا بحدة و تضغط بقوة على قبضة يدها،،: انا أختى مش بتخبي حاجة عني ابدا.! وياريت تلم لسانك و تخليك في حالك احسنلك.!
مالك وهو يقترب من كاميليا غير عابئ بحديثها: امممم،، اومال ليه وقتها عمر انكمش كدة على نفسه و خدله جنب.! يمكن يكون خايف لتطلعى جون سينا الي جواكي عليه.!
كاميليا: طب ياريت تنكمش انت كمان عشان متطلعش جون سينا الي جوايا عليك.!
مالك باستفزاز: على العموم متخافيش، عمر راجل و مش بيلعب بيها..
كاميليا بانفعال: ميقدرش يلعب بيها، ده انا اقسم بالله اخلى وشه في افاه ميتعرفلوش وش من ضهر.!
مالك بسخرية: اها، مانا عارف زي مانت كدة ميبنلكيش دكر ولا نتاية.!!
الآن كاميليا في أقصى مراحل غضبها،، وجهها أصبح كتلة من الاحمرار.. عينيها تتق سهام الشرائر وعلى وشك اختراق مالك..
****
كانا رقية و فاطمة ينظرين لكاميليا و ومالك ولكن لا يسمعان شيئا..
رقية تنظر بأمل ان يعجب بها مالك ولو حتى قليلا، فمالك وسيم، غني، يبدو عليه الشهامة.. وبالإضافة الي ذلك يكون ابن رفيقتها.. ستكون فرصة جيدة إذا فازت به كاميليا..
أما فاطمة فتنظر باستنكار،،
فملك وليلى يفوقان كاميليا جمالا.. لماذا تركهما مالك و تحدث مع تلك المسترجلة.؟ و مالك لا ينسجم بسرعة مع الفتيات، لماذا انسجم مع كاميليا بسرعة كذلك..
رقية: شايفة الولاد يا فاطمة.؟
فاطمة: ها.؟ شايفاهم اه يا حبيبتي.!
رقية: شكلم منسجمين خالص.. مع ان كاميليا بتكره التعامل مع الولاد..
نظرت لها فاطمة من طرف اعينها ولم تعقب..
****
- ملك و ليلى يتاملان في مالك وهما يسندان بوجنتيهما على كفيهما..

استيقظ مالك و تحمم، كان يدندن و يشعر بالمرح..
بينما كاميليا تشعر بروح الانتقام و الأخذ بالثأر..
،،،،
نزلت كاميليا و لكن.. وجدت "عمر" يقنط أسفل بنايتها..
احتدت اعينها وكورت قبضتها استعدادا للكمه..
مجرد ما رآها عمر حتى اعتدل في وقفته و صوب نظره عليها..
عمر: أستاذة كاميليا، قبل اي حاجة عايزة تعمليها ممكن خمس دقايق من وقتك.؟!