الفصل الواحد والعشرون

35.7K 1.9K 12
                                    

كانت كاميليا شاردة في الاشئ، تفكر كعادتها في شتى الأمور.. الموضوع الحائذ على تفكيرها الآن هو "جعفر"..

ففي الصباح لقبتها والدتها ب"جعفر"..

و ذلك السمج "مالك" أيضا قال لها "جعفر" في آخر حديث لهما قبل ان يرحل هو ووالدته.. متوعد لها بيوم.!

دلفت رقية لها..

رقية: لسا صاحية يا كاميليا.!

كاميليا: آه يا ماما تعالى.!

رقية وهى تمسح على جبهتها وشعرها: سرحانة في ايه.؟

كاميليا:ولا حاجة يا حبيبتي.! انت ايه الي مصحيكي لغاية دلوقتي.؟

رقية: كنت بصلي وقولت اطمن عليكي قبل مادخل انام.!

كاميليا: ماما.!

رقية بحنان: نعم يا روح ماما.!

كاميليا بضحك: ايه ده من امتى الحنان ده.! انت راضية عني بقا.!

رقية بضحك أيضا: ما اخر اليوم ببقى صفيت نيتي من نحيتكو بعيد عنك.!

كاميليا: لا خلاص انا على كدة هكلمك قبل ماتنامي بس.!

رقية: يعني انا بتنرفز ليه مش من عمايلكو انت واخواتك.!

كاميليا:طب بمناسبة اخواتي.. عايزة اكلمك في موضوع بس سيكريت تماما..

رقية: امممم تبقى مصيبة ولا ذلة ومسكاها على أخواتك.!

كاميليا: لالا مش كدة.. بس قبل ماحكي في شروط.!

أولا- متسالنيش على حاجة بخصوص الموضوع ده.

ثانيا- متجرجرنيش وتوهيني عشان اجاوبك على أسئلتك.

ثالثا والأهم- متفتحيش الموضوع مع حد نهائي ده بيني انا وبينك بس.. اتفقنا.!

رقية: اتفقنا.!

كاميليا: ملك متقدملها عريس.!

رقية: عريس.! ثم ضحكت..

كاميليا: اها عريس.! شفتي!

رقية: بقى الزقردة الي لسا في ثانوية متقدملها عريس.! انت بتتكلم بجد.؟!

كاميليا: اه والله.. هو جه كلمني من أسبوع باين و كان عايز يتقدم..

رقية: وبعدين.!

كاميليا: انا اسفة يعني اني مرجعتلكيش في الحوار ده.. بس قولتله انها لسا صغيرة..( كانت كاميليا تخترع سبب، هى لا تريد ان تبوح بسر اختها لامها فتفقد ثقتها بها..)

رقية: وده مين ده ويعرفها منين.؟

كاميليا: واحد كدة وخلاص، يعرفها منين بقى فهو صاحب رامي الي ساكن في وشنا وممكن يكون شافها كذا مرة و أعجب بيها..

رقية:ويعرفك منين.؟

كاميليا: معرفش.

رقية: طب ليه مكملنيش انا.؟

كاميليا: معرفش.

رقية: كلم ملك قبل كدة.؟

كاميليا:معرفش.

رقية: يابت متبقيش رخمة.! مش لازم افهم يعني.!

كاميليا: كل الي هقولهولك انه وقفني تحت البيت و طلب ميعاد عشان يتقدم، وأنا رفضت على طول.!

رقية:طب هو كويس.؟

كاميليا:معرفش.

رقية: انا عارفة اني مش هطلع منك بحاجة..

كاميليا: المهم اني قولتلك ان في واحد اتقدم وانا رفضت..

رقية: كنت تقوليله يجي كمان كام سنة اهو نخلص من واحدة.!

كاميليا: يجي كمان كام سنة.! ونخلص من واحدة.! يا نهار ابيض يا ماما أنت محسسانا اننا تليفونات نوكية ليه وعايزة تخلصي مننا.!

رقية: انا عايزة اطمن عليكو يابنت.!

كاميليا: ماحنا كويسين اهو وزي الفل.!

رقية: اممم طيب وانت.؟

كاميليا بملل: انا ايه.؟

رقية: مفيش حد كدة ولا كدة.؟

كاميليا: مانت عارفة بنتك يا أمي متربية ومش بتاعة الحاجات دي.

رقية: وانا بقولك تدوري على حل شعرك.! انا بقول يبقى في إعجاب منك او بيكي.!

كاميليا: لا، انا مش بحب كدة وانت عارفة كويس..

رقية: طيب ومالك.؟

تنهدت كاميليا وهى تجيب: مالك معايا في تمرين المصارعة.. وهو الي وداني المستشفى. وعرفته اصلا يوم النادي غير كدة مكنش في كلام بيني وبينه.! و حاليا هو مجرد واحد زي اي واحد مفيش حاجة مابينا إطلاقا.!

رقية: طيب انت مش قولتي قبل كدة ان التمرين بنات بس، ايه الي جاب مالك في التمرين.؟

كاميليا بتوتر: مانا بصراحة غيرت التمرين..

رقية: وهو بزمتك ينفع آنسة كبيرة محترمة بنت ناس تتمرن مع رجالة.!

كاميليا: والله ياماما انا حطا حدود مابيني ومابين كل الي بيتمرنو، ولبسي دايما محتشم يعني..

رقية: بردو يا كاميليا، على العموم خلاص.! كل ده بح مفيش تمارين تاني.!

كاميليا مهاودة: ان شاء الله يا ماما، ان شاء الله.!

****

مرت الأيام سريعا بدون جديد..

حتى جاء يوم الجمعة.! يوم اللقاء بين العائلتين.!

كانت كاميليا استردت كامل صحتها و أفضل من سابقا.. وذهبت على مضض مع عائلتها الي عائلة مالك.. كانت ترتدي زيها الرسمي كالعادة..بنطال رياضي، سترة ذو غطاء رأسي، وشعرها معقوص كحكة تداريه بالغطاء الراسي.. و بالطبع لم تسلم من امها ومحاولتها لاقناعها بارتداء شئ آخر، ولكن هذه المرة كان اصرار كاميليا اكبر..

على عكس تماما ليلى وملك اللتان تزينا بخفة وارتدا أرقى الثياب وافخمها..

دلفوا جميعهم للداخل ورحبت بهم فاطمة أولا.. ثم، ثم رحب بهم مالك بطريقته الخاصة..!!!

فلنتصارع إذاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن