لااااااااااااأأأ.!!!
صرخت ملك و نهضت فزعة..!! نظرت ليديها و تحسست وجهها.. انه حلم.!! يا الله..!! تنهدت في راحة و ارتسمت بسمة صغيرة على شفتيها ولكن لم تدم طويلا بسبب شئ آخر،، انها في الشارع.! بين يدي رجل.! على الأرض.!
نظرت له، نظرت للشارع، نظرت لوضعيتها و صرخت ثانية بصوت اعلى.!
ملك: اعااااااااااااااااه.!
عمر: اهدي اهدي يا آنسة متخافيش.! مش هعمل حاجة والله.!
ملك: انت.. انت.! أيوة انا فاكراك ان..
عمر: اشششش أهدى متخافيش مفيش حاجة.!
ملك وهى تبتعد عنه و تنظر له بشك: انا بعمل ايه كدة.! ايه الي حصلي.؟!
عمر: انا كنت ماشي سمعت صوت صريخك هوبا جيب هوبا انت كنتي بتتسبتي و هوبا كان هيتعمل معاكي الجلاشة هوبا لازم أتصرف طلعت مسدسى عشان اهوش العيال هوبا لاقيتك طبة على الأرض خلصت عليهم هوبا و جيتلك.! وانت لسا فايقة دلوقتي قولت انك اتكلتي على الله ولا حاجة.!
بدأت ملك تستعيد آخر لحظاتها قبل انت تفقد الوعى..: أيوة صح انا خبطت في حد و بعد كدة سمعت صوت ضرب نار.!
عمر بتباهى وهو يرفع رأسه قليلا: أيوة مانا الي ضربت النار.! و الحقيقة مفيش داعى تشكريني انا ظابط و مهمتي احميكي انت و الضعفاء الي زيك.!
ملك و مقلتيها تتسع في ذهول: أيوة يبقى انت اكيد الي عملت كدة.!
عمر و مازالت نظرات الفخر في اعينيه: أيوة أيوة
ملك: انت الي سلطت عليا العيال الجربانة دي عشان تنتقم اكيد.!
فغر عمر شفتيه في صدمة واضحة و اتسعت مقلتيه بشدة: انااا.! دانا الي سربتك من تحت أيديهم.!
ملك و نظراتها الثاقبة الحادة: بقا مش مكسوف من نفسك و من حركات العيال دي، مأجر شوية عيال صيع يسبتوني عشان تيجي انت الهيرو بقا وتنقذني منهم.! واقولك اوووه انت أنقذت حياتي و ارفعلك الطقية صح.!
عمر مازال تحت تأثير الصدمة: انا مش قادر أصدق الغباوة الي بسمعها دي.! بصي انت صح انا ابن *** اني عبرتك كنت سيبتك لكلاب السكك دي يقومو معاكي بالواجب.!
رحل عمر و الغضب يتملكه،، بينما ظلت ملك مكانها تبتسم بخبث.. هى تعلم انه انقذها بحق لآ تمثيل، ولكن غرورها يمنعها من ان تنحني شاكرة.. نظرت حولها، الآن هى وحيدة في ذلك الطريق المظلم.!
ملك: يا نهار ابيض لا انا لازم امشي. !
****
مازال مالك تتملكه نوبة من الضحك من وقت ماقص عليه عمر ذلك الموقف..
عمر: أضحك أضحك مانت لو كنت مكاني كنت طخيتها.!
مالك من بين ضحكاته: البت دماغ لا بجد علمت عليك كذا مرة و خليتك شبه الكوبايات الي في النيش.!
**
كاميليا: مطلعتيش ساهلة ابدا.!
ملك: طلعالك يا كبير..!
**
في المساء..
كاميليا وهى تفكر بداخلها: كدة انا كلمت كابتن حسام واخدت إجازة من التمرين.. ناقص بس أقنع ماما تخرج معانا ويبقا تمام..!
**
كانت ملك تتذكر كل حرف و كل كلمة تفوهت بها كاميليا لها، تقلب النصائح في عقلها وتفكر بمنطقية و جد..
(كاميليا: بصي يا ملك، انت لسا صغيرة على الكلام ده، عارفة كل الي انت هتقوليه و ان غيرك مخلفين وعايشين.. بس انا مش عايزاكي تغلطتي زيي، انت لازم تهتمي اكتر بتعليمك و يبقا هو هدفك الأول في الحياة.. صدقيني تعليمك ده هيخليكي تحسي انك مضيعتيش عمرك هبأ.. انا كان نفسي جدا يبقا ليا اسم ومركز وابقى دكتورة مشهورة، بس حادثة ماما اثرت عليا جامد بجانب موت بابا.. لكن انت لسا قدامك فرص كتير، و كل الظروف مناسبة لأنك تجيبي مجموع طب..)
قطع حبل ذكرياتها هاتفها المحمول.. عمر يتصل عليها.. نظرت نظرة مطولة للشاشة قبل ان تغلق الهاتف و تتذكر..
(كاميليا: ثم ان الي عايزك و بيحبك مش هيرضى ليكي حاجة وحشة، لكن البيه الي انت ملمومة عليه اكيد عارف انك ثانوية و المفروض تهتمي بتعليمك و بيلهيكي عن كدة.. لكن كل ده كلام فاضي.. عارفة انك هتنكرى و تقولي ان انا دماغى قديمة و الجو ده.. بس الي انا بقوله هو الصح..
لازم تفضلي محافظة على نفسك و كرامتك و أخلاقك.. عشان نفسك انت، عشان متندميش في يوم..!!)
*******
دخلت ليلى و جلست بجانبها وهى تطلع إليها بشغف
ليلى: يا ملك احكيلي حصل ايه بقااا.!
نظرت لها ملك من طرف أعينها: عايزة تقنعيني انك مقولتيش لكاميليا حاجة مثلا.؟!
اتسعت مقلتي ليلى في استنكار: نعم.! لا طبعا مستحيل مقولتلهاش حاجة، انت شكة اني ممكن ابيعك يعني.؟
تنهدت ملك بشرود: اومال عرفت منين يعني.! مين الي قالها.!
ليلى: هو ايه الي حصل بالظبط.؟
ملك: روحت المطعم، لاقيتها قاعدة و بصالي بكل أريحية كدة، طبعا انا المفروض في الدرس قعدت تقضيها سين وجيم و تلمح يمين وشمال.. و في الآخر عرفت و حذرتني، بس.!
ليلى: اممم، ممكن تكون سمعتنا مثلا.؟! بس انت ماشوفتيش عمر.؟
ملك: لا
ليلى بتفكير: كدة ممكن حاجة كمان.!
نظرت لها ملك بتساؤل وهى تتفحص ملامحها..
ليلى: يكون عمر هو الي قالها.!
فغرت ملك شفتيها مندهشة: ايه.! لا لا اكيد عمر مش كدة.! وبعدين ايه الي هيخليه يعمل كدة لا مستحيل.؟!
ليلى: مش عارفة بقا بس المفروض يشوفك ايه الي هخليه ميجيش يعني.! هو عمره اداكي موعد و مجاش.؟؟
ملك: اااآآ،، لا.. بس هو هيعمل كدة ليه ي....
لم تكمل ملك جملتها بسبب دلوف كاميليا الي الغرفة..
نظرت لهم كاميليا بنظراتها الثاقبة الي تخترق قلوبهن فتعجلهن يشعرن بالخوف و الرعب..
ليلى بهمس: جالك الموت يا تارك الصلاة.!!
أنت تقرأ
فلنتصارع إذا
Humorرواية كوميدية بشكل فظييييييييييع ضحك ضحك ضحك من هنا للسنة اللي جاية اقروها وهتدعولى للكاتبة / نوران شعبان