اجتمعت الأسرة الكريمة حول مائدة الطعام بود..
مالك، فاطمة..و "عبد العزيز العليلي" والد مالك.. الذي كان يعمل بإحدى دول الخليج..
مالك: بقى كل دي غيبة يا والدي.!
عبد العزيز: غصب عني يابني مش عشان اعيشكو عيشة كريمة.! و على العموم في خبر حلو.. انا هنقل فرع الشركة الرئيسي هنا و هستمر معاكو ان شاء الله.!
مالك: أيوة بقى يا زوز يا جامد خلينا نتلم.!
عبد العزيز: مش شايفك مبسوطة يعني يا فاطمة.؟
فاطمة: انا.؟ لا خالص مبسوطة طبعا ده احنا ملناش غيرك.!
اقترب عبد العزيز منها قليلا وهو يهمس: وحشتيني يا بطة.!
فاطمة بخجل: بس الواد قاعد.!
عبد العزيز: ماهو زي التحش اهو و فاهم كل حاجة ما تخليه قاعد، و يلا نقوم احنا شوية.!
فاطمة: يوه.! ما تكبر شوية يا راجل مايصحش كدة.!
عبد العزيز: يا ولية انت مراتي ايه الي مايصحش.!
فاطمة: مراتك بس كبرنا يا أخويا على الكلام ده آه انا صحتي على ادي.!
كل هذا الحديث الدائر بينهما بخفوت.. و مالك يضع كفه اسفل وجنته و يبتسم بتفاهه ببلاهة عليهما..
عبد العزيز: و مالو ادك ادك، ده انت حتى طخنتي و دملكتي، و انا اموت في المدملك.!
فاطمة: لا انا قايمة انت عايلت تاني باينلك.!
نهضت فاطمة و مالك على وضعه.. نظر له عبد العزيز بتاثر..
عبد العزيز: يا اخرة صبري انت.!!!
~~~~
مر أسبوع.. أسبوع كامل،،
اقترب مالك من كاميليا أكثر.. اصبحا يتحدثين ليلا و نهارا.. يتلاقون كل يوم.. تنازلت كاميليا عن غروها كثيرا أمام خفة روحه و دعاباته العذبة.. و مالك يشعر بسعادة لا توصف.. أصبح متأكد من حبه لها ولكن لم يخبرها،،
فمازال بعض الغرور متراكم في صفحات نفس كاميليا،، لابد ان يزيله أولا، ثم ينعمان بالراحة و السعادة الأبدية..
أما عبد العزيز الذي لم يمر وقت طويل على حضوره،، يحاول الاقتراب من فاطمة و لا يخلو حديثه من الاشتياق و اجمل معنى للحب.. و تقابل فاطمة تلك جرعات الحنان بالسخط و السخرية.. وبجملتها الثابتة..
"اعقل بقى احنا كبرنا على الحاجات دي.!"
أصابه يأس لا بأس به،، فكان يتوقع ان تزحف فاطمة لارضائه وتعويضه عن سنوات الحرمان التي قضاها بالخارج،، و لكن يبدو انه كان خاطئا..
او يبدو ان فاطمة ظنت ان الحرمان يتمثل في طعام المنزل فقط.. فكانت تعد اشهى و أطيب الاكلات له..
أنت تقرأ
فلنتصارع إذا
Humorرواية كوميدية بشكل فظييييييييييع ضحك ضحك ضحك من هنا للسنة اللي جاية اقروها وهتدعولى للكاتبة / نوران شعبان