حُبُكِ ارشَدني
اهداني ايماني
في كُلِ الاديانِ
وتوحيدِ الربَفي صباح اليوم التالي
اخذت ليان سيارتها وقررت ان تجرب قيادتها وحدها بدون اي مساعدهوكان كل شئ علي مايرام
حتي اصطدمت فجاءة بسيارة BMW من الطراز الحديث
شهقت بفزع واشتدت قبضتها علي عجلة القيادة بعدما انكمشت علي نفسها فزعا
ليان :يانهار اسوح ...انا ايه اللي عملته ده
هبط السائق من السيارة وظل يتحدث بغضب
وصوت مرتفع ....كانت ليان علي وشك البكاء
وبعد عده دقائق هبط مالك السيارة ....كان شابا في الثلاثين من العمر طويل القامة فتبدو ليان امامه قزمة بجسدها الهزيل..... جسده رياضي مما اعطي ليان سبب اضافيا لتهابه......بشرته بيضاء يزين وجهه لحيه خفيفه عيناه رماديتان وشعره فاحم ....كادت ليان ان تفقد وعيها من التوتر والخوف
نظر اليها جاسر فلفت انتباهه عيناها وملامحها التي تشبه القطط كثيرا
ظل صامتا لكثير من الوقت ولم يتفوه بحرف
لاحظت نظراته المتفحصه لوجهها فقررت التحدث لانهاء هذا الموقف الحرج بالنسبة لها
ليان برجفة :انا اسفه فعلا واي حاجه حضرتك عايزها انا تحت امرك
كاد السائق ان يتحدث ولكن اوقفه جاسر باشارة حازمة من يده
جاسر بهدوء وحزم :لا يا انسه محصلش اي حاجه اتفضلي امشي وبعد كده ابقي خدي بالك
كادت ترقص من فرحتها .....احقا انتهي الموضوع هكذا بدون اي مشاكل!!!
ليان بفرحة : بجد شكرا جدا
ذهبت الي سيارتها وانطلقت مسرعه الي عملها
اخذ جاسر رقم سيارتها وقرر ان يبحث عنها ويعرف من هي وهل هي مرتبطه ام ماذا
اين تسكن وهكذا ......فيبدو ان جاسرنا العزيز قد وقع ضحية قطتنا
***********
توجه جاسر لمكتب مروان كي يفاجاه بعودته الي مصر
وصل الي الشركة وطلب من السكرتيرة الا تبلغه
فطرق الباب ودلف الي الداخل
لم يرفع مروان راسه المنكبة علي بعض الملفات وتمتم بعدم اهتمام
مروان:في حاجه يا خديجة
جاسر ضاحكا :لا انا مش خديجة انا جاسر انفع
رفع مروان راسه كي ينظر الي المتحدث فهو لم يصدق اذنه.....اهو حقا جاسر ام يخيل له بسبب افتقاده لصديقه
جاسر ضاحكا :لالا مبتحلمش دا انا ياخويا
نهض مروان من مكتبه مسرعا وذهب لاحتضان جاسر فقد اشتاق اليه كثيرا
مروان بسعادة :يخرب عقلك جيت امته
جاسر باسما :لسه واصل حالا جيت من المطار علي هنا
مروان:ليك وحشه يازفت....ادهم وتيم مش هيصدقوا نفسهم
جاسر:مهو احنا هنروحلهم سوا دلوقتي
مروان:يلا بينا
ذهبا سويا لمفاجاءه ادهم وتيم اللذان لم يكن الترحيب لديهما باقل حرارة فكلاهما اشتاق لرفيق الطفوله ....وبعد الترحيب ذهبا للغداء سويا في احدي المطاعم
***********
وبعد انتهاء العمل
ذهبن كل الفتيات الي مَرسم نوراي لمساعدتها لاجل معرضها القادمامسكتا مريم ومكة باحدي اللوحات ...وظلا يتاملانها لبضع الوقت
كانت نوراي تقف خلفهما تراقبهما..... وبالتالي فعلت الباقيات
مكة بعمق :اللوحه دي حلوة اوي
مريم بعمق اكبر :ايوة تحسي كده فيها بالمعاناه
مكة :عندك حق
تقدمت نوراي واخترقت بينهما وامسكت اللوحة
ثم امالتها الي الجهه الصحيحه
فقد كانتا يمسكانها من الناحيه المقلوبه
مكة بجدية مزيفة :انا برضوا بقول كان في معاناه زياده اوي
ظلت الفتيات يضحكن حتي ادمعت عيناهن
دعاء:لا ومتاثرين اوي
ليان :ومعاناه وبتاع
حياة باسمة :الله يكسفكوا فضحتونا
لم تستطع مريم او مكة التفوه بحرف من كثرة الضحك
وفي نهايه اليوم عادت كل واحدة منهن الي منزلها
***********
في صباح اليوم التالي
أنت تقرأ
حكايتنا
Romantizmست فتيات ...جمعتهن الصداقة منذ الصغر لم يفرقهن دراسة.. حياة... زواج... صعوبات... او حتي اولاد تعانوا سويا علي الضراء قبل السراء فان سقطت واحدة كانوا عونا لها علي النهوض ....وشعارهم لن تخطئي بمفردك..... سنخطئ معك .....ثم نصلح ما فعلناه سويا