مجرد دمية

6K 570 301
                                    

.
.

لتمسكه هي من ياقة القميص  ، استدار و نظر لها بتعجب منتظر تفسير

عضت على شفتها السفلى ثم قالت بتلعثم وسط تلبكها

" هل تحبني شوقا ؟ "

اقترب منها بخطوات ثابتة ثم مرر يده على ظهرها موقفا اياها قرب خصرها غارسا انامله به

الصق جبهته بخاصتها و نظر لها بينما هي ترمش ببطء ، حدق بوجهها لثواني وهو مستمتع بسماعه لأنفاسها المضطربة ، جذبها نحوه بيده التي بخصرها
بينما مرر انامل الأخرى على وجهها بخفة

ثم مررها على طول كتفها مرورا برقبتها ، ثم ارجعها إلى رقبتها و يبدء يتحسسها بخفة ابعد يده لينزل وجهه لرقبتها طابعا قبل متفرقة و بهدوء ، ثم توقف للحظات مستنشقا رائحتها جاذبا الهواء بقوة

بقي على ذي الحال لفترة بينما الأخرى مصدومة لا تحرك ساكنا ، زفر الهواء الساخن من فمه بتقطع
لتشهق الأخرى كرد فعل ! ثم و ضعت يديها على فمها نتيجة لشعورها بالخجل

نثرها من يده و رجع بعض خطوات للخلف ، نظر لها بطرف عينيه و اردف باستهزاء
" ما كان سؤالك ؟ "

حدقت به باعين واسعة بينما تعقد حاجبيها

قهقه بخفة ، ثم ابتسم ابتسامة جانبية و أردف بهدوء
" يا لكِ من ساذجة ! "
و اكمل ببرود
"هل تتوقعين أنني أحبك ؟ جننتي ام مذا ؟
تؤتؤتؤ .."

اسكتته بصياح بينما تجمعت الدموع بعينيها
"اللعنة ! لكنك كنت تقول أنني ملكك
هل كان هذا هدفك أن توهمني أليس كذلك "

ضحك بهستيرية ثم مسح دموعه الوهمية و اردف باتزان
"أجل ، قلت ذلك ، لأنك بالفعل كذلك "
ثم أكمل بعدما ارخى ملامح وجهه و بدون مبالاة
"انتي تحبينني ، لا بل تعشقينني
لن تستطيعي أن تكوني مع أو لغيري
بينك و بين نفسك لن ترضي بذلك .. "

اسكتته بحدة و قد احمرت عيناها
"اللعنة عليك ! اللعنة ! "

اردف بهدوء بينما يضع يده بجيب بنطاله
"انت تعرفين ان ما قلت صحيح "

وضعت كلتا يدها على اذنها و صاحت وسط شهقاتها
"هذا ليس صحيح ! لا ليس صحيح ! "


تحدث وهو ينزل عيناه لها
"غبية "

قامت بسرعة و مسحت دموعها بخشونة ، و اردفت بينما تنظر له بصرامة
"انا اكرهك "

ابتسم الآخر و قال بلباقة  ،بينما ينحني و يضع يده على قلبه
"من دواعي سروري سماع ذلك "

ثم أكمل بينما يعقد حاجبيه باسف
" لكن ما تقولينه غير صحيح عزيزتي
انا حزين من اجلك ، تؤ تؤ تؤ "

لينصدم بتلك الصفعة الغير متوقعة ، بينما تنظر له باعين حمراء مليئة بدموع

صاحت بوجهه بدون ملامح
" اكرهك "

و ركضت تاركتا اياه ممسك خده بينما يبتسم بخبث

..

بقيت تركض بينما لا ترى شيء بسبب تلك الدموع
التي جعلت الرؤية مُمَوهة ، توقفت عندما شعرت بالإرهاق .. لم تعد قادرة على تحرك من شدة التعب
جلست في أحد الكراسي و أنزلت رأسها لتكمل بكائها

بعد لحظات وقفت و مسحت دموعها بعنف نظرت و حولها بتشتت ، لتنتبه اخيرا لها لهاتفها الذي يهتز بجيبها ، جذبته لتقرأ " سوزي " على شاشته
تنهدت و أغلقت الهاتف و ارجعته لجيبها و أطلقت العنان لقدمها

...

في مكان آخر  ،تمشي ذهابا و إيابا في أرجاء الغرفة و القلق باد على وجهها

بينما الآخر يجلس باستهثار على الاريكة يضع قدمه فوق الأخرى ، يردف بعدها بهدوء
" توقفي عن هذا سوف تعود باي لحظة "

لتجيبه الأخرى بانفعال بينما لا تزال تسير بعشوائية
" لقد أغلقت هاتفها "
أكملت بعدما انتفضت بالبكاء
"سألت ايميلي و جونغكوك ليست معهم ، أين هي انا أريدها .."

قام بسرعة و اتجه لأمه التي خرجت على سيطرة
ربث على ظهرها  و تحدث بهدوء
" سابحث عنها ، لكن رجاءا اهدئي "

قالت بينما ترتجف و تشهق
"أرجوك اعثر عليها انها امانة برقبتي "

ارتدى جاكيته و خرج بينما يفرك رقبته بخشونة

...

اخذتها اقدامها لذلك المكان ، لا تعرف لما لكنه المكان الوحيد الذي ستحس به بالراحة هي على يقين بذلك

طرقت الباب بهدوء

فتح الآخر الباب لينصدم بالتي أمامه اولا
وبحالتها ثانيا ، ليردف بقلق
"سالي ؟ ما بكِ"

فردت بحنقة بينما تعض على شفتيها لمنع دموعها من النزول
" كنت مجرد دمية "

.
.
.
.

---

خلص البارت

المغرور ||  M.YG✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن