٢. مِن خِلال مَعرفتي بالواتباد

1.1K 77 32
                                    

الفَصلُ الثانِي | أنتِ النورُ وسطَ العَتمَة. أنتِ خليفَةُ اللهِ في أرضِه فاعرِفي قَدركِ و تعامَلي على هذَا الأساس.

***

جيد..
أنتِ الآن هُنا.. تقرأين هذا الكلام..
اعطني انتباهكِ و افهمي معي..

من خلال فترة معرفتي بـ الواتباد.. اكتشفتُ أنه إن لم تكن الفتاة تعلم دينها و تعلم ما تفعل.. سوف تنجرف في طريقٍ مُدمر للحياء و العقل!!

هيَ فتاة.. عربية شرقية.. أيًا كانت ديانتهَا.. و أيًا كان سِنُها..
لماذا هيَ بحاجة لقراءة محتوى بذئ أُطلق عليه للبالغين؟!
و لماذا يكتبون + ١٨؟!
هل هذا معناه أن الفاحشة المُمارسة بالبصر مُتاحة لمن سنهم تخطَّى الثامنة عشر!

الفترة السابقة حفظتُ في مكتبتي للقراءة بعض القصص المكتوب عليها "محتوى للبالغين".. فقط لقراءة الفصل الأول منها.. أو الجملة الأولى..

ليس لقراءة هذا الانحلال و الدناءة.. و لكن مجرد فضول.. ما أسلوب كاتبة تلك القصص؟ لغتها العربية قوية أم ركيكة؟ السرد؟

و استنتجت شيئًا..
من تكتب هذا تكتبه لأن رأسها مليئة بتلك الـ "دناءة" لا أعرف ماذا أسميها!
العربية ركيكة و أحداث لا معنى لها مبتذلة.. فقط لتواصلك للحدث المهم من وجهة نظرها.. عندما يجتمع البطل و البطلة!

إحم سؤال!
هل يسمون نفسهم كاتبات حقًا؟!

الحقيقة الخطأ ليس عليهم!
الخطأ على من يبحث دائمًا عن هذا المحتوى و يقرأه بتلهف بل و يصوّت للقصة و يعلق أنه يريد الفصل القادم!!

لا تجعلوهم يزيدوا فيما يفعلون..
احتقروا محتوى قصصهم و ادعوا لهم و لأنفسكم بالهداية!

الحياء إن لم يوجد في المرأة لم تعُد مرأة!
الفتاة بدون حيائها مسخ مشوّه!
هل يعلم أيٌ منَّا متى يقابل ربه؟

ليس أحد يعلم.

هل ترغب إحداهُن أن تموت على تلك المعصية؟!

أعتقد أن الإجابة لا.

لا يجبُ أن تُحاوِل أن تكذب على نفسها و تخمدَ ضميرها بقولها "إنني أقرأ لا أشاهد!".

فلتدعني أهمسُ لها.. الإثنان سواء!

أنا لا أقاضي أحدًا و لا أخبرهَا بمَ تفعل.. تلك فقط نصيحة من أخت لأختها.. في الدين/ الأرض/ اللغة/ العروبة/ الإنسانية!

حافظي على نفسك و على حيائك..

و اعلمي دائمًا.. أن الخطأ هو ما تخجلين أن تُفصحي عنه!
تقرّبي من الله و اشغلي نفسكِ بالطاعات و الاستغفار قبل أن يفوت الأوان!
اخرجي التفكير في هذا الأمر من رأسك. حياتنا بها ألف شيء لنفعله غير هذا! لستِ بحاجة لهذا!

يقُلنَ فراغ عاطفي؟ و هل هذا المحتوى الفاحش هو الذي سيملأ الفراغ العاطفي؟!

عقولنا ليست للزينة! فكروا!

أنا لستُ شيخًا.. تلك نصيحة كما قُلت!

استعصموا بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها..

هداني الله و إياكم..
السلام عليكم..

مُحتوى للبالغين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن