يا إلهي، يا إلهي! صحوتُ على ذلك الألم الفتاك وأظن أن كارما فروي تطاردني وصحيح أنه لم يقتلني ولكن سوف أبقى أتعذب حتى أتطهر من كل تجاوزٍ قمتُ به اتجاهه!انتحبتُ بتعذبٍ وعانقتُ بطني؛ أشتم كل شيء متعلق بالنساء رغم أنه ما يميزنَا. إلا أنني أجد عذا الألم دوما غير مبرر! الرحمة! زحفتُ مثل الجثة نحو الدرجة القريب وبحثت يدي بهستيرية عن عُلية الدواء، ولم أدري لما لم أحصل على تنبيهٍ لوصول الموعد، إلا لو كانت مبكرة!
تلاشت ملامحي المتألمة إلى أخرى مصدومةٍ عندما وجدتُ علبة الدواء فارغة، لقد تناسيتُ الموضوع، لقد تناسيتُ المسألة كليا! «فروي!» ناديتُ اسمه بصرخةٍ مستنجدة، لربما يشك المسكين أن هناك من ينحرني بهذه الغرفة ولكن...
«فروي!» ناديته مجددا وأنا أزحف نحو باب غرفتي وأكاد أبكي، هل يا ترى عليّ استئصال هذا الرحم والاستمتاع بحياةٍ خالية من آلام ال—.
«سيدتي! هل كل شيء بخير؟» ظهر أمامي فجأة وهو يلهث، لقد تسببتُ في ذُعره ولربما يظن أن هناك من اقتحم البيت فقد تفقد الغرفة بنظرةٍ سريعة وشهقتُ لحظة رؤيتي إحدى شفرات المطبخ بيده!
«هات الشفرة! كيف تجرؤا على حملها! أنت ممنوع من استخدام أي أداة حادة إلا للطبخ أيها الفتى!» نهرته بحدة بينما هو ينحني نحوي ويضع الشفرة أرضًا ويتمتم. «هل أنتِ بخير سيدتي؟»
كُنت لأقول أن هذا الجسد اللامع والمتعرق من التمارين سوف يشفيني ولكن للأسف لا. «أنا مريضة، وعليكَ أخذ المزيد من ملابس والدي المخبأة حتى ترتديها مؤقتًا ثم تدهب إلى شراء الدواء لي.» سوف نذهب للتسوق في وقتٍ آخر؛ والآن عليّ النجاة أولا من هذه الفترة المتوحشة.
أشرتُ نحو علبة الدواء الفارغة والمرمية أرضًا، وما إن حملها وتفحصها تشتت ملامحه أكثر.
«هل تعرف ما هي الدورة فروي؟» سألته بأنفسٍ متقطعة بينما هو يرفع رأسه لي ويقول. «بالعادة عندما يرغب المدرب في عقابي يأمرني بالقيام بألف دورة ركضًا.»
استمر في مراقبتي بملامحه البريئة المعتادة بينما بدأت أبكي ضحكًا رغم ألمي، سحقًا! «أجل، لقد ركضُ كثيرا آخر فترة لذلك عليكَ جلبُ هذا الدواء لي حتى يخفف إجهادي.» التقطتُ أنفاسي بصعوبة بينما هو يتحرك بآلية نحو الخارج، إلا أنه توقف لحظة إمساكي قماش السروال القطني من الخلف. «وأنت تعلم بأن أي شخص يعاني من آثار الدورة يحتاج إلى سكريات لا تنسى الشوكولاتة، سوف أناولك بطاقتي.»
استدار بتشتتٍ نحوي ورد. «ولكن من يمارس الرياضة يجب أن يمتنع عن تناول السكريات!»
أنت تقرأ
فروي
Romanceفروي بلاك، مُغتال محترف تحت وطأة ظلال منظمة سرية، لم يعرف في حياته إلا الدماء؛ لكن يضطر أسياده إلى محاولة إرجاع إنسانيته التي فقدها مع كل الوجوه المهشمة والأجساد الممزقة خلفه، لهذا وكلوا مهمة خاصة للأخصائية النفسية آيسيلين هوريكاين وهي: أن تعلمه كيف...