00:01

22.5K 1.8K 394
                                    



سُحقا مجددا، ولكن هذه المرة أقولها أماما الفيلا الخاصة بألكسندر مونستر والذي يسميها قصره، وفي الحقيقة هي أقرب لأن تكون قصرا.

كان كالملك وسط الأغنياء في هذه المنطقة الغالية يحيط بها كل شيء لامع، حيث هو يكتسب مكانة عالية دون سبب واضح لأن الجميع يعلمون نوعية الأعمال التي يقوم بها لكنهم جبناء ليحكموا على قذارتها لذلك يبقون كلابا ذليلة للأبد.

«من أنتِ؟» سألني أحد الحراس ذو العضلات المنفوخة والشكل الموحش، الموجود قرب البوابة العملاقة ذات شعار ألكسندر.

«إن علم ألكسندر أنك تعترض طريقي بينما صديقك يفترس جسدي بنظراته ستكون نهاية مشواركما.» أجبته بثقة عندما لمحت زميله ينظر لي بنظرة قذرة، وكنت أعلم أن هذا الفستان الجلدي يبدو فاتنا علي لكنه يغطي كل إنشٍ مني، وما إن أنزعه ويرى جلدي سيفر هاربا.

انفجر الأول ضحكاً على كلامي ورد. «ألكسندر مشغول الآن، يمكنني أن أنوبه لبعض الوقت.»

حملت هاتفي لأستعمل الخطة البديلة والتي لم أرغب باللجوء لها. كان هناك رقم خلف البطاقة ولم أكن متأكدة لو أنه لألكسندر شخصيا لكنه مرفوق بملاحظة أن ألجأ له عندما أقع في مأزق قبل دخولي، هل كان يعلم أن هذا ما سأواجهه؟

«ما الذي تريدينه مني!» صوته الصارم تسلل لأذني، هو بالفعل يعرف رقم هاتفي.

«لقد رغبت بالقدوم لقصر سيدك الوضيع بدعوةٍ منه ولكن بعض من الحراس يعترضون طريقي كما أنهم يتحرشون بي.» قلت بصوت حزين مُزيف، وعلمت أنه سيرد بعدائيته المعتادة.

«هل تمزحين معي؟» قال بجمود.

«لا، ل-» لكن الخط قُطع في وجهي، ياله من رجل نبيل.

«هل تحاولين تخويفنا بهذه المكالمة المزيفة؟» حادثني أحدهم بينما يمسك بمعصمي ويجرني نحوه بعنفٍ. أمقت رجال العصابات لأساليبهم العنيفة هذه كوني لا أحب اللجوء أو التعرض له فهو يخرج مني جوانبا بربرية.

«هل مديت يدك عليها للتو؟» زمجر زاك ليرتعب كلا الرجلين ما إن جاء من داخل الفيلا ووجهه مشدوذ كمن يرغب في قتل أحدهم، أعلم.. أنا بومة سوداء هنا تجلب التعاسة له.

«سيدي ليس أحد ا» بدأ من كان يُمسكني بنفسيراته لزاك بصوت مُرتعش لكنه لم يُكمل كلامه كونه تلقى لكمة قوية جعلته طريح الأرض في رمشة عين.

تصلب جسد الآخر عندما رأى الموت في عيني زاك فابتعد عن طريقي لأتمايل كإحدى عارضات الأزياء متجاهلة نظراته نحوي. لربما فروي يهدد أولاً قبل أن يقوم برد فِعل لكن زاك لا مجال للعبث معه لأنه أحد المسوخ الذي لا يمتلكون شيء يدعى بالرحمة.

فرويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن