الفصل الاول

41K 1.7K 232
                                    

مرايا الروح

حقوق النشر محفوظة

الباب الاول: أحلامي الورديه

الفصل الاول: أبي الحبيب ...أمي  الغاليه  مع التحية

كيتي-تكساس خريف ٢٠١٧

الساعه عشرة الصبح كنت بالحديقة الخلفيه اجمع اوراق الأشجار المصفرة والساقطة على ارض الحديقة
هذاوقت التساقط ... بفعل الرياح اللي تهب بين فترة وفترة  بهذا الوقت من السنه
مو بس الأشجار كانت تعاني ...انا نفسي كنت أعاني احس هواي هموم ومشاعر غريبه
تراكمت داخل روحي مثل تراكم كومة الأوراق الصفره كدامي

شي غريب أنولد بداخلي. من يوم قرأت اول رساله الها بالماسنجر بعد
ما نشرت خاطرتي عن المرأة المجروحه ....كلماتها كانت  ثقيله
مو بالاحرف او رنانه لا لا لا ....لا كانت  كلماتها مثخنة  بالجراح  حتى اني حسّيت  بحجم
الجرح وعمقه ...." ربي ...استر علينا بالدنيا والاخره ...المظاهر شكد خداعه"

بنفس الوقت رِن جرس الباب ودك التلفون .... نفظت أيديه ونزعت الكفوف اللي البسها من أشتغل بالحديقة دخلت من الباب الخلفي قطعت الصاله وانا أنظر بتجاه شاشه التلفون  اللي واضعته على بار المطبخ  عرفت منو المتصل وانا مستمره بالمشي تجاه الباب ...نظرت من العين السحريه

فتحت قفل الباب وقف گبالي  موزع البريد UPS وسيارته المميزة واقفة بالشارع  مصفحة بيضاء عليها خطين زرقاء  ومفتوحة الجانبين  واللي يميزها هي السايق من جهة اليمنى  عكس باقي السيارات
واگف رجل خمسيني بشرته السمراء الداكنة اللي تدل على اصوله الافريقية وهو مبتسم
وبيده  صندوق كارتوني علية كومه أختام
" صباح الخير سيدتي ...اليوم لديك طرد جاء بالبريد المسجل ...احتاج الى توقيعك هنا
امام اسمك  وسن السعد"

" اهلًا جيمس ...حسناً شكرًا لك  لإيصاله ...وهذا توقيعي ...هههه انه خفيف ...ارجوك انتظر لحظه"
ملأت  صحن كارتوني بقطع من  الگليجه  اللي قبل ساعه أخرجتها من الفرن
" تفضل جيمس.  هذه صنع يدي"
" اوووه شكرًا سيدتي هذا من لطفكِ ان رائحتها زاكية...سأكلها مع قهوه من ستار بوكس ...شكراً
الى اللقاء ...."
"مع السلامة جميس"

دخلت وانا شايله  الطرد بس خليته على الطاولة حتى أفتحه رِن التلفون من جديد
رفعته وخليته على اذني
" صباحج جميل علا .....اها...وصل ...هسه قبل دقايق استلمته
طبعا راح اقرأ وأبدي اكتب وارسلج ... اكيد اي شي احتاج فيه توضيح اسال
الله وياج سلامي للأولاد ....علا ..علا شكراً لانج وثقتي بيه ..صدقي راح احاول كل جهدي
وأوصل مشاعرج ...مع الف سلامه"
فتحت باب غرفة النوم بهدوء ... أتطمنت أميرتي بعدها نايمة بسلام ...

اخذت كوب الكابتشينو والطرد واصعدت للطابق الثاني بغرفة الجلوس او (game room)
مكاني  المفضل للجلوس والتأمل من خلال الشباك على الغابه والبحيرة اللي وره بيتنا
لكن هذه المرة تركت التامل بالطبيعة اللي خلقها الله ورحت أتأمل بخبايا أرواح عباده

مرايا الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن