الفصل ١٦

16.7K 1.3K 188
                                    

حقوق النشر محفرظة

البارت السادس عشر : القرار

تجبرنا الحياة على اشياء ما كنّا في يوم نتصور راح تصير بحياتنا
تضعنا الاقدار امام مفارق طرق   لازم عليك تختار الطريق اللي راح تكمله بقيه حياتك
طريق  أنفرض عليك تمشيه لا كان من ضمن أحلامك ولا توقعاتك

طريق تودع بيه كل الماضي. وأيامك الحلوه  واحلامك الورديه ...

بعض القصص تتشابه وبعض اقدار الناس ومشاكلهم  متطابقة
لكن مو بالاحرى قراراتهم او طرقهم متشابه

كل إنسان وظروفه. وتفكيره وشخصيته  وتقييمه لحجم مشكلته
اكو ناس تعتبرها اخر المطاف ويعيشون على اطلال حياتهم السابقة
ما يحاولون. ينتشلون انفسهم من الوقوع  في مطب. الماضي. اللي كان راح
ما يرجع عليك باللي يكون ... او اللي سوف يكون
واكو على النقيض تعتبر. نقطه الإنكسار هي نقطه الانطلاق هي البدايه الحقيقيه
هي تنبيه من الله الج او الك  بأنكم لازم تلتفت الى نفسك 
اللي بيوم راح تحاسبك. وتشكيك الى بارئها ....

واني كنت من هذي الناس  .... قدري. فرض عليه  انكساره
ما خليتها تهزمني او تهزني بالعكس. انطلقت منها لتحقيق ذاتي
كنت امام مفرق طرق  ... كل طريق اصعب من الاخر
يا اما أسامح وأكمل وادوس على نفسي وكرامتي. واعيش. مثل الشبح بينهم فقط جسم يتحرك
بدون روح  فقط علمود  لا اسلم كل اللي بنيته. بايد وحده غاصبه
صحيح راح يكون بصالح أولادي. لكن اولاد يعيشون مع ام قدوه. منهاره
بلا روح ولا كرامة  شنو راح تكون حياتهم وشخصياتهم 
او الطريق الثاني كل حي يشوف حاله ومثل. ما دخلنا بالمعروف. نخرج بالمعروف ...
وأظل  اندب حظي. واليوم اللي شفته بيه. وما أبقي. جلسه خاصه او عامه. ما اكعد. وأفضحه بيها
من باب  أريح نفسيتي. بكثر الكلام واللغط اللي ما ينزل الا من قيمتي  اولا واخرا
وأَحطم أولادي. ومستقبلهم ونفسيتهم  ....

وقفت هاي الوقفة بيني وبين نفسي. واني اخير. اخذ اي الطريقين. الشرق او الغرب
لكيت ولا طريق يناسبني ....
شقيت طريقي الى الامام ... طريق اني رسمته. وحددته على مقاسي ... على  ظروفي
وتفكيري..... رعيت ان يكون اقل خسائر على أولادي ...  وأفضل ما ممكن أقدمه لذاتي

ما فكرت بالانتقام. ولا بشعور الكره ولا دعيت. ... الكل كان يتهمني بالبرود
والخنوع والاستسلام ... شلون انطي فرصه لوحده مثل رحاب وامها يهدمون بيبتي

لسبب واحد هو. اعتبرتك نقطه من ماضي ماعليه حسافه ولا اكدر أرجعه وأصحح بيه كل اللي  اريد اصححه
ولكيت المستقبل هو راس السطر الجديد اللي راح ابدا بيه 
اني واولادي وبس ...
خلي اللي يلوم يلوم .... وخلي اللي ينصح ويحجي. راح اسمع بكل  شغف منهم
لان اعرفهم عن خوف ومحبه يحجون ...
بس ارجو المعذره. .... القرار أٌتخذ وانتهى الموضوع

بعد مرور ساعات  ما اعرف  شكد. صحيت  واني  اون.   حسّيت بايد دافيه تخلت على  راسي
وبس سمعت صوتها بجيت.

مرايا الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن