الفصل٢١

16.8K 1.3K 281
                                    

حقوق النشر محفوظة

الفصل الحادي والعشرون
لا تتركِ يدي ...

حياة الانسان  رحلة طويله أشبه بمثل اللي مسافر بقطار ... وكل فترة يوكف بمحطة
محطات متنوعه  بيها  محطات فرح وبيها الحزن. والالم.  ....   مرات ما تحس بطعم هاي المحطات. الا لما تحس. وصلت. لمحطة النهايه. .... ومو بالاحرى يكون الموت. هو المحطة الاخيرة

هواي اكو ناس. عايشه وتتنفس وهي من الداخل ميته .... مرات الفراق. والبعد. يكون. محطة النهايه
مرات. خسارة شخص  او  وضع اجتماعي. يكون. محطة نهايه لبعض الاشخاص....

الناس تختلف بالأشكال والطباع  واساليب الحياة لكن. نتشابه بالمصير. كلنا مصيرنا. واحد

اللي الاصعب. من  انك تعرف. انت ربما تكون بمحطتك الاخيرة. ....
هو الوداع  .... شعورك بعدك  مو وقتك هذا. ... ندمك. بأنك ما استغليت.  دقايق حياتك صح. ويه  اقرب حبيب. وطبيب ويه ربك ... ويه أحبائك. ....

دقايق اللي كان يحملني بيها المصعد. الى الطابق الخامس. كان أشبه.  بصارع. الروح مع الموت
كنت مع كل ارتفاعه. اله  احس  روحي  اقتربت. تطلع من جسدي. بسبب خوفي. من الكلام. اللي راح اسمعه

انفتح باب. المصعد.  قدمت خطوة. ورجعت خطوتين.   سحبت. شهيق. وأخرجت زفير. ارفعت راسي
واني اشوف. واحد من كادر المستشفى. واكف بالباب المصعد علمود لا ينغلق.
سألني " سيدتي هل انت على ما يرام  أتريدين الخروج اما النزول "

اقتربت من. الباب وطلعت بدون اي كلمة حتى شكرًا  ما اكدرت أنطقها
ومشيت. بممر طويل  رغم الاضاءه  اللي بيه. أحسه اظلم. أتلفت على رقم الغرف.
يمكن. افتريت مرتين او ثلاث مرات. واني من كد ما دماغي قبل عيوني. مغوش
ما اشوف. رقم المكتب. وهو امامي مباشرة ..... سالت احد المارين
جاوبني وهو يشير للغرفه اللي واكفه كدامها مباشرة  

حركت راسي بمعنى شكرًا. ...
وكفت. امام الباب. مده. ما اعرف. ليش. خايفه من اللي. اتوقع اسمعه
ماعندي الشجاعه أواجه.  .... مرعوبة  من الخسارة.   اباوع على رقم ٥٠٢ واكول. شنو مضمولي
داخل جدران. هاي الغرفة

فتحت جنطتي. واني. ادور على. مناديل ورقيه   وبظل. ربكتي  واني ادور  بالجنطه ايدي. مسكت شي.  صغير عرفته. وطلعته. هسه اني. باحوج الأوقات اله

قران صغير  حجمه بكد الاصابع. مذهب الغلاف   كان. من أوائل. هدايا مصطفى بعيد ميلادي
قبل لا نزوج. كان يتعمد يجيب هدايا ما اكدر ارفضها. مثل هذا القران
خليته على قلبي. ونزلوا دموعي. يارب بكلماتك. التامه اللي نزلتها على عبدك. وحبيبك. محمد
انطيني الصبر وقوة التحمل. على  اللي  راح اسمعه جوه 

دفعت الباب ودخلت  كانت غرفه استقبال المراجعين وخلف الكاونتر. فيه. موظفتين.  
انطيت اسمي.  تاكدت من الموعد. الموظفه وطلبت مني انتظر دقايق. ما كان بمقدوري اكعد
خفت اي خفت. لا اكعد وبعد ما اكدر أكوم  ..... التفكير والانتظار.  هد حيلي
رحت بنهاية الغرفه وكفت. مقابل الشباك اللي يطل على المدينه. من الطابق الخامس. الدنيا تبين.  شكد الصغيره ردت اي شي. أضيع بيه  تفكيري. ....
الى ان حسّيت على أيد هزت كتفي خرجتني. من ضياع تفكيري
" سيدة. علا ... لقد ناديتك ِ لأكثر من  مرة ... هل انتِ بخير .... الدكتور بانتظاركِ"
هزيت راسي ...اي كلمة ما طلعت مني  واتجهت لغرفة الطبيب

مرايا الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن