الفصل ١٢

15.3K 1.2K 204
                                    

حقوق النشر محفوظة

الفصل الثاني عشر

عائلتي الصغيره

النظر الى الماضي وذكرياته مؤلم خصوصا من تشوف حياتك الجميله اللي بنيتها بحب وتضحيه وصبر. تتهدم كدام عينك بسبب انانيه ... حب الذات وعدم معرفته بفكره الأخذ والعطاء او يمكن بسبب الملل

شكد أتمنى واني تمر امام ذاكرتي. صورة موقف لحد الان والى اخر يوم بعمري  اذكره كأنها حدث بالامس
بذاك عشنا اللي خزن بين جدرانه حبنا وفرحنا. وحزنه وساعات بكائنا  وذكريات جمعتنا
بثمار حبنا  اجمل ملائكة ... انت نايم وحور بعمر سنتين  نايمه على إيدك اليمنى.  وايمان. ام كم شهر منيمه على صدرك  واني اتفرج عليكم  فتحت عيونك بابتسامة. وانت تفتحلي إيدك  اليسرى
وتكول تعالي  علمود تكمل السبحه حورياتي كلهم. نايمات يمي.  وانت ِ مكانج الأقرب. على القلب ....

لو صورة منظرك انت وعلي. وعمره سنه وانت تعلمه اول خطواته. ليهسه اتذكر لمعة عيونك  وانت تشوفه يخطي اول خطوه باتجاهك .....
وارجع  واسال نفسي السوال اللي سألته  لمليارات من المرات. ليش ليش ؟؟؟ .......

رجع مصطفى مثل كل ليله من المعسكر وهاي كانت أيامه الاخيره بالتدريب بس شكد يحس بيهم ثقيلات والوقت ما يقبل يتحرك ...

دخل للهول سلم على  امه وابوه  أتفاجأ. من عدم وجود علا وياهم
" مساء الخير " هو. يذب نفسه على اقرب قنفه
ردوا عليه
" مساء النور"
سألهم باستغراب
" لعد وين علا شو ماكو"
التفتت عليه امه
" ماكو شي حبيبي ... نايمه فوك"
" شعجب نايمه هيج وقت مو من عوايدها ما تنتظرني "
" مو اليوم تعبت شويه و وعكت بالكليه  وأخذناها  اني وأبوك للمستشفى"
بس سمع طفر وشبخ الدرج شبختين
وامه توصيه
" على كيفك ابني  لا تخرعها وهي نايمه"

دخل للغرفه اقترب منها بهدوء استغرب  من عمق نومه وهي دائما نومها خفيف ومن اقل شي تصحى...
اخذ حمامه وغير ملابسه  وكعد يمها على الفراش ...

حست على لمسات على وجهه فتحت عيونها بثقل

ابتسم بوجهه " شنو هالنومه حبيبي   ابدا ما حسيتي عليه. شنو شبيج امي اليوم تكول متخربطه  ... خله ايده على. كصتها ... ماكو حرارة "

كعدت وهي تعدل بشعرها. 
" لا تخاف ما بيه شي. مجرد هبوط. وغثيان. وخلولي مغذي. وصرت زينه "
مسك ايدها بقلق " زين الدكتور ما گال. شنو سبب الهبوط والا اكلج  اخذج لطبيب اختصاص احسن "
ابتسمت وجاوبته
" لاحبي ما يستوجب هاي كلها ... سحبت ايدها وخلتها  على بطنها ... سببها  ابنك  "
هو سمع اخر كلمه وهو طفر من جربايه للباب راد يطلع بعدين   رجع مره ثانيه
" الله عليج گلتي ابني ... يعني انتِ حامل "
هزت رأسها. وهو خله وطلع يصيح والسعاده اللي يحس بيها  توسع الدنيا
من فوق وهو ينادي " يابه الحك  ...قاطعه ابوه "
والضحكة بعينه وبعين امه " نعرف قبلك  راح تصير اب .. شلون باله احنه كافي علينا واحد خبل انوب راح يخلف نسخه منه "

رجع مرة ثانيه للغرفه  لكاها واكفه  وتريد تنزل
سالها" وين رايحه"
جاوبته " اجهزلك العشا ... دقايق وكل شي يكون جاهز"
اخذها من ايدها ورجعها لفراشها"  كعدي وارتاحي. محد طالب منج ... اني. اجهز كل شي واصعدلج
ادري بيج لسه ما اكلتي ..... اكلج صدك خابرتي عمتي گلتيلها "
" لا ... من رجعنا  نمت هسه ياله كعدت والصراحه استحي "
" ليش عيني تستحين شمسوين احنه ... رزق من الله واجانه "

مرايا الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن