الفصل ١١

15.5K 1.2K 153
                                    

حقوق النشر محفوظة

الفصل الحادي عشر: كتلة من التناقض

بعد كل اللي مر عليه وياك بحلاوته ومره. ... اكعد اصفن وتسأل شنو اقرب وصف إلك
ولنفسيتك المتقلبة ....
ما اجد بس البحر يشبه حالك
مرات اشوفك طفل  بريء ومشاغب يدور على الحنان والامان بحظن امه
ومرات اشوفك عاشق ولهان متفهم. ما عنده شي اهم من راحة أحبابه  رومانسي محتوي  وراقي
وبلحظات غير معروفه اسبابه وتبريراته تنقلب الى إنسان اخر اناني  تدوس  على مشاعر. أحبابك ما تفكر مدى تأثير زوبعاتك على الاخرين ....

وبين كل هاي المرات والمرات والمرات ... كنت انت وحدك الحبيب مهما كان وسوف يكون

  طول الطريق كنت ساكته حتى ما حاولت  أبرر لان ماكو داعي للتبرير.
او بالاحرى لاني فهمت شخصيته الأشياء اللي يريد يشوفها غلط ما بيها نقاش وياه حتى لو. احجيله الموقف  واني ما طلبت صوره هم راح  يلوف الشغله عليه .... مصطفى من الناس اللي مايحب يتحمل ذنب حتى افعاله لازم يحملها على عاتق غيره ... خليه يهدأ وراح يفهم

كنت بطرف عيني اشوفه شلون. أيديه ضاغطه على الستيرن ( مقود السياره) بحيث عروك أيديه برزت
هذا يدل انه وصل لحد الانفجار. ظليت ملتزمه الصمت الهادئ صح مرتبكة وخايفة من انفجاره باي لحظه
لكن لازم أتعود أخذ الأمور بالسياسه والهدوء. الكلام والتصرف بلحظات العصبيه يجيب رد فعل عكسي وإني تعلمت من تجربتي وياه

كنت فقط خايفه لايعاند وماينزل ويايه  ويسلم على اهلي   ... لكن ألطاف رب العالمين بحياتنا تعد ولاتحصى بلحظة توقف السيارة كدام باب البيت  انتفتح الباب وطلع عمار
فالأستاذ أنحرج ونزل حتى قبل لا أني انزل
سديت الباب وراي ووكفت مقابيله وبصف عمار احاولت اتكهن بشنو يفكر.  مكدرت أوصل لقراره. من ملامحه إنسان ماتعرفين تحزرينه ولا تتكهنين  ردود افعاله.
بعد السلام  سمعت عمار يتشكّر منه

" تسلم يا النسيب ما اعرف. شلون أشكرك وبالنيابة عني وصل  شكري لابو يزن لان سهل عملية تعييني بشركتهم"
ظليت صافنه ومستغربه ما اعرف شنو الموضوع
رد عليه مصطفى
" ماكو داعي للشكر انت اخوي واني مؤمن انه الك مستقبل ان شاء الله وياهم. ليش تدفن نفسك بوظيفة حكومية  الا اذا انت بعدك معتبرني غريب مثل غيرك "
ضحك عمار بعد ان فهم بسمار مصطفى
" هههههههه  انت منه  وبينه وكافي انك اخذت اعز خواتي وجوهرة عائلتنا ... وترى اللي تقصدها قلبها طيب  والايام راح تثبتلك
" ان شاءالله ... استلم الامانه خويه.   وگول للحجيه  حسب الوعد رجعتها قبل الوقت ... يله تصبحون على خير"
طول فترة كلامه ولا حاول يلتفت اليه. بنظره او كلمة  حكم عليه بمحكمته  الغير عادلة اني  المذنبه ..... خليه براحته مثل ما يريدني. اتعلم على طبعه واعذره وقت عصبيته ... لازم هو هم ما يتسرع  ويعصب قبل لا يفهم الموقف ... الموضوع تعدى حدود علاقه حب وزعل ... هاي حياة مشتركة مقبلين عليها  زين مصطفى أزعل على راحتك وشوف منو اللي يصبر للنهايه  ......
كل هالحوار كان يدور بالي واني وعمار نمشي باتجاه المطبخ .... سألته
" عمار. شلون عرفت وصولنا كنت تنتظرنا ....وشنو قصة الشكر والشركة "

مرايا الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن