Chapter6

177 32 77
                                    

جميعنا معرضون لإرتكاب الأخطاء الفادحة وأكبر شعور نكرهه يراودنا دوماً في خلوتنا حين يعم الصمت والفراغ حيث لا تواجهنا سوى نفوسنا التي تلبس لباس أفعالنا ثم تشير بأصبع الندم نحو قلوبنا لتفتته لقطعٍ صغيرة

بعد ثلاثة أيام انطلق ليفتي مع تلك القطة إلى المكان الذي يمكث فيه ذلك الدب المرعب الذي تحوم حوله قصص كثيرة وأثناء طريقهما الطويل كان ليفتي يحدق في تلك القطة بإستغراب وقلق يخاطب نفسه :

- معضم جسدها منكسر .. وملطخة بالدماء .. يبدو أنها سفاحة بلا رحمه .. أتسائل عن تاريخها .. ومن أي قريةٍ جاءت .. على أي حال أرجو أن يقبلني شيطان الحبر بأن أكون في صفه .. اني قلق أن يتم قتلي على يد هذا الدب أو هذه القطة حتى قبل أن أرى ظل شيطان الحبر حتى ...

وبينما هو شارد في النظر فيها يسبح في بحر أفكاره أصبحت القطة تنظر إليه بعيونها الحمراء الامعة دون ادراك منه فبعد ثوانٍ انتبه لغفوته منفزعاً ويدير رأسه يساراً بسرعة

بعد مرور أربع ساعات من المشي المتواصل في الصامت المربك المرتوي من عرق القلق والتوتر وصل الإثنين لبيتٍ كبير يبدو مهجوراً ومظلم يبعث على فوبيا غير مفهومة غريبة بسبب شكله فقال ليفتي بدهشة :

-واو ! وكأنه بيت مهجور في أحد أفلام الرعب ..
-{ ردت ماما ببرود } : اتبع ماما فجنوده وأتباعه يعرفونني
- { فرك ليفتي رأسه من الخلف بتوتر } : على أي حال ... حسناً ...

دخلت القطة والدب الأسود وسط ذلك البيت المظلم فالباب كان مفتوحاً وهذا لا يطمئن بنسبة لـ ليفتي

فجأة بينما يسيران في رواقٍ طويل لا يضيئه سوى ضوء الباب المفتوح يسمعا صوت فتاة هادئ ناعم فيه نوع من نبرات الحزن تقول :

- أنا لا أعرفك ... أنت جديد

بعد عبارتها هذه ظهرت من بين الظلام أمامهما مباشرةً كانت تبدو كالمهرجين تماماً وتلبس تنورةً حمراء وهي آلية باللون الأبيض قصيرة وعلى شكل فتاة صغيرة بقصة شعرٍ تبدو كقرون الأنعام ذات قناع يتحرك يتفتح يميناً يساراً لوحده فقالت ماما :

-انه سارق المطاعم ومحلات المجوهرات  ليفتي
- { ردت الفتاة الآلية عليها } : أتذكر هذا السيناريو .. مع ذلك .. من الغريب ما تريد القيام به ... المجيء إلى هنا ...
- { رد ليفتي } : لا أرى أنه غريب فأظن لست أول من يأتي إلى هنا
- { ردت الفتاة الآلية } : عموماً أنا أدعى بايبي الخادمة المطيعة للدب العظيم فريدي !
- { وضع ليفتي يده بقرب فمه وهمس للقطة } : الخادمة المطيعة ؟!
- { ردت ماما عليه بدون همس أي بصوتٍ واضح } : هل تسخر منها ؟!!
- { رد ليفتي بتفاجئ وارتباك } : لا من قال أسخر منها ؟!؟!؟
- { قالت بايبي } : مالذي تحتاجينه هذه المرة يا ماما ؟
- ماما جاءت هذه المرة لتسأل عن أمرٍ مهم هي وليفتي

أبحث عنـــك || I'M LOOKING FOR YOU  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن