Chapter14

111 20 57
                                    

يحصل أن نعاشر أحداً فترةً في حياتنا تجعلنا نعرف ظروفه السيئة التي تشبه ظروفنا
لكن المحزن أن ترى بعيناك مع مرور عدة سنوات بأنه تحسن بينما أنت لازلت تصارع لآخر نفسٍ فيك وبدون جدوى.

راح بيندي يخاطب نفسه في ذلك الهدوء والصدى قائلاً :

- وكأني أعرفه ... كأنه .. ذلك الشخص الذي كان يرقبني عندما كان الجميع يبعدني .. كنت ألاحظ جلوسه البعيد عن جميع الناس .. ظننته منبوذاً مثلي لصغر حجمه ووجه الغريب الذي يمتلكه،، لكن اتضح أنه لا أحد منبوذ غيري ...

وقف من كرسيه ثم فتح نافذة الغرفة التي تطل للخارج من القلعة ثم إتكأ عليها وضعاً ذقنه على يده وراح يحدق في السماء السوداء المليئة بالنجوم والرياح الهادئة التي تمر بسلامٍ وسكينة ثم قال بعد تنهيدة تحسر :

-سامي ... لما خدرتني ؟! إلى أين ذهبت ؟! ولما فعلت هاذا  أيها الخائن ؟! ،، أقسم أني لن أسامحك أبداً لقد شعرت بالآمان برفقتك ... شعرت أني قوي ... أني ناجحٌ وذو قيمة ،، وكأنك بركة أمل أغطس بها كشخص ما وأخرج منها شخصٌ آخر ..

في نفس الوقت باليلة عند بيت السيد فريدي الكبير المظلم،، كان سامي على وشك المغادرة متجها نحو باب الخروج فنادته بايبي :
- سامي لورينس !

-{ توقف سامي عن المشي دون أن يلتفت لها } : ما الأمر ؟
-{ قالت } : هل ... أنت متأكد من ما ستفعله ؟! .. أقصد لما تهتم لحديث الآخرين ؟! .. فقط لو أنك بقيت دون أن تعير إعتباراً لهم أو تبحث عن اثبات لغيرك،، لأن الأمر قد يكون خطراً،، فكما أخبرك سيد فريدي أنه خطير جداً ولديه مهارة التنويم المغنطيسي والتحكم في الموتى،، لا أحد يعلم ما يخبئه في منزله لأنه حريص على خصوصياته بشكلٍ جنوني..
-{ رد عليها بصوتٍ هادء } : لا أهتم
- ولكن يا سامي ! ... أنا.. فقط أرجو أن تكون بخير ..
- شكراً

تابع مشيه فنادته من جديد بعد بضعة دقائق من الصمت :

- انتظر !! أرجوك انتظر هنا قليلاً سأعود ... لا تذهب ...

ذهبت بسرعة وبعد 5دقائق عادت وهي تحمل بيدها علبةً تبدو كالهدية الصغيرة يمكن وضعها بالجيب ولونها أبيض ملفوفة بخيط أخضر ثم قالت :

-إلتفت إلي من فضلك ..
-{ التفت ثم قال } : ما هذا الشيء الذي في يدك ؟
- هذه بزة قتالية ... عندما تبدأ القتال فك هذا الخيط وسوف تتحول لبيزة تلتحم مع جسدك مباشرةً .. ستساعدك كثيراً انها مضادة للطلق مزودة بمعدات تجعلك تقفز لمسافةٍ بعيدة وتمكنك من الحركة برشاقة
-{ أمسك سامي بتلك البزة القتالية } : شكراً لإهتمامك الشديد أرجو أن تساعدني حقاً
-{ رمت بايبي نفسها مباشرةً لأحضانه تعانقه قائلةً } : كن بخير أرجوك أنا أحبك كثيراً سامي لورينس
-{ كان متفاجئ ثم قال } : أنا لا أستحق كل هذا الحب ..
-{ أغرقت رأسها بحضنه أكثر } : بلا .. أنت مخلص وطيب ومسامح .. وهذا ما يعجبني بك كثيراً ويميزك عن غيرك

أبحث عنـــك || I'M LOOKING FOR YOU  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن