Chapte7

139 31 71
                                    

لكل منا له ماضي لا يحبه .. ماضٍ يكره تذكره ولا يتحمله .. ماضٍ ممتلئ بالذكريات السيئة أو الأخطاء ..

كم هو بشع أن يسخر أحدهم منه أو يستعمله كثغرةً لإستحقارك واستبعادك عن الجميع.

لكن هناك نقطة لا يعرفونها وهي : كلنا نتغير !.

أثناء ذلك في قلعة الحبر كان بيندي جالساً في كرسيه الكبير يضع ذقنه على يده بضجرٍ شديد يقلب بيده الأخرى تلك المرآة العجيبة وكأنه يقلب جريدة أخبارٍ جديدة من مكانٍ لمكانٍ آخر في جميع ضواحي ديزني فجاء خادمه سامي فجأةً قائلاً بصوتٍ هادئ :

- مولاي ... يا مولاي ...
-{ رد بيندي مستمراً بالنظر في المرآة دون أن يستدير له } : ماذا تريد أيها المزعج ؟!
- يمكنني أن أسلي سيادتك إن أردت .. أنت تبدو كأنك تشعر بالضجر ...
- { زفر بيندي } : لا أريد ...
- مولاي ... مزاجك سيء اليوم هل رأيت شيء ما ؟!
-لا.. لكن لم أعد أطيق نفسي مند تلك الخسارة الأخيرة أمام ذلك السافل بوريس
- لم تخسر مولاي ... من قال أنك فعلت ؟!
- { صاح بيندي رافعاً رأسه بكل كبرياء وغرور } :  كف عن مجاملتي !! لا تحاول جعلي أعيش في عالمٍ وهمي والواقع شيء آخر !!
- { سجد سامي له } : كلا مولاي انها حقيقة لم تدركها بعد .. اصنع من نفسك قوة وهيبة ليهابك الجميع ويُعد لك ألف حساب قلتها لك سابقاً وسأقولها إلى آخر يوم في حياتي مولاي ...

كان بيندي سينزل من منصته بعد وقوفه من كرسيه فاقترب سامي له أكثر وسجد بالقربٍ من قدميه فداس بيندي على ظهره ونزل من خلاله كأنه درج ثم قال :

- أريد سحق بوريس وميكي وكل ؤلائك الحثالة !! لكني أحتاج لخطةٍ جديدة لتدميرهم أحتاج جيشاً مدمراً لأدعسهم جميعاً !!
-{ رفع سامي رأسه قليلاً أثناء سجوده بينما يتكلم } : سنفعل مولاي لازلنا في البداية فحسب لايزال هناك الكثير لنفعله ونبنيه رويداً رويدا فقط كن صبوراً ...
- { التفت بيندي نحو سامي منفعلاً } : يا أيها الرخيس !!  الوضيع !! ان بقيت كل حياتي هكذا فستقول أيضاً لازلنا في البداية  !!!

داس بيندي على رأس سامي ليمرغ وجهه أرضاً وبينما يفعل ذلك جاء أحد المسوخ يقول وكان شكله يشبه السمكه نوعاً ما فمه فوق رأسه وعيونه كبيرة ويده عبارةً عن مقص وقدمه عصى حديدية :

-سيدنا بيندي هناك غريبان قادمان للقلعة !
- { ازال بيندي قدمه على رأس سامي والتفت لمسخ قائلاً } : ومن هم ألم تحدد !؟
- { قال المسخ } : لا سيدنا !
- { وقف سامي واستقام } : مولاي اسمح لي بالتصرف مع الوضع وإن كان أمرٌ يخصك سأرسل لك أحد المسوخ ليخبرك
-حسنا لا تتاخر !

خرج سامي من القلعة لينظر يميناً يساراً حتى يجد ليفتي وماما يتقدمان نحوه
بسرعة أحضر أحد المسوخ لـ سامي فأسه الكبير ليمسك به وتحجر أمامهما كالتمثال يعترض طريقهما قائلاً :

أبحث عنـــك || I'M LOOKING FOR YOU  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن