Chapter8

124 28 58
                                    

لو كانت الكراهية والفتن شخصان لكنت قد أعدمتهما كما أعدما المرأتان المصريتان في عام 1921 ..

فالفتنة والكراهية هي سبب تدمير عديد من العلاقات بين الناس والشعوب والبلدان بل في العالم بأسره ..

وددت حقاً لو كان هناك طريقة لإبادتهما بمسحوق قاتل كمسحوق قتل الحشرات والصراصير.

في نفس الليلة عند قلعة شيطان الحبر كان بيندي جالساً في كرسيه ذاك كالعادة واكن مستديراً نحو الحائط هذه المرة فدخل سامي منحنياً قائلاً :
- مولاي ..

لم يرد بيندي عليه فكرر سامي مناداته :

- مولاي !

لا رد من جديد فإقترب سامي ببطئ و
حذر نحو كرسيه ليطل عليه فجاةً إستدار بيندي مباشرةً بكرسيه نحوه وجهاً لوجه ليرتعب سامي كلياً ويتراجع للخلف وجسده يرجف رجفاً من الخوف

قال سامي :

- مـ مولاي .. أنا .. آسف .. ظ .. ظننت أنك لسـ ... لست بخير ...
-{ رد عليه بيندي بإنزعاج } : لأنك غبي لا تعرف أن تدخل في صلب الموضوع مباشرةً ،، لستُ جديراً بالرد عليك كي تتكلم !!!!
-إعتذراتي مولاي لن يحدث هذا مجدداً .. أتيت لأخبرك أنني نفذت طلبك بحذافيره ..
-{ رفع بيندي رأسه بكبرياء } : أرجو أن لا يخيبا ظني
-مولاي هل تسمح لي بسؤال ؟
-ماذا تريد ؟
-{ طأطأ سامي رأسه بحزن } : شكراً لمنحك لي من وقتك .. أعلم أنه سؤال غبي .. لكن هل ... أنت ... راضٍ عني .. حتى لو لم تكن أعدك ... بأن أعطيك روحي إن أردت ،، أدرك أن روحي لن تكون كافيةً حتى لأحصل على رضاك ،، أرجو أن تقبل خادمك ليكون بسندك دائماً .. أنا لست مثلهم لست بصفك لأجل مصلحتي الشخصية ... أنا فقط ،، أريدك أنت فحسب يا مولاي بيندي

نام بيندي أثناء كلام سامي ولم يستمع باقي حديثه بسبب تعبه كن تدريبات الصباح التي يقوم بها دوماً لتقوية جسده

تنهد سامي وقام بتغطيته ثم حمل يده برفق وقبلها ثم خرج

بعد مرور يومين أعد سامي وليمةً كما طلب بيندي ووضعها في طاولةٍ طويلةٍجداً ذات كراسي سوداء كبيرة

جلس ليفتي وماما في أماكنهما وبقي سامي واقفاً أمام كرسي بيندي ينتظراً قدومه

هكذا جاء أخيراً والوحوش الحبرية بجانبه،، جلس بيندي بهدوء وانحنى سامي له قائلاً :

- أهلا بك مولاي
-{ رفع بيندي يده للخلف حيث يقف عبده قائلاً } : أخرس !

لم يرد سامي وتراجع خلف كرسي مولاه،، مدد بيندي يده نحو ليفتي وماما قائلاً :

- فل تبدا بالأكل لا داعي للخوف من أن يكون مسموماً فسأجعل سامي يأكله أمامكما !

اقترب سامي وراح يتذوقه أمامهم بكل ثقة وقد كانت ابتسامة بيندي تزداد توسعاً في وجهه فقال بعد ذلك :

أبحث عنـــك || I'M LOOKING FOR YOU  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن