تَذكِيرٌ قَبلَ القِرَاءَة..
رَبَّنَا اغفِر لنَا ذُنوبَنَا، وإسرَافَنَا فى أمرِنَا، وثَبًّت أقدَامَنَا، وانصُرنَا عّلى القَومِ الكَافِرين.
* * * * * * * *
Niall's P.O.V
"نايل!"
هَتفَت إيڤانچلين بارتِبَاكٍ بَعدَ أَن سَاعَدهَا هارى عَلى الإتِّزَان، بَينَمَا كُنتُ أَرمِشُ بِسُرعَةٍ وغَيرِ استِيعَابٍ أُبَدِّلُ نَظَرِى بَينَهُمَا وهُمَا أَمَامِى ويَدُ هارى عَلى خِصرِهَا.
ابتَلعتُ الغَصَّة بحَلقِى وبَلّّلتُ شَفَتَىَّ بابِتِسَامَةٍ مُتَصَنِّعَةٍ وَاضِعًا يَدَى خَلفَ رَأسى.
"اا-كُنتُ.. كُنتُ آتِيًا لـ ليام، أ-أعتَذِرُ عَن عَدَمِ الطَّرقِ."
بتَوَتُّرٍ نَطَقَتُ وأَنَا أَشعُر بصَدرِى يَحرِقُنِى لكِن لَم أُرِد إظهَارَ شَيءٍ أَمَامَهُمَا، خُصُوصًا مَع نَظرَةِ هارى وابتِسَامَتِه المُتَكَلِّفَة نَوعًا مَا قَد فَهِمتُ مَا يَحصُل بَينَهُمَا.
"ليام قَد غَادَرَ مُنذُ قَليلٍ، أَلَم تَرَهُ؟"
"لا-لا لَم أفعَل."
صَمَتَت إيڤانچلين بَعدَ ذَلِك تَنظُر لهَارى الذِى وَقفَ عَاقِدًا حَاجِبَيهِ تِجَاهِى، حَارَبتُ لرَسمِ ابتِسَامَةٍ أُخرَى وأنَا أَستَطِردُ الحَدِيثَ مُتمَنِيًّا أَلَّا يَكُونَ مَا بِبَالِى حَقيقَة.
"أَرَى أَنَّكُمَا-قَد أصبَحتُمَا صَديقَين."
"نَحنُ مَعًا الآن."
رَدُّ هارى ذَاك قَد سَحَبَ الهَوَاءَ مِن رِئتَىَّ وشعَرتُ أَنَّنِى أَختَنِقُ، تَنَفسَّتُ بتَقَطُّعٍ وبَدَأ صَدرِى بالعُلُوِّ والهُبُوطِ سَريعًا لكِن مَع أكثَرِ نَظرَةِ سَعَادَةٍ استَطَعتُ أن أَضَعهَا عَلى وَجهِى أكمَلتُ..
"حَقًّا؟ كَم أنَا سَعيدُ لَكُمَا.. تُلائِمَان بَعضُكُمَا كَثيرًا."
أَرَى أنَّ هارى يَنظُرُ إلىَّ بتَعَجُّبٍ وأتَمَنَّى أَن يُصَدَّقَ أنَّنِي سَعيدٌ حَقًا، ثُمَّ نَظَرتُ لإيڤانچلين التى ثَبَّتَت بصَرُهَا عَلىَّ مَع نَظرَةٍ غَيرُ مَفهُومَة، أظَنَّت أَنَّنى سَأنهَارُ أمَامَهُمَا عِندَ مَعرِفَتِى؟ بالطَّبعِ لا.
يَبدُو أنَّني استَطَعتُ إخفَاء ما بدَاخِلي جَيِّدًا لأنَّني تمَنَّيت لهُما السَّعادَة بابتِسَامَة على مَحياي، بَادَلني هاري بإيمَائة بَسيطَة لكن ظَلَّت إيڤانچلين ترمُقني بتلك النَّظرَة.. عزيزتي، أنتِ طَلبتِ هذا.
