تَذكيرٌ قَبلَ القُرَاءَة..
سُبحَانَ الله والحَمدُ لله ولا إله إلَّا الله واللهُ أكبَر.* * * * * * * * * *
"مابِكَ ليام!"
نطقَ زين أظنُّ وهو يتَّجهُ إليهِ لتَأتي فتاةٌ شقراءٌ لا أعلَمُ أينَ كانَت؛ نظَرَت إليهِم ولاحَظَت نظرَ ليام المُعلَّق بي لتتجَهَّم فى وجهى.. حسنًا ما ذَنبي الآن؟"آ-آه لا شئ حقًا فقط - لم أُمسِك به جيدًا." تلَعثَم بشِدَّة وهوَ يُحاوِل جمعَ الزُّجاج مِنَ الأرضِ.. "مُتأكِّد؟" سَألت الشَقراء بنَبرَةٍ مُتجَهِمَّةٍ وهىَ مازالَت تَرمُقني.
"نَعم أماندا أنا مُتأكِّ.. اللعنة!" هرعَت إليهِ هذِه الـ أماندا عِندَما جُرِحَ مِنْ الزُّجاج لِتأخُذهُ سَريعًا للدَّاخِل.
"أكَلُّ هذا حدَث ونحنُ لا زِلنا عِندَ عَتبةِ الباب؟" سألَ نايل باستِنكارٍ وبعدَها سحَبني مِن مِعصَمي وأجلَسني على الأريكَة "انتَظري هُنا."
قالَها وهروَلَ للدَّاخِل لأبقَى مع ثلاثَة أشخاصٍ وأحدُهم جلسَ بِجانِبى؛ مُلتَصِقًا بي بِمَعنى أصَحٍّ ومُبتَسِمًا بِِوسعٍ.."لم أعلَمُ أنَّ لِِنايل ذوقٌ رائعٌ هكذا."
"ماذا؟" رفعتُ حاجِبى لهُ..
"أنا لوي."
"وَ.."
"أعزبٌ بِالمُناسَبة." ما زالَت ابتِسامَتهُ مَرسومةٌ على وجههِ.
"لنْ تَجِدَ فتاةً بقِصرَك هذا." قُلتها لِيضحكَ الثُّنائي وتتحوَّل ابتِسامة هذا اللوي إلى نظرَةِ غضبٍ."إسحَبِ ما قُلتهِ." صرَّ على أسنَانهِ "لَم أكذِب." قلتُ بِلا مُبالاة لأُلاحِظ أنَّ زين وبيري نَهضَا سريعًا وأمسَكا بـ لوي مِن كِلا الجانِبين ولا زالا يَضحكَان..
"اترُكاني سأُريها مَن هوَ القَصير وما الذى يُمكِنهُ فِعلهُ."
صَاحَ وهوَ يُحاوِلُ الإفلاتَ مِن بينَ أيدِيَهم.. "إهدَأ لوي هي جَديدَة، لا تَعلَمُ قُدراتَك." نطَقت بيري وهى تُحاوِل كتمَ ضحِكَها لأضحَك عليهِ؛ أيضًا فهوَ مثلُ سِنجابٍ صغيرٍ غاضِب."وتَضحَكينَ أيضًا؟ أخبَرتُكُمَا أن تتركاني أيُّها الحَمقى!"
يعلوُ صَوتَهُ أكثَر ويَنفَتِحُ بابُ المَنزِل فَجأةً لِنلتَفِت كُلُّنا إليهِ وتَتوقَّف أنفاسِي لِوَهلة.. إلهي القَدير مَا هَذا؟"لِمَ كُلُّ تلك الضَوضاء؟" دخلَ شخصٌ بمَلامِحٍ حَادَّة وعُقدَة بينَ حاجبيهِ لأبتَلِعَ بِبُطءٍ خوفًا مِن صَوتهِ.. أطلَقا زين وبيرى سراحَ لوي ليَنظُرَ لي بسَخطٍ.
"هاري إنَّها تقولُ أنَّني قَصيرٌ." نطَق لوي ليوجِّه هاري نَظرَهُ نحوي ويَرفَع حاجِبيهِ "أنتَ كذلِك." قالَ باستِهتارٍ ليرفَع لوي إصبَعهُ الأوسَط لهُ.