تَذكيرٌ قَبلَ القِرَاءَة..
لا إله إلَّا الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ.* * * * * * * * * *
-فى مَكانٍ مَا-
"هَل جُنِنتِ؟ كيفَ لكِ أن تَخرُجين فى مَكانٍ هىَ مَوجودَةٌ بهِ.. أَتُريدينَ كشفنَا بعدَ كُلِّ هذا الوَقت!"
"كنتُ فَقطْ أُريدُ الإطمئنَان علَيها."
"إذا كُنتِ تُريدينَ سلامَتُها؛ فابتَعِدى عَنها."* * * * * * * *
Niall's P.O.V
"أعلَمُ أنَّك كنتَ تَتنصَّتُ عَلينَا." انتَفضَ ليام مِن مَكانهِ وأغلَقتُ البابَ خلفى.
"كنتُ مارًابالصُّدفَة.. وسمِعتُكما تتحدَّثان." تقطَّع كَلامهُ بفعلِ تَوَتُّره.. اتَّجهتُ إليهِ وربَّتتُ على كتفهِ ليَضعَ وجهَهُ بينَ كفَّيهِ."يجِب أن تهدَأ ليام، لتَستَطيعَ التَّفكيرَ جَيِّدًا."
حاوَلتُ مُحادَثتهِ بِعَقلانيَّة فرَفعَ رأسَهُ ليُواجِهَني بعَينَين دَامِعَتين.
"لم أكُن أعلَم أنَّها مرَّت بِكلِّ ذلِك، كنتُ أُحاوِل طوَالَ السَّنتَين حِمَايتها بقَدرِ الإمكَان لكِن فَشِلتُ في إسعَادِها.""ليسَ خطؤكَ ليام، لمَ تُعاقِبُ نفسَك؟ هذا قَدرُها أن تَتألَّم الآن لِتَسعَد فيمَا بَعد.. يجِب عَليكَ إنجَاز مُهمَّتكَ لا أن تَبكىَ مِثلَ إمرَأة خانَها زَوجُها مَع إمرَأةٍ أبشَع مِنها."
توقَّف عنِ البُكاء للحظَة ونظرَ لى..
"أنتَ ماذا تقول؟" قَهقهَ بخفِّة وهوَ يَمسَحُ أنفَهُ لأرفَعَ كتِفَاي "لا أعلَم." ابتسَمَ وهو يُتَمتِم.."أنتَ مُحقٌ.. يَجِبُ علىَّ حِمايَة أُختى."
* * * * * * * *
Evanglin's P.O.V
ظَللتُ فى الغُرفَة بَعدَما خرَج نايل، فقَد تحدَّث مَعِى كَثيرًا فى أُمورٍ عِدَّة وحاوَل إضحَاكى وأظنُّهُ نَجح فى ذلِك.
نامَ هارلي منذُ قليل وأنا أعبَثُ بِشَعرِهِ الكَثيف، ذَهبتُ بأفكارِى إلى ما حَدثَ مع هاري.. لِمَ غُرفَتهُ مَعزولَةٌ عَن باقى الغُرف؟ ولِمَ هىَ مُظلِمَةٌ بِهذَا الشَّكل؟ وهل هوَ مَنْ صنَع هذَا المركِبَ داخِلَ الزُّجاجَة؟ إن كانَ هو فـ أُحَييهِ على فنِّهِ.. موهوبٌ.
قَطعَ أفكَارِي فَتحُ البَابِ وظُهورِ بيري مِن خَلفِهِ مُبتَسِمَةً؛ ثُمَّ نظرَت لِملابِسي وعَقدَت حَاجِبيهَا بِغَضبٍ مُصطَنعٍ.
"لِمَ لم تُبدِّلي مَلابِسَكِ أيَّتُها الآنِسَة؟" سألَت باستِنكَارٍ وهي تتخَصَّر..
"فقَط انشَغلتُ بالحَديثِ مع نايل." برَّرتُ لتَقلِبَ عينَيها وتتَّجهُ للخِزَانَة وهى تُتَمتِم بالأشقَرِ الأحمَق لأَبتَسِم على لطَافَتِها.