تَذكِيرٌ قَبلَ القِرَاءَة..
يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، برَحمَتِكَ أستَغيث أصلِح لى شَأنى كُلَّهُ ولا تَكلنى إلى نَفسى طُرفَةَ عَين.* * * * * * * * * *
Liam's P.O.V
أنتَظِرُ شيريل فى السَّيَّارَةَ مُنذُ مُدَّةٍ وجِديًّا لا أعلَم مالذى تَفعَلهُ كُلَّ هَذَا الوَقت، يَحِقُّ لهَا التَّأخيرُ والغُرورِ بَعدَمَا إضَّطرَرتُ للإعتِذَارِ مِنهَا لمُدَّةِ أسبُوعٍ كَامِلٍ عَن تِلكَ القُبلَة.. والإعتِذَارُ كُلَّ يَومٍ طَوالَ الأسبُوع أعنيهَا حَرفيًا.
لَقَد نَدَمتُ أشَدَّ النَّدَمِ على مُفَاجَئتِهَا بالأمرِ هَكذاَ، أعلَم أعلَم أنَا مُخطِئ لَكِن جِديًا لَم أندَم على أروَعَ قُبلَةٍ فى حَيَاتِى بأكمَلِهَا، فبِسَبَبِهَا الآن أنتَظِرُهَا فى سَيَّارَتى مِن أجلِ الذَّهَابِ لمَوعِدنَا الأوَّل رَسمِيًّا.. نَعَم لقَد فَاتَكُم الكَثيرُ أصدِقَائِى.
وبالنِّسبَةِ لـ فيزر بِلاك بالطَّبعِ لَمْ تَنسُوه، لقَد كانَ هذَا الأمرُ مِن أبشَعَ ما حَدَثَ لى فى الفَترَةِ الأخيرَة. فهَذَا الفَتَى الذى لَم يتَجَاوَز الخَامِسَة والعِشرُينَ مِنَ العُمرِ قَدْ عَبِثَ بحِسَابَاتِ شَرِكَتى و شَرِكَة شيريل ومُخَطَّطَاتِ الدَّمجِ بِأمرٍ مِن آيزاك ستوكهولم.. وهَذا هو عَدُوِّى الوَحيدُ الألعَن الأغنَى.. ولَكِنَّهُ غَبىٌّ للأسَفِ.
فالذَّكىُّ هُنَا هُوَ الفَتى فيزر، لقَد إستَغفَلهُ وأقنَعَهُ بإتمَامِ مُهِمَّتهِ وهى الإيقَاعُ بى وبشيريل، لَكِنَّهُ لَمْ يُطلِعهُ على الجُزءِ الآخَر مِنَ الخُطَّة.. ألا وهىَ تَحويل نِصفَ ثَروَةِ ستوكهولم إلى حِسَابهِ الشَّخصِّى.
لَعين أعلَم.. لَكِن تَخلَّصتُ مِنهُ.
"فى مَاذَا تُفَكِّر؟"
لَمْ أُلحَظ مَجِئَ شيريل ولا رُكوبِهَا بجَانِبى ولا يَدِهَا التى تُلَوِّحُ أمَامى الآن.
"فى أجمَلِ إمرَأةٍ فى الكَونِ." جَيِّد ليام جَيِّد أكمِل.
"مُبتَذَلٌ جِدًا." ضَحِكَتهَا السَّاخِرَة أسكَتَتنى فى الحَقيقَة.
"على الأقَلِّ أُحَاوِل."
أدَرتُ عَينَاى بَينَمَا شَغَّلتُ مُحَرِّكَ السَّيَّارَة، ولمَعلُومَاتِكُم حَتَّى مَع تَعَمُّدهَا إحرَاجِى ومُحَاوَلةُ تَصَنُّع الغَضَبِ هُنَا إلَّا أنَّنى سَعيدُ جِدًا.. ولأبعَدِ مَدَى.* * * * * * * *
خَرَجَت إيڤانچلين مِن المَشفَى وتَبِعهَا هَارى إلى أن قَفزَت دَاخِلَ السَّيَّارَة وهىَ تَصفَع البَابَ ورَائهَا.
"لا تُعَامِلى بَابَ سَيَّارَتى هَكذَا."
قالَ هاري بحَنقٍ بَعدَ أن رَكبَ مَكانَ السَّائِق، أطلَقَت إيڤانچلين صَوتًا غَاضِبًا وكَتَّفَت يَدَيهَا.
![](https://img.wattpad.com/cover/120953463-288-k200307.jpg)