تَذكيرٌ قَبل القِرَاءَة.
رَبَّنا إنَّا ظَلمنَا أنفُسنا، وإن ﻟﻢ تَغفِر ﻟﻨﺎ وتَرحَمنا لنَكُوننَّ ﻣﻦ الخَاسِرين.* * * * * * * * * *
"كلارا، صحيح؟"
أخرَجها مِن انشِغَالهَا بالعَملِ لتَرمِش مُومِئَةً بـ "نَعم، أتُريد شَيئًا؟""أبحَثُ عَن ليليان." نَطقَ مُستطَرِدًا بهُدُوءٍ "أنا لُوي."
رفعَت حَاجِبَيها بتَعَجُّبٍ "أنا مَريضٌ للغَايَة، وإن لم أرَ ليليان الآن سَأمُوت جديًا." قَال بصَعبَانيَّةٍ جَعلتها تُقَهقِه ثُمَّ رَدَّت "أنا حقًا أُكِنُّ لك بعضَ العَدَاوَة بسَبب مَا جعلتَها تَشعُر بهِ، لكِن مَع ذلك سَأُرشِدك لمَكانِهَا." أخفَض لوي بَصرَه بإحرَاجٍ وتأنيبِ ضَميرٍ وسَارَ خَلفَها بدُونِ كَلِمَة.
وَصلا لآخرِ طَابِقٍ وكانَ لوي يَتنَفَّس بحِدٍّةٍ وهُو مُمسِك بعَامُودِ الأكسُچين، رَبَّتت كلارا عَلى ظَهرِه بحُنُوٍّ مُتَمتِمَةً بـ عافاك.
"ستَجِدُ ليليان بتلك الغُرفَة مَع مَريضٍ ما، لذَا انتَظرها رَيثمَا تَنتَهي." أخبَرته كلارا ليُوميء بابتِسَامَة "أنا مَدينٌ لكِ."
بمِجَرَّدِ ذهَابِها هرَع هُو للغُرفَة وفتحَ البَابَ ليتَفَاجأ كلًا من ليليان والمريض.
"مَاذَا تَفعَلُ هنا؟" هَسهَسَت بحِدَّةٍ ليَرُدَّ "أنا مَريض."
"حسنًا، اذهَب لطَبيبك الخَاص ليس أنا." نطقَت ببُرودٍ ليَدنُو منها "أنا مَريضٌ بقَلبي" أمسَك كَفَّها ووضَعه عَلى قَلبه مُقَوِّسًا شَفَتَيه "أرَأيتِ كيفَ يَنبِضُ بقُوَّةٍ؟ يَحتَاجُ عِلاجًا وَاحِدًا ليَهدَأ؛ يَحتَاجُ ليليان."سَحبَت كفَّها بهُدُوءٍ ليُرجِعه سَريعًا "لا لا، سيتَوقَّف إن لم تَظَّلي هكذَا."
"لوي، كفَاك حمَاقَة وعُد لغُرفَتك." صَرَّت عَلى أسنَانِها ليُكمِلَ بعِنَادٍ "لن أعُودَ مِن دُونِك.""بل ستَعود."
"لن أعُود.""عَالجِاني أوَّلًا ثُمَّ تَشاجَرَا."
نَطقَ المَريضُ بتَأوُّهٍ ليَتجَاهلاه وترُدُّ ليليان بحِدَّة "أتَظنُّ أنَّي سأنسَى بتِلك السُّهولة؟" زمَّ شفَتيه بتَفكيرٍ ثُمَّ "نَعم.""الهِي ألهِمني الصَّبرَ." نطقَت ضَاغِطَةً عَلى فَكَّيهَا مِن بلاهَتهِ ليُكمِل "ليليان أرجُوكِ، فقَط فُرصَةٌ أخرَى، اليَوم أوَّل يَومٍ بالسَّنَةِ وأريدُ بدَايَة جَديدَة لكلينَا، لا أشعُر أنَّني سأستَطيعُ الإكمَالَ بدُونِكِ."
قَالَ بصِدقٍ لتَسحَب يَدهَا وهي مُقبِضَةً لحَاجِبَيهَا "لن يُفلِحَ الأمرُ هذه المَرَّة، لا تُحَاوِل." وعَادَت للمَريضِ مُتجَاهِلة لُوي ليَنظُرَ أرضًا بيأسٍ ثُمَّ خَرجَ مِن الغُرفَة.