ولدت لاكون لكِ [مكتملة]

" البارت ٤ "

' البارت ٤ '
بسم الله تبدأ
-
شعرت بألم قوي بحلقي نتيجة قدوم بكاء شديد ، وقد يقطع احبالي الصوتية .
لففت وجهي مانعةً من ييري رؤيتي، اوشكت دموعي بالخروج فهربت اخبئ نفسي الضعيفة ، فقد عاد ذالك النار الذي سبق وان اطفأته ، عاد للأشتعال وطالباً للحرية.
غادرت للغرفة ابكي بكاءً شديداً ، كنت داخل معركة مع الحياة وهي هزمتني دون تكبد اي عناء اصبحت اصرخ بداخلي ، يكفي .. لم اعد احتمل ، لقد تعبت ، اريد حباً وحنان ، اريد ان اجد من ينتظرني كل يوم بمنزل حتى اعود ، اريد شخصاً يقلق علي كلما حدث شيئا ما ولو كان بسيطاً ، اريده ان ان يحبني بصدقٍ اكثر من اي شخص ، هذا الشخص لدى الجميع عداي ، تلك الصفات تجتمع في مسطلح اسمه .. الام .
-
استلقيت على فراشي اخرج ما قد استطيعه من بكاء ، تلك هي الخيانة بعينها ، لقد وثقت به ، لكن الطامة الكبرى هي انني سأضل اثق به .. لإنه مين جاي .
____
*كان من الجميل ان تتغير حياتي .. لاكن ليس طريقاً الى الدمار ، هذا المكان لا يناسبني ابداً *
فتح الباب فحاولت مسح دموعي وإخفائها.
تردد صوت مين جاي بالمكان
- لما انتِ هنا -
~ اتيت اليها راكضاً بعدما بدأ البخار يتصاعد من رأسي ،لقد سمعت من استاذها انها لم تحظر ، يكفي ما ارتدته اليوم لقد تمادت كثيراً ~
-
لم اكن اقوى على قولِ شيء ،فسماع صوته وحدة يجعلني اعود للبكاء.
قال بصرامة
- انا احادثك !!-
عضضت باطن شفتي وكتمت انفاسي مانعة من اخراج اي صوت يعلن عن بكائي .
من الجيد ان وجهي يقابل الجهة الاخرى والا لكان واضحاً.
شعرت بقدومه وهو يقول
- لا اعلم ان كنت تتجاهلينني او انك تتصنعين النوم لكن تجاهلي هو اكثر شيءٍ لا ترغبين بفعله -
مسك يدي وشدها بقوة لأجد نفسي جالسةً على السرير .
خرجت شهقة قوية مع القليل من الدموع نتيجة سحبه لي، وهو توقف ينظر لي .
لم استطع التحمل اكثر فأكملت بكائي بصوتٍ عالٍ .
كنت اشعر به واقفاً ينظر لي لكن بعدها، شعرت بحضنه الدافئ .
انه هذا ، هذا ما يجعلني اثق بمين جاي ، فهو الآن مأمني الأخير .
_
سكت بعد فترة
-
- مالذي حدث ؟؟ سمعت انكِ لم تحضري الحصص ، بينما كنتي مع ييري في البداية ، هل ييري اخبرتكِ بشيء ؟ -
صدمت ، ومن هول الصدمة اومأت له بلا
-
- لما كنتِ تبكين اذاً؟ -
* انا لا اكذب ولا احبذا ذالك ، ولاكنه يصر علي*
- فقط هكذا ، اشعر بالضغط -
نظر لي بحدة
- انتِ لا تكذبين صحيح -
-
- لا-
-
- جيد -
كانت الشكوك تتوسط عيناه
مين جاي
- هيا اذا انت ستذهبين وتكملين دراستك -
* انا اكرهك اكرهك اكرهك مين جاي ، انت احمق ولا تفهم ، اخبره انني اشعر بالضغط يخبرني ان اذهب واكمل دراستي ، اي احمقٍ قد يفعل ذالك *
استقمت وبدلت ثيابي بينما اتحلطم في نفسي
__
دخلت الصف بينما الاستاذة في منتصف الشرح واتجهت لأجلس
- توقفي -
قالت الاستاذة
توقفت، فاقتربت مني حتى اتضح لها شكلي ثم قالت
- يمكنكي الجلوس-
امتلئت القاعة بالمناقشات حول الموقف الحاصل للتو، لم اهتم واتجهت لييري لأجلس بجانبها.
حدَّقت بي فترة عودة الاستاذة للشرح .
-
انتهت الاستاذة حصتها وخرجت
ييري
- الى اين ذهبتي فجأة ؟-
-
- لا شيء -
-
- انا آسفة جوي هذا بسببي ، ايضاً ارجوكِ لا اريد من مين جاي ان يعلم انني اخبرتك ، فحينها لن يحصل خيراً ، اناا اخبرتك فقط لأنني احبك حقاً وانت تعرفين شخصيتي لن اخبرك بذالك لو لم تكوني قريبتي -
ابتسمت
- لا لاتقلقي -
-
- ايضاً بشأن المعلمين ، اجعلي من مين جاي ان يتوسط لكي لأجل الدرجات -
-
- ارسو -
دخل المعلم وتنهدت ييري
-
كالعادة انتظرت يَومي لينتهي ثم اتجهنا للمطبخ لاعداد الغداء ، اتجهنا بعدها للدراسة مع مين جاي ، طوال تلك الفترة لم اتكلم ولم افتح فمي لدرجة انني لو اتكلم الان لشعرت بالألم بفكي .
اتجهت للأستلقاء بمجرد انتهائي من الدراسة .
تكلم مين جاي
- جوي ، مازالت هناك وجبة العشاء لا يجب ان تنامي -
-
- لن انام -
-
-حسناً -
*اشعر بالغضب حين يتكلم معي او يقلق علي ، كأنه مُجرم يتصرف معي باللطف ليجذبني نحوة ثم يفعل مكيدته التي كان يخطط لها منذ زمن .
وفوق ذالك .. لا يوجد شخص ليحميني ، إن فعل المجرم مكيدته لن يأتي أحد للسؤال عني ، هكذا تدمرت حياتي السعيدة ، كانت حياة رائعة ولطيفة ، لم يكن عليك أن تموتي امي ، يكفي والدي الذي تخلى عني بكذبة "مصلحتي" وسيجعلني اتطلق من مين جاي ٠
أود الجلوس لوحدي والاسترخاء لاكن حينها سأتذكر كل شيء سيء ومؤذي وذالك يزيد من حالة الفيضانات الواقعه داخل تخيلاتي عن الاحداث السيئة التي حدثت او قد تحدث
تخيلت غابتاً تحتوي على الثلج وفي وسطها كورة شفافة وضخمة تحتوي داخلها غرفة نوم.
ضحكت على نفسي وعلى تخيلاتي السعيدة
"هذا .. لم ولن يحصل ابداً"
فليس جميع تخيلاتي حقيقة وهاذه من ضمنهم
_____________________
بقيت مستلقيتاً حتى حلول وقت العشاء ، حينها استقمت واتجهت اعده .
انتهينا من اعداده وتناولت ما يسد جوعي ثم عدت للغرفة احبس نفسي .
لم يعد مين جاي حتى وقتٍ متأخر
بقيت اتقلب على السريرحتى نمت .
___
استيقظت فانقلبت على جهتي اليمنى
كان الظلام دامساً ولا يمكنني رؤية شيء ،خفت في بداية الامر وفكرت بأشياء سيئة كـ .. انني مسروقة او شيئا من هذا القبيل ..انه ليس كذالك صحيح .. ماذا لو كان حقيقة
تصنمت مكاني بضع ثواني ثم تحركت لأقيم جسمي العلوي .
احسست بشخص ينام بجانبي ، انه مين على ما اعتقد، هل اسأل ؟ ماذا لو لم يكن هوا..
....
...
ليس هناك خيار آخر
تكلمت بخفة لدرجة ان صوتي لم يكن واضحاً
-مين جاي -
لم يعطي ردة فعل لذا حاولت التشجع ورفع صوتي
-مين جاي -
-
- هممم؟-
دب الرعب بصدري وابدأت افكر هل هو مين جاي ام لا ، لما اشك انه ليس هو
استقام الشخص ليبقى جالساً على السرير ، من الجيد انني لا ارا وجهه والا اعتقد انني سأدخل بغيبوبة
تحدث الشخص
- ماذا بك جوي -
انه صوت مين جاي ...آهه يالها من راحة
استقام وقام بفتح الانوار ثم نظر لي .
-
ووجدته يقف بجانب الادراج الصغير الذي يوجد بجانب السرير ، جهة الخروج