"البارت ١٥"

13 0 0
                                    

"البارت١٥"
انتهت من استحمامها وارتدت الروب ثم خرجت ، رأت مين جاي يقف امامها
تكلم بهدوء مع قليلًا من الذنب
- هل انتِ غاضبة؟ -
تشكلت شبكة من الدموع في عينيها فأخذ يضمها معتذرًا لها
- انا آسف جوي ارجوك كنت في نوبة غضب ، الشيء الذي لا تعرفينه عني هو انني لا استطيع امساك نفسي وقت الغضب ، من الجيد انني لم افعل شيئًا لوالدك -
-
شيئًا فشيئًا ظهر صوت بكائها وبدأ يعلو ، شدّ في حضنها
- جوي ارجوكِ! -
-
*‫ارتَـجـف ، واَسْتـصْرِخ ، واتَلكَّـأ ، وتدمع عيني ، وينزف قلبي باغيًا لذالك القهر أن يُخرَج.*
-
- وما ذنبي أنا مين جاي! -
-
- لا ذنب لكِ-
-
جمعت شتات نفسي ووضعت يداي على صدره لأبعده ثم بدأت بالضحك
ابتعد مين جاي عني ينظر لي وإذ بالبسمة قد أعتلت ملامحه
-
* تلك الضحكة التي سحرتني ، انفاسه التي تصطدم بي قد سكرتني و عبيره الذي أفقدني لوعيي .. كل ذلك كان كافٍ ليعبر له عن حبي *
-
^ كيف لها بضحكة ان تغير مزاجي وتصنع يومي؟ كيف تستطيع جعل ذلك القلب ان يخفق بسرعة البرق بينما الجميع لم يستطع فعل ذلك؟ وعيناها.. عيناها تدخلني بأحلامٍ جميلة ليس هناك سواها ^
-
التمست يديها وأخذت أقبل احداها تلوَ الاخرى
^ كم احبها ، احب كل مافيها ، كل نقطة بها ، حتى خصلات شعرها الصغيره تأخذ عقلي ، وجودها يُعيشني بعالم آخر يسمى الحب ^
-
اخذت يدي اضعها خلف عنقها وأمررها على شعرها ثم أقربها إلي
لأستطيع تأمل كلَّ شبرٍ بها ، حتى استطيع ان انتقل من هذا العالم اليها.
_____________
أستيقظ من النوم وإذ بتلك الفتاة ذو الوجه الملائكي يحضنني لكن أكثر ما يأسفني ذلك النور الخفيف الذي يخيم المكان انه يمنعني من رؤية ملامحها العذبة.
"مررت أطراف أصابعي على صفحة وجهها فانزلقت فورًا الى رقبتها وكانت بمثابة الخاتمة التي لخصتها ببضع كلمات آخذة للأنفاس"
-
سمعت أصواتًا اخرى بالمنزل اي هناك احد ، استقمت بعد أن تأكدت من ذلك وعند خروجي دست على شيء ما أظهر صوتًا خفيفًا وآلم قدمي ، انحنيت لآخذه وظهر لي أنها مفاتيح المنزل ، أخذتها معي وغادرت الغرفة أتحرك ببطء ورأيت بومي تدخل حقائبها لغرفتها ، بمجرد أن أغلقت الباب ركضت خلفها وأقفلته.
-
ضربت بومي تصرخ
- يا افتح الباب! افتح الباب -
وبينما صراخها يعلو غادر وتركها وهو يدندن احدى الاغاني.
اتجه نحو غرفة الطعام أخذ الماء من الثلاجة مع كأس ثم جلس على احد الكراسي وسكب له الماء ، شرب منه وبقي يفكر
^ كما لو أن الطبيعة تعارضنا بشكلٍ مخيف ، كلما ذهبنا في رحلة تحل مصيبة ، وحيث كادت تموت بالمرة الاولى ، ام هناك سحرٌ القي علينا ..هذه خرفات ليس عليك تصديق ذلك مين جاي ^
اغمضت عيناي وفتحتها لعلي استعيد وعيي والمفاجأة كانت .. جوي امامي تلوح لي
جوي
- مالذي تفكر به -
قالت ذلك وهي مبتسمة وجلست امامي
-
- لا شيء فقط في هذا وذاك -
-
^ نظرت اليها وإذ بكل هم قد انزاح عن قلبي ، كل فكرٍ طار من عقلي ، من أين خلقت هذه الجميلة يا ترى ^
-
مين جاي
- جوي .. اريد نسخة أخرى منكِ ....... أعني أريد طفلًا -
-
- ليس بيدي فعل شيء مين جاي ، لو كان ذلك بيدي لكنت انجبت لك عشرة بدل الواحد -
-
- لدي واحده وأكاد اموت فماذا لو كانت لدي اثنتان منك -
-
- ماذا ؟ انت لن تحب الطفل أكثر مني صحيح؟ -
-
- مالذي تقولينه سأحبكم بنفس المقدار -
-
- أنني أغار ، عليك ان تحبني اكثر -
-
- سأفكر بالأمر لاحقًا ، لدي ما أفعله الان -
استقام فقالت
- الى اين ، حتى بإجازة نهاية الاسبوع لن تبقى بجانبي-
-
- جوي .. أسمحي لي أن أعاقب بومي بنفسي -
-
- ماذا؟ لماذا؟ -
-
- أرجوك جوي -
-
عضت جوي شفتها السفلية غير راغبة بذلك لأن مافعلته غير هين وقد لا يرحمها.
-
- جوي لن أفعل بها شيئاً غير عقلاني -
-
مازالت دون رد
- جوي أجيبي -
-
- ارسو -
-
استقام مين جاي مباشرة وخرج من المنزل
وعاد بعد نصف ساعه واتجه لغرفة بومي
حيث فتح الباب ووجدها تعبث بهاتفها بينما تستلقي على السرير
اخذ الهاتف من بين يديها وهي استقامت بسرعه غاضبة
- هيا ارتدِ حذائك سنغادر -
-
- نغادر!! الى أين؟...... من قال انني سأذهب معك -
-
- هل ستذهبين بحذائك أم لا؟ -
-
- مالذي تقوله أخرج من غرفتي-
-
حملها مين جاي فشهقت ثم قالت بسرعه
- سألبسه سألبسه فقط انزلني ارجوك -
-
لم يسمع ما تقوله وخرج بها من القصر حتى وصلو للسياره فأنزلها
استعمل هذه المره احدى سياراته الكبيره حتى يكون هناك اتساع
- اركبي ... بجانب السائق فليس هناك مكان يكفي بالخلف -
استمعت الى كلامه ودخلت السيارة بكل طواعية وإذ بأصدقائها هناك  لم تكن تملك ما تقوله . ركب مين جاي السياره وقادها حتى وصلو لذلك المنزل مجددًا ، حيث كان ماليئًا بالأوساخ بعد تلك الحفلة التي اقاموها
- الابواب والنوافذ ستكون مغلقة والحارس هنا لمراقبتكم ، لذا لا تفكرو بالهرب حتى .....تنظفو هذا كله -
ابتسم لهم قائلاً
- وداعًا -
وخرج سعيدًا ويود االعودة للمنزل بأسرع وقت.
ركب السياره مسمتعًا أنه سعيد لحد كبير إذ انه سيأخذ حقه من بومي وسيعود الآن للمنزل وسيكون بمفرده بالمنزل مع جوي وهذا يعني الكثير من الاشياء

ولدت لاكون لكِ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن