" البارت ٨ "

23 0 0
                                    


' البارت ٨ '
بسم الله نبدأ
-
* وعيت على نفسي حينما رأيت امامي منحدراً والدراجة مازالت تسير ، ابعدت اقدامي لاكن ذالك لا ينفع *
باشرت اصرخ ابتغي النشدة بينما أعيني تفتحت على وسعهما.
_________________
قفز شخص على جانبي مما جعلنا نسقط ارضاً.
شعرت بأصطدامي على الارض ولم اشعر بها وأخاف فتح عيناي فأرى ما لا يُرغب دماغي برؤيته.
فتحت احدى عيناي وكنت استلقي على جانبي الايمن وشخصٌ ما يحتويني على الجانب الاخر ، نظرت له وكان مين جاي.
نظر لي ثم استقام وهو مرعوب وغادر ، ركضت ييري نحوي مرعوبة
- هل انت بخير ؟-
-
- ديه -
ابعدت ييري الدراجة ومسكت يدي لتوقفني
-
- آسفه لأفساد يومك-
-
- لا لابأس-
-
- سيكون افضل ان تمشينا وشرينا الايسكريم -
-
- هذا صحيح -
اخذت ييري الدراجات على جانب الطريق وتمشينا حول البيوت ، انها ملونه وتحتوي على الرسومات ، على انها بيوت بسيطة الا انها جميلة معاً.
وجدنا بالطريق سيارة آيسكريم واشتريناها وأكملنا الرحلة حتى المساء ثم عدنا لمنازلنا.
-
دخلت المنزل ورأيت ابي يعاكس طريقي ينوي الخروج
- اخيراً اتيتي ، لن اكون متواجداً هنا لِليلتنا كوني بخير ، او اذهبي لبيت جدتكي ان اردتي -
-
- ارسو -
غادر والدي واتتني رسالة
فتحت الهاتف وكانت من بام بام
- سمعنا ان والدكي سيغيب يومان ، سنأتي للنوم عندك الليلة -
رأيت الرسالة ثم اغلقت الهاتف
انتظرت حضورهم واتجهت للمطبخ لصنع اي شيء ، لم يكن هناك شيء ، يبدو وكأن المنزل مهجور.
كتبت بورقة صغيرة انني راحلة لبعض الوقت والصقتها على باب غرفتي ، هم سيرونها بالتأكيد.
غادرت المنزل متجهتاً الى السوبر ماركت وفي طريقي سمعت صوت ركضٍ خلفي فالتفت اذ بشخص مغطى الوجه يضمني من على الجانب ويرش في وجهي شيئا ما ، احاول الابتعاد ومقاومته لكن سرعان ماغادرت عن الوعي.
.
..
...
....
.....
فتحت عيناي ورأيت انني مستلقية وبجانبي يجلس مين جاي وابتسامته تكاد تخرق وجهه ، أبعد ابتسامته بعد ان لاحظ استيقاظي.
اقمت جسدي العلوي ونظرت له أُطالبُ بتفسير
*هل هو سرقني؟ ، لما انا عنده ؟*
-
- مالذي افعله هنا ؟-
-
- لقد جهزت العشاء تعالي لنتناوله -
غادر مين جاي دون اعارتي اهتماماً
- انا اسأل لما انا هنا ؟-
تبعته وانا انتظره يجيب
نظرت للمنزل وكان جهازي العصبي المركزي لا يملك فكرة عنه.
اتجه هو للمطبخ ووضع الطعام في صحنين على الطاولة وانا اتبعه.
- لما لا تجيبني لما انا هنا ؟-
-
- اجلسي لتناول طعامك -
جلس هو بينما انا واقفه انظر له بصدمة
- انا لن آكل -
* لقد برر عقلي له عن افعاله السابقه لكن هو قد تعدى حدوده ، أَيخطفني*
-
- هل اختطفتني؟ -
* انا ايضاً لست واثقة من ذالك فمين جاي لا يفعل ذالك*
لم يرد علي وفي النهاية الصمت علامة الرضى
- انت لم تفعل ذالك ؟ .. انا لا اصدق انك اختطفتني .. لما فعلت ذالك؟ مالذي فعلته لك -
-
هو فقط يأكل بصمت وهذا يجعلني احترق غضباً وبؤساً
تهجم تايهيونغ المنزل منادياً مين جاي ، رأَنا بالمطبخ فوقف متفاجأً وقال
- جوي ، انتِ هنا -
تجاهلته وأكملت على مين جاي
- انا لم اضرك يوماً لماذا تفعل ذالك اخبرني -
* انا اترجاه لأعرف السبب *
-قلت لك اجبني لما اختطفتني؟ -
ضرب ملعقته على الطاولة بقوة ووقف
- حبيبتي انا من انقذك من الاختطاف لا من اختطفك ، وان اخذتك فهذا لا يعني اختطافاً فأنت زوجتي ويحق لي ذالك ، ايضاً اين احترامك لزوجك ؟ اين ذهبت تربيت والدتك ؟ ها ، اين هي الأنوثة بكبرها ذهبت -
-
صرخت بأقوى مالدي
- توقف عن التحدث عن والدتي -
* هو هكذا اشعل الغضب على كامل جسدي *
- ماذا ! هل قلت شيئا خاطأً -
تقدم تايهيونغ ووقف امام مين جاي يدافع عني
-توقف مين جاي ، انا اعرف جوي وهي انسانه رائعه ، ايضاً لا تكون المرأة سيدة رجل الا اذا فشل الرجل ان يجعلها إمرأته وإذا لم تعد المرأة إمرأة كما يجب فلأن الرجل لم يعد رجلاً كما يجب ففي أعماق كل امرأة تحن الى رجل يحكم بيته إذا الحياة غيرت وظيفة النساء فهي لم تغير طبائعهن ،
امرأة اليوم في اعماقها هي امرأة قبل الف عام في اعماقها
مازالت تبيع الدنيا لأجل رجل يحبها
مازالت تسعدها هدية ولو ملكت مال قارون
مازالت تود صدراً حنوناً ولو كانت رئيسة وزراء ،
الأشياء بسيطة تسعدها وانا لا ارها الا غاضبة بسببك-
ابتسم مين جاي بخبث
- هذا واضح تايهيونغ لدرجة ان ييري تخون جوي لأجلك ( نظر لجوي) أَخبارُكِ كلها لدي بسببها ، انا لا احتاجها حتى فأنا اراقبك بنفسي -
سرت القشعريرة بجسدي كيف استطاعت ييري فعل ذالك.
تكلم تايهيونغ
- انت كاذب مين جاي لن تفعل ذالك ييري -
مين جاي
- عزيزي تايهيونغ كيف لا تعرف ان من صفات زوجتك هو الغرور والتكبر -
-
- توقف مين جاي عن السخافات -
مين جاي
- تايهيونغ ، هذا منزلي غادر حالاً -
-
- سأغادر وآخذ معي جوي -
مسك تايهيونغ معصمي
- هذا لن يحصل ابداً -
ابعد مين جاي يد تايهيونغ بخشونه وسحبه من ياقته خارج المنزل واغلق الباب خلفهم .
* ماذا عني لما تركوني وحدي ، ماذا سأفعل الان انا خائفة ، ليتني لم اتكلم *
عاد مين جاي ونظر لي بغضب تام
- انتِ لن تعودي للمنزل ، ووالدك لن يسأل عنك ، وستنامين بغرفتي بجانبي وعلى سريري -
هو قال ذالك دفعة واحدة ، وانا لا استطيع تحمل ذالك الكم من الأذى.
صعد الدرج وبقيت واقفة لا اعرف اين اتجه.
عدت بنظري للمطبخ ونظرت الى الطعام ذهبت وجلست على الكرسي لمائدة الطعام وتناولت ما يسد جوعي ثم رميته وغسلت الصحون.
عدت أجلس على الكرسي وأضم قدماي افكر ، ماذا الان ؟ انا محبوسة هنا الى وقت غير معلوم.
بقيت فقط اسرح ، حتى عقلي تعب من التفكير.
بقيت على تلك الحال حتى بدأت اشعر بالكثير من العطش والجوع ، نظرت لساعة يدي ، انها الواحدة
اعرف انها الساعة الواحدة لكن هل نحن بالليل ام النهار.
ذهبت أنظر للباب متخيلاتاً خروجي ، لكن حتى الخيال لا يسمح لي هنا.
صوت خطوات ، نظرت اتجاه الدرج وكان مين جاي ينظر لي.
- الن تأتي لانوم؟ -
فهمت ما يعني واستقمت اتجه نحوه قاصدةً الصعود لغرفته.
مجرد ان رآني اصعد هو اتجه للغرفه لأتبعه.
دخل الغرفة والتفت لي
مررت انا امامه واستلقيت على السرير بينما هو اتجه يستلقي على الجهة الاخرى
هكذا بقيت الى شروق الشمس ، انا لم انم.
كنت اعطيه جهة ظهري وانظر لأنافذة المغطاة بالستارة بينما تتسلل اشعة الشمس من بينها.
شعرت به يقيم ظهرة العلوي، مرت ثواني ثم استقام ودخل دورة المياة.
التفت القي نظرة وعدت احتضن الفراش.
انتهى بعد مرور ربع ساعة ثم ارتدى ملابسة وخرج من الغرفة.
لم اكن املك الجرأة حتى للتحرك من السرير.
بقيت هكذا دون التحرك منتظرتاً مين جاي ليخبرني بالخطوة التالية فأنا الان تحت إمرته.
-
هو دخل الغرفة وقال
- اجلسي -
حولت نظري له ورأيت صينية الطعام فرفعت جسدي العلوي لأجلس على السرير.
ابتسم لي ووضع الفطور على فخذاي.
احضر الكرسي الموجود بالغرفة وجلس قُبالتي.
- هل يمكنني اطعامك؟-
هو استأذنني!
ولست مجنونه لأرفض
- اكيد -
هو اخذ الملعقة وبدأ يطعمني بينما امنع نفسي قدر استطاعتي ان لا أراه ، فجأة تملكني شعور غريب وإرادة في تأمله.
اريد واحاول النظر به دون ان يشعر ، فلا اعلم مالذي سيفكر به ان رآني أنظر له بتلك الطريقة.
لم أعي حتى استقام وهو يحمل الصنية وخرج ، لقد أنتهى الأكل ولم الحظ انتهائة.
لا اعلم اذا المشكلة بعيناي ام دماغي المشغول به، ..لما اراه يبتسم لي.
خرج من الغرفة لأستطيع التنفس والتفكير براحة.
...
عيناي توشك الاغلاق انا منهكة.
دخل مين جاي الغرفة وفتح خزانته ، اخرج حقيبة مشابهة بالتي اعطاني اياها بالرحلة او على الاصح هي.
اخرج منها هذه الملابس

ولدت لاكون لكِ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن