الكاتبة زينب السراي
البارت الواحد والعشرونكلهم التمو واجت ست شهد وغمضت عيون رباب وكالتلي البقيه بحياتج.....
لا لا شنو البقيه بحياتج هاي اختي حبيبتي متروح وتتركني... لا مستحيل
لج رباب فدوة رباب كعدي... منو الي بهاي الدنيا بعد
خليته بحضني وكمت ابوس بيها وابجيمعقولة العشت واتقويت علمودها هسة تروح... ورة شويه اجت منى وام احمد وفاطمه اجو وياها..... وبقوو يحجون وياي ويواسوني
... شويه وست شهد اجت كالت وصلت السيارة لازم نأخذها
للمغيسل نغسلها حتى نروح ندفنها.....شالتها منى واخذتها للسيارة... اني بالكوه امشي اجت شهد لزمت أيدي وبقت ساندتني
طلعنه شفت السيارة مال الولد علي.... صعدو رباب ليورة وإني يمها
شهد كعدت يم علي.... ومنى هية وفاطمه وام احمد لحكنو بغير سيارة
وصلنه مغيسل الكاظمية...نزلنه غسلناها وكفناها.... خليناها بالتابوت وغطينا.... حتى ماكدر اوصف احساسي بوقتها....
يمكن هيه ارتاحت من مرضها وراحت الربها وأهلها....بس اني بقيت وحيدة بهاي الدنيا
كملنا ورحنه صعدنه بالسيارة.....وعلي وياه ثنين ولد شالو التابوت وخلو فوك القمارة وشدو
علي: اني دا اريد أنام وخابرتني شهد.... كالت وحده من الأطفال توفت... ومحد موجود من العمال...فاني رحتلها خطيه شفتها اخت البنيه رحاب....
كسرت خاطري مسكينه شكد شافت عذاب بحياتها...ياربي شنو ذنب الاطفال بهل دنيا.... المهم كملنه كولشي.....
كتلهم وين نروح ندفنها
شهد: والله ماعرف بس اكو مقبرة مال أطفال قريبه
علي: ترى البنيه كبيرة مو صغيرة حتى ندفنها هنا...خل نروح للنجف هناك أحسن
شهد: بس دنيا هسة صار حضرة تجوال... منكدر
علي: ننتظر ينفك الحضر ونروح...ماشي
شهد: خلص ماشي
رحاب: همه يحجون وإني بالي مو يمهم أصلاً.... احس نفسي انتهيت مبقى بيه حيل
صارت دنيا الصبح شغل علي السيارة ورحنه اني وشهد ومنى..... ماعرف وين رايحين اشو الطريق صار طويل....
وصلنه المكان اني شايفته من قبل بس مأذكر... راح نزل علي من السيارة وجاب وياه ٣ شباب شالو التابوت....
دخلنه جوة ياربي هذا الإمام علي (ع) وإني ناسيه شكل المكان.... كمت ابجي بحركه واشكي حالي للامام اباوع على القبه
وانشغ واشكي... همه دخلو زورو رباب وطلعوها..... رحنه للمقبرة شهد مخلتني انزل بس....
اصريت انزل ووياهم نزلنا رباب لكينه الدفان يحفر كمل...
أنت تقرأ
تحدي الزمن
General Fictionمن يعيش على الامل لا يعرف المستحيل ومن يتحدى الزمن لابد أن يأتي يوم تبتسم الحياة له