Selena P.O.V
" وصلنا " قالت جيجي
ﻷجد أننا أمام قصر زين
أمسك يدي و دخلنا ليقابلنا نايل
ألقى علينا التحية ثم قال لزين
" لقد قام ليام بحجز جورج وتعذيبه "
إتجهت نحوهما و سألت
" ولما؟"
إستدار نحوي زين و أخبرني عن الذي فعله
لتقول جيجي
" ماذا عن أمل؟"
نايل " لا أعلم لم تصلني أخبارها "
زين " أين كريستينا؟"
نايل " في غرفتها لم أخبرها بقدومكم"
صعدت أنا و جيجي و دخلنا الغرفة لنجدها
جالسة بهدوء تقرأ أحد الكتب
إذا هذه والدتي الحقيقية
إمتلأت عيناي بالدموع بسبب هرموناتي اللعينة بينما قالت جي بصوت مهزوز
" أمي"
إستدارت نحونا لتنقض علينا بعناق يملؤه المشاعر و هي تقول
" لم أظن أني سأراكما، خاصة أنتي سيلينا
يا إلهي كم كبرتي و أصبحتي شابة جميلة"
" شكرا "
" أعلم أنكي غاضبة و لن تتقبليني بسهولة
لكني نادمة يا ابنتي و لن أفرط فيكما
بعد الآن، أعدكما"
جلسنا نتحدث قليلا إلى أن قلت بجدية
" إذا أظنك ذكية كفاية لتعرفي سبب
قدومنا إليك"
إبتسمت لي و قالت
" بالرغم من سعادتي لكني أعلم أنك أتيتي
لتعرفي المزيد من الأشياء عن والدك
و هذا من حقك "
" ماذا عن جيجي التي عاشت معك كل هذه السنين و أنتي تكذبين عليها"
" كانت لي ظروفي سيلينا، إبنتي أرجوك
لقد قام والدك بحمايتنا من عالمه
ربما طريقته كانت خاطئة لكن إن إكتشف
أعدائه أمرنا لكنا في عداد الموتى منذ زمن
زين كإدوارد تماما سترين كيف سيفعل كل
شيء لحمايتك و حين تصبحان والدان
ستعرفان شعور الأبوة و ستكرسان
حياتكما لحماية طفلكما من عالم والده
و حينها فقط ستعرفين و تتفهمين
سبب أفعال والدك و سبب تستري على الأمر "
أعلم شعوره جيدا الآن
فنظرة الخوف في عيني زين عند سماعه بالخبر فسرت كل شيء
" تفريقنا لم يكن يوما الحل، العائلة تقف معا
يدا في يد و أفرادها يواجهون مشاكلهم
سويا دون أن يتخلى أحدهم عن الآخر هنا تكمن القوة فكل فرد سيكرس حياته ليحمي الآخر و لن يتخلوا عن بعضهم البعض
حتى إن سقطوا سينهضون معا
يد تمسك بالأخرى و دائما نحو الأمام لا شيء
يردعهم إلى الخلف فطالما علاقتهم متماسكة
و قوية لا شيء سيمسهم بسوء
هنا تكمن القوة ليس عبر تفريقنا
و تشتيتنا، لم تكن أبدا طريقة لحمايتنا
بل لإضعافنا أكثر، أرجو أن تكوني قد فهمت كلامي أمي العزيزة "
Writer P.O.V
لم تنتبه سيلينا لذالك الأب العاشق
الخائف على زوجته و إبنه بشدة
لدرجة أنه كان سيرتكب نفس خطأ إدوارد
لكن سماعه لكلمات سيلينا التي أيقظته
و أثنته عن القرار الذي كان سيتخذه
القرار الذي كان سيدمره و عائلته
ندم أشد الندم، لكن كلما تذكر عزيمتها
و حديثها نمت الثقة بنفسه و بها
بالأخص بحبهما فحتى إن كان الموت مصيرهما يكفي أنهما تمكنا من العيش معا
و بناء سعادتها رغما عن أنف الجميع
إبتسم بخفة على كلام زوجته و نزل إلى الأسفل، إتصل ببول و أخبره أن يلغي الحجز
على الطائرة فهو لن يدفعها بعيدا بل سيبقيها
قربه ﻷنه الوحيد الذي سيضحي بحياته
في سبيل خاصتها فهذا العشق و ما يفعل...
أنهيا الحديث مع كريستينا ليغادروا المكان
معهم نايل الذي قال موجها حديثه إلى جيجي
" هل أنت بخير؟"
إستغربت سؤاله إذ أنها و نايل لم تكن أبدا العلاقة بينهما وطيدة، لاحظ هو ذلك فأكمل
بإبتسامة أذابتها
" يعني في مرحلة ما سيكون علينا رمي الماضي خلفنا و المضي قدما
تقبلين صداقتي أليس كذلك؟"
بادلته الإبتسامة لتقول
" نعم، هذا صحيح شكرا نايل "
" كلما شعرت بالضيق سأكون موجودا من أجلك فما تمرين به ليس سهلا "
كلماته البسيطة جعلت السعادة تغمرها
من دون سبب أومأت له و أدارت رأسها
إلى النافذة تخفي إبتسامتها التي تأبى
التوقف بينما زين و سيلينا يراقبان الموقف بصمت من المقاعد الأمامية
.
.
تجلس في غرفتها الفخمة التي تعتبرها سجن
مستحيل الخروج منه تنتظر قدوم خادمتها
و صديقتها الوحيدة في هذا القصر الموحش
دقائق حتى دخلت فتاة شقراء لتجد سيدتها
تنتظرها على أحر من الجمر إتجهت نحوها بسرعة و قالت
" هل رأيته؟"
" نعم سيدتي الصغيرة لقد رأيته يخرج هو
و حبيبته الآنسة سيلينا رفقتهما أختها جيجي"
"هل هو بخير؟"
" لا تقلقي سيدتي هو بخير"
" يا إلهي كم أرغب في رؤيته و بشدة"
إستدارت نحو خادمتها و أكملت
" لم يركي أحد و أنت تراقبينه أليس كذلك؟"
" لا تقلقي سيدتي لا أظن ذلك "
" حسنا شكرا لكي"
" هذا واجبي سيدتي لقد إلتقطت له بعض الصور إن أردتي رؤيتها"
"طبعا أريد"
تمعنت النظر في تلك الصور تطفئ لهيب الشوق داخلها، أمتعت عينيها و قلبها
ثم قامت بمسحها خوفا من أن تقع في الأيدي الخاطئة فتصير مجزرة...
.
.
![](https://img.wattpad.com/cover/137300202-288-k564284.jpg)
أنت تقرأ
𝓣𝓱𝓮 𝓓𝓮𝓿𝓲𝓵 𝓛𝓸𝓿𝓮𝓼
Hayran Kurguالشيطان الذي عرف بخبث و لعنته بين الناس و من يسمع اسمه يلعنه مئات المرات لكن ماذا إذا كان انسان ملقب بالشيطان أو الأسوء أن يكون متجسد بصور رجل زرع الخوف في انفس أعداءه من شدة قوته و قسوته و دمه البارد في قتل الناس و من لا تنتابه الهواجس و الأ...