Two months later
بعد مرور شهرينمر شهرين بالفعل على كل تلك الأحداث
على رحيل سيلينا و إعتقاد الجميع بموتها هي و هاري و كيندال
على موت كريستينا من قبل إدوارد
على لقاء زين بأخته و تهديد إدوارد له
و آخر لقاء بين زين و سيلينا
آخر قبلة و آخر حضن
هو يفعل ما بوسعه لحمايتها و سعيد أنه لم يكتشف أحد للآن خطته عدا بول و نايل
و جاستن الذين قاموا بمساعدته و جيجي
علاقة نايل و جيجي تحسنت
كلاهما يكن المشاعر للآخر لكن لا أحد منهما إعترف بعد
وليها تحاول بشدة جعل زين يخرج من إكتئابه الذي بظنها أنه بسبب موت سيلينا
لوي و ليام يبحثان عن أمل منذ تلك الحادثة
و لكن لا أثر لها كأن الأرض إنشقت و بلعتها
جورج لقي حتفه بعد أسبوع من تعذيب
ليام له
أما عائلة كيندال فهي في حزن شديد على موت إبنتهم المزيف...
يجلس بملامح منهكة يقلب سيجارته بين شفتيه و عيناه التي فقدت بريقها تتجول بين تلك الأوراق التي تحتوي المعلومات التي جمعها عن إدوارد حتى الآن
لقد وصفت له وليها ملامحه بدقة لكن هذا لا يكفي، هو بحاجة إلى صورته و لا يعلم من أين سيحصل عليها فهذا الرجل كالشبح حقا
تقدمت أخته نحوه بعد أن دخلت غرفته المظلمة التي تقريبا لم يغادرها منذ شهرين
قامت بفتح الستائر لتملأ أشعة الشمس المكان و تقدمت نحو زين الذي لم يعطي لعنة لدخولها و قالت معاتبة
" أخي أرجوك، أخرج و دعك من فكرة الإنتقام
أكمل عيش حياتك، أعلم أن الحزن على فراق سيلينا يغمرك لكنها لن تكون سعيدة برؤيتك في هذه الحالة المزرية، أنت بالكاد تنام
و تأكل و منذ الصباح إلى المساء و أنت جالس على هذا المقعد اللعين تشرب الخمر تدخن تلك اللعنة و تحرق رأسك بوضع الخطط
و اللعنة الوضع أصبح لا يحتمل "
أكملت كلامها لتنخرط في بكاء شديد
فهي حقا تخاف عليه و وعدت أمها بمساعدته
لكنه بصدد الغرق في قاع الجحيم و يرفض أي يد تمتد لمساعدته، لم يهتم و كالعادة إلى كلامها بل سأل في فضول
" ألم يكن لإدوارد أية أعمال مؤخرا؟"
غضبت وليها من تجاهله لها لكنها تغاضت عن الأمر فتعلم أن الحل الوحيد لراحة أخيها هو موت إدوارد، خممت قليلا ثم نظرت نحوه كأنها غفلت عن شيء مهم و قالت بسرعة
" نعم، لا أدري كيف نسيت هذا
لقد سمعت إدوارد يتحدث قبل رحيلي عن صفقة مهمة جدا سيشرف عليها بنفسه
لكن لم أعرف ما هي البضاعة"
"أحتاج معلومات أكثر وليها، ماذا عن المكان أو الزمان؟"
" إنها بعد أسبوعين في ميناء سافانا على الساعة التاسعة لكن لا أعلم ليلا أم نهارا
و آسف على التطفل لقد سمعتكم صدفة"
كان هذا كول، نظر نحوه زين بشك و قال
" و كيف عرفت بكل هذه المعلومات؟"
عرف كول أن زين يشك فيه فقام برفع هاتفه و أراه الرسالة التي وصلته من أحد أصدقائه من أتباع إدوارد، نظر نحوه زين و قال
" و كيف تعرف أنه لم يخدعك و أن هذا
مجرد كمين؟"
" إنه صديقي لن يفعل و إن فعل فما الضرر من المخاطرة أيها الشيطان "
أعجب زين بكلامه لكنه لم يعلق و طلب منهم الخروج من الغرفة
لبيا طلبه بينما هو أخرج كل المعلومات عن هذا الميناء الذي علم أنه يقع في ولاية جورجيا
يبدو أنه أمامه رحلة طويلة...
أما بالنسبة إلى سيلينا فقد أتمت شهرها الثالث بالفعل و بدأت في الرابع، لقد إزداد وزنها و أصبح الحمل واضحا لكن لم يقل هذا من جمالها
لم تعد تتقيء بشدة لكن آلام ظهرها تفتك بها
كما أن شهيتها في الأكل إزدادت أكثر من السابق و المسكين هاري لا يتذمر من طلباتها أبدا و دائما ما يخبرها أن لا تتردد في إيقاضه في الليل إن غلبتها شهوتها للأكل
صحيح أنها تشعر بالحرج و تمنت أن يكون زوجها بجانبها لكنها مدركة للأوضاع
كيندال و هاري دائما ما كانا بجانبها في أشد أوقاتها و يحاولان التخفيف من غياب زين عنها، حاليا تجلس هي و كيندال في سطح المنزل يتمتعان بالهواء العليل و المنظر الأخاذ المطل على الغابةبينما تتبادلان الأحاديث
فجأة صرخت سيلينا و ضحكت بشدة واضعة يدها على بطنها و عيناها تلألأت فرحا
بينما كيندال تسألها
" سيلينا ما الأمر؟"
سمع هاري الصراخ فصعد بسرعة ظنا أن مكروها أصابهما فور أن رأته سيلينا قالت
و إستطاع ملاحظة نبرة السعادة من صوتها
تلك النبرة التي لم يسمعها منذ فراقها عن زين
" هاري لقد تحرك، أقسم لكما لقد شعرت
بحركته داخلي "
فرح كلاهما و أحاطا بها رفعت كيندال يدها
و وضعتها على بطن سيلينا البارز بخفة
ثوان حتى شعرت بتلك الدفعة لتضحك هي الأخرى، قامت سيلينا برفع يد هاري المتردد ليحس بنفس الشيء و كم تمنى أن تدوم ضحكتها
إنسحب ببطء و جلس في مكان لا تلمحه فيه سيلينا و رفع هاتفه يفكر كم سيسعد زين
بمقطع الفيديو الذي سيبعثه
دقائق حتى ظهر إسم زين على الشاشة
أجاب هاري و هو يتخيل ملامح صديقه
و لاحظ نبرة السعادة في صوته
" سعيد حقا برؤية ضحكتها ما السبب؟"
" شعرت بحركة إبنك داخلها يبدو مشاغبا"
" طبعا كوالده"
يشعر بقلبه يرفرف سعادة في هذه اللحظة
سكت قليلا ثم أكمل
" هاري هل عرفتم جنسه؟"
" لا سيلينا تقول أنها لن تفعل الآن، هي بإنتظارك لتعرفا معا"
" أتمنى أن أتمكن من القدوم قبل دخولها شهرها الخامس "
" أتمنى أيضا، كيف تسير الأوضاع؟ "
" علمت أن إدوارد يخطط لصفقة مهمة بعد أسبوعين في ميناء سافانا في جورجيا
و سيشرف عليها بنفسه، سأذهب لكني لست متأكد من صحة المعلومات"
" لا تخاطر إذا، لا تكن السبب في محو
هذه الإبتسامة "
تنهد زين بعمق و قال
" سأحاول لكن لا أعدك، تعلم أن أمر نجاتي صعب، على الأقل أنا أحاول تأجيل ميعاد موتي حتى موعد الولادة حتى أحمل ملاكي
و لو لمرة، إدوارد ليس كبقية أعدائي، طريقة تفكيرنا متشابهة و كلانا أسوء من الآخر و هذا ما يجعل الأمر كالعنة"
" لكنك لن تضعف الآن أيها الشيطان اللعين ليس بعد أن وجدت سببا يجعلك تحيا
لا تجعل زوجتك أرملة و ولدك يتيم زين فكر ألف مرة بهما قبل أي فعل أحمق متهور"
بزق هاري كلماته في غضب فهذه المدة التي بقي فيها رفقة سيلينا جعلته يحبها كأنها أخته الصغرى و لن يتحمل حزنها
" إلى اللقاء هاري "
أغلق زين الهاتف جاعلا الآخر يشتم في غضب يعلم أن صديقه العنيد لن يأبه لكلامه لكنه لن ينفك عن المحاولة، فربما يبتسم القدر في وجهه هذه المرة لقد كانت سيلينا نعمة من الله و الصغير في أحشائها نعمة أخرى على زين أن يحافظ عليهما لكن عليه أن يدرك أن حمايتهما و المقابل حياته لن يسعدهما أبدا
خاصة تلك التي لا وجود لها بدونه
〰〰〰〰〰
أعتذر على التأخير
آرائكم؟❤
زين؟
هاري؟
سيلينا؟
فوت و كومنت على البارت بليز
See u guys soon
أنت تقرأ
𝓣𝓱𝓮 𝓓𝓮𝓿𝓲𝓵 𝓛𝓸𝓿𝓮𝓼
Fanfictionالشيطان الذي عرف بخبث و لعنته بين الناس و من يسمع اسمه يلعنه مئات المرات لكن ماذا إذا كان انسان ملقب بالشيطان أو الأسوء أن يكون متجسد بصور رجل زرع الخوف في انفس أعداءه من شدة قوته و قسوته و دمه البارد في قتل الناس و من لا تنتابه الهواجس و الأ...