فوت و علقوا بين الفقرات❤
...............إستيقظت كيندال صباحا على مداعبة هاري
" صباح الخير "
قالت ما أن وقعت عيناها عليه
" صباح النور زهرتي"
" هل نمت جيدا؟"
" طبعا بما أنك بجانبي"
ضحكت بخجل و دفعته بخفة
دخلت الحمام و قامت بروتينها اليومي
و خرجت لترى هاري يستعد للخروج
" إلى أين ستذهب؟"
" لشراء بعض الحاجيات"
" سآتي معك، سأوقظ سيلينا إنتظرنا"
" لا دعيها تنام لقد قضت الليل بأكمله تتحدث هي و زين و قد نامت في الصباح ستحتاج للراحة"
" و كيف عرفت أنت؟"
" لقد سمعت صوت ضحكتها طوال الليل"
" كم هذا لطيف، حسنا إذا سأكتب لها رسالة
و أخبرها أننا لن نتأخر في العودة "
تركت كيندال الورقة بجانب سريرها و خرجت هي و هاري...
..
إستيقظت جيجي لتجد نايل نائما على كرسي بجانب سريرها لتتذكر أنه بقي بجانبها طوال الليل، سرحت بالنظر لملامحه البريئة و هو نائم، تجرأت و رفعت يدها تمررها على وجهه
تتلمس عينيه، أنفه، وجنته إلى أن وصلت إلى شفتيه الناعمة، مررت إبهامها فوق شفته العلوية ثم السفلية و لم تنتبه لنايل الذي فتح عينيه و بقي يراقبها بإهتمام، زفرت الهواء
بشدة و هي تفكر في المشاعر التي تجتاحها قربه، كانت شاردة به بينما إستغل هو الفرصة و إقترب منها بحيث لا يفصل بينهما إلا بضع إنشات و همس بصوت مثير
" صباح الخير "
جعلها تجفل و تبعد يدها بسرعة بينما إكتست حمرة خفيفة وجنتيها دليلا على خجلها
إرتبكت و لم تعرف ماذا تقول ليكمل هو
" ماذا هناك؟"
أبعدت وجهها قليلا و أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول
" لا.. لا شيء.. صباح الخير لك أيضا"
لم يقل شيئا بل ركز بنظره عليها
على عينيها، و بعد لحظات من التحديق بهيام
قال لها بدون وعي
" عيناك جميلة"
" ربما ﻷنها لا تبصر غيرك"
هي لا تعرف كيف خرجت هذه الكلمات من جوفها، و لا تعرف ما حدث بعدها لكن
ما تعرفه الآن أن نايل إنقض عليها يقبلها
بكل حب و شغف، رفعت يدها و وضعتها على وجنته بينما يدها الأخرى خلف عنقه و يده
تمركزت حول خصرها تدفعها نحوه أكثر
لا يعلمان كم من الوقت دامت القبلة لكنهما إبتعدا بسبب الحاجة إلى الهواء
كلاهما يلهث بقوة و لم يبتعدا
قاطع لحظتهما طرق على الباب لتجفل هي
و تركض بسرعة ناحية الحمام
إبتسم نايل بشدة و فتح الباب ليقابله زين
" صباح الخير زين"
" صباح الخير أقضيت الليلة هنا؟"
إبتسم نايل لتذكره ما حدث قبل قليل و أومأ ليكمل زين
" حسنا تعال أنت و جيجي سنبدأ العمل"ذهب زين بعدها إلى قاعة الجلوس ليجد وليها و ليليان هناك
" صباح الخير "
تقول كلتاهما ليرد عليهما
أخرج زين بعض الأوراق و الوثائق و أعطاهم لوليها قائلا
" تطلعي على هذه الأوراق و أخبريني من منهم يعمل لصالح إدوارد "
أومأت له لكنها قالت
" سأفعل لكن إعلم أن هذا لن يفيدك"
" لماذا؟"
تسائل بحاجب مرفوع لتجيبه ليليان
" ببساطة لأنه يقتل أتباعه بعد كل مهمة
لذا لا يكمل أحدهم الأسبوع معه أو حتى أقل"
لعن زين تحت أنفاسه من هذه المصيبة
" لا بأس باشري العمل على الأقل سنعرف نوع الأتباع الذي يتخذهم أو ربما نعثر على
شيء مهم"
كان هذا صوت نايل بعد أن أخذ مكانه على الأريكة هو جيجي التي مازالت أثار الخجل على محياها...
أخرجت وليها صور جميع أتباع إدوارد الذين تعرفهم و ساعدتها ليليان
بقي زين يتأمل الصور واحدة تلو الأخرى بدقة قاطع تركيزه صوت أخته المتردد
" زين.. أخي لو سمحت هل بإمكانك جعل كول ينظم إلينا؟ ليليان تشتاق له كما أنه يعرف طريقة إدوارد في العمل أكثر منا سيساعدنا
ثق بي"
أومأ لها و إتصل بجاستن و أخبره بعنوان القصر و طلب منه جلب كول معه
.
.
نصف ساعة إنقضت، وصل جاستن لمنزل زين و أخذ يطرق الباب بكل قوته فتح نايل بسرعة و خلفه جيجي و ليليان التي فور ما رأت كول إرتمت عليه تحضنه و لم تنتبه لجروحه
إلى أن تأوه بألم إبتعدت عنه بقلق و أسندته هي و نايل ليدخلا، كان وجه جاستن حزين
نظر له زين و لم يبدو متفاجئا ثم قال
" ماذا حدث؟ و لما وجهه مليء بالكدمات؟"
إبتلع جاستن ريقه و قال بأعين دامعة
" لقد وصلت للقصر كما قلت لي وجدت الحراس ملقيين على الأرض مع طلقات في رؤوسهم دخلت لأتفاجئ برؤية المكان مقلوب رأس على عقب، سمعت صوت تأوه في غرفة ما لأجد كول هناك و كريستينا غارقة
في دمائها..."
سكت قليلا يتمالك نفسه و شهقاته التي إرتفعت ثم أكمل
" تقدمت نحوها بسرعة... لكن الأوان قد فات.. لقد كانت ميتة بالفعل بطلقات عدة قد إخترقت جسدها بعشوائية... لم أتمكن من إنقاذها.. يالي من عديم فائدة.. لم أتمكن من إنقاذ خالتي... يا إلهي.."
إنخرط بعدها في بكاء شديد هو و جيجي التي سمعت لتوها بمقتل والدتها
حضنها نايل لعله يخفف من ألمها
بينما إتجه زين نحو صديقه و يخبره أن كل شيء سيكون على ما يرام هو ليس متأكد من صحة ما يقوله لكن في هذا الوضع لم يجد كلمات أخرى، إهتمت ليليان بحبيبها و عقمت جراحه، تمالكت وليها نفسها وسط هذه الأجواء الكئيبة و قالت توجه حديثها لكول
" ماذا حدث بالضبط؟"
تعلقت أنظار الجميع مع كول الذي أخذ نفسا عميقا و بدأ يسرد
" بعد رحيلك سيد زين، قام بول بفك قيودنا
و أخبرنا أننا سنبقى في القصر حتى عودتك
و ذهب هو أظن لإتمام مهمة أوكلته أنت بها
لم يعد و في اليوم التالي سمعنا أصوات إطلاق نار في الخارج حاولت العثور على أي سلاح كي ندافع عن أنفسنا لكنك لم تترك شيء دقائق حتى دخل إدوارد الذي كان يغطي وجهه بقطعة قماش و أتباعه، ضحك بشدة
و قام بإطلاق الرصاص على جسد كريستينا فورا لم يترك لها المجال لتتكلم ثم جلس بجانب جسدها المشوه و قال
' هذا جزائك حبيبتي لأنكي إخترتي الوقوف مع زين و إبنتيك ضدي أنا'
ختم كلامه بقبلة على شفتيها ثم إستدار نحوي، نظر لأتباعه لينهالوا علي بضرب مبرح
بعد ساعات توقفوا و قال
'لن أقتلك ليس شفقة، لكني أحتاجك أن توصل رسالة لزين'
سكت قليلا و إتجه نحوي ثم أكمل
' أخبره أني سأحرق روحه كما حرق روحي
أخبره أني سأدعه يذوق عذابا أليم
قل له أني سأجعله يتمنى الموت لكن حتى الموت سيكون رحمة لما سأفعله به
سأذيقه مرارة اللعب معي، بسببه خسرت إبنتي و لم أرها بعد، أريده أن يعلم أني بإنتظاره
و حين يأتي إلى عريني لن أرحمه، سأنهش روحه ببطء، سأريه من هو إدوارد، سيندم الشيطان للعبه مع الجحيم بحد ذاته،
أخبره بمكان قيامي بأعمالي القذرة فأنت تعرف العنوان و قل له حياة تريشا مقابل جيجي أو سيخسر كلتاهما و إياك أن تنسى حرفا مما قلته و طمئنه أن قتالنا سيكون قتال رجال فقط أنا و هو بدون أسلحة '
هذا كل ما قاله بالحرف، سيد زين مهما كان الذي تفكر فيه تراجع عنه فورا، فهو لن يظهر شفقة أو رحمة صدقني"
إبتسم زين بغرابة و عيناه تشع حقدا و رغبة في القتل وجه نظره إلى كول و قال بنبرة سخرية ممزوجة بحدة بعثت الرعب في نفوسهم
" يبدو أن تصرفي بلطف هذه الآونة جعلكم تنسون من هو الشيطان "
إبتسم بعدها بشدة مما جعلهم يستغربون فعله
إدوارد متقدم عليه بخطوة وهو يضحك ؟
ما به؟ أم أن فراق سيلينا أخذ عقله؟
تقدمت نحوه وليها بقلق و قالت
" أخي إهدأ أرجوك "
نظر نحوها و قال
" لا تعامليني كشخص فقد عقله "
نظر للأمام و إبتسم بخبث ثم قال
" ووقع الفأر في المصيدة"
تنفس بأريحة ثم أكمل
" لقد تأخر حقا لدرجة أني ظننت أن
خطتي فشلت"
قال جاستن بتردد
" زين أتعني أنك خططت لكل شيء؟"
رد عليه زين بسخرية
" و ماذا تظن أنت؟
ينعت نفسه بالجحيم و لا يعلم أنه مكان نشأتي"
بعد صمت قالت جيجي بعدم تصديق
" زين أي أنك كنت تعرف أنه سيقتل أمي"
أومأ ببساطة فصرخت
" اللعنة زين إنها أمي اللعنة"
إنزعج من صراخها فقام من مكانه و إتجه نحوها مما جعلها تخرس و قال بحدة
" نعم كنت أعلم بكل شيء و والدتك من وافقت على خطتي و هي تعلم أنها ستموت في كل الحالات لذلك فضلت الموت دفاعا عنكما تكفيرا لأخطائها في الماضي لذلك لا تعامليني كالمذنب هنا فلولا خطتي لكنتي أنتي و سيلينا في أحظان والدكما القذر
لذلك إحفظي لسانك جيجي و لا تتدخلي في طريقة عملي ففي كل لعبة يتوجب وجود تضحيات و كريستينا هي الأولى لذا لا تندهشي من المستقبل و إحذري من طريقة تعاملك معي فسيلينا ليست هنا الآن لذلك رحبوا بعودة الشيطان مجددا "
أكمل كلامه و صعد للأعلى تاركا إياهم يرتجفون خوفا ليقول نايل بهمس
"لقد فتحت أبواب الجحيم مجددا "
.
.
صعد إلى غرفته و بقي يفكر
أخيرا وصل لما يريده!
كل الذي حدث كان مجرد خطة محكمة من تخطيطه!
إطمئن لسلامة حبيبته و عاد ذلك اللعين من الماضي، لا مزيد من زين اللطيف
المبتسم بعد الآن
كريستينا علمت أنه برحيل سيلينا لا شيء سيردعه من العودة لذلك اللعين من الماضي
المشبع بالرغبة في الإنتقام
المجرد من المشاعر
لا رحمة لا شفقة فقط توحش و قسوة !
إن لم يقتلها هو سيفعل إدوارد لذا قررت الموت في سبيل حماية إبنتيها
أخبرت زين أنها على إستعداد للموت في سبيل مساعدته، هو كان سينفذ خطته مهما حدث و لكن بما أنها عرضت المساعدة فلم يمانع إخبارها بمصيرها، لم تتفاجئ من وضعه المحكم للخطط فهي سمعت الكثير عن الشيطان و ذكائه الذي حير أعدائه فهو
يتنبأ بتصرفاتهم مهما كانت نوعية الشخص أمامه، هو فقط يعرف كل شيء عن أعدائه
من طريقة تصرفهم مع أتباعهم من نوعية الأشخاص الذين يتعاملون معهم حتى إن لم يقابلهم شخصيا فهذا لن يمنعه من معرفة شخصية الشخص الذي سيتعامل معه
كإدوارد تماما فهو تنبأ بتصرفاته و علم أنه لن يسكت عن خبر مقتل سيلينا و سيحمله المسؤولية
بهذه الطريقة هو حثه على التسرع و الخروج من مخبأه فالرغبة في قتله ستفتك به
و تمنعه من التفكير بحكمة و بالفعل هذا ما حدث، فهاهو إدوارد يفقد أعصابه و يقتحم قصر زين غير آبه لما سيحدث
قتل كريستينا ببساطة غير عالم أن هذا سيزيد من حقد إبنتيه تجاهه
عذب كول و بعث تهديدا لزين و كشف عن أحد أماكنه بكل بساطة!
زين ليس غبي ليذهب لكنه سعيد لأن إدوارد إبتلع الطعم، هو ينفذ ما أخبر سيلينا به ذلك اليوم على سطح المشفى، هو ببساطة ترك إدوارد يفكر أنه الفائز بهذه اللعبة بينما هو متقدم عليه بخطوة في الخفاء
( بارت 25)
كما أنه درس كل الإحتمالات لتصرف إدوارد في المقابل و تعمد ترك كريستينا و كول في القصر، حدث ما أراده لكنه لا يشعر بالسعادة
لن يشعر بها بما أن فتاته و مالكة قلبه ليست جانبه، يريد أن يتصل بها لكن الوقت تأخر بالفعل و هي بحاجة للراحة فليلة البارحة نام كلاهما عندما تربعت الشمس في كبد السماء،
و عدم النوم سيسبب لها العديد من المشاكل
لذا صحتها أهم، أمضى ليله يخطط لخطوته القادمة و ينظر لصورها في هاتفه
لربما يخف إشتياقه لها
〰〰〰〰
أعرف تأخرت عليكم أعتذر ❤
رأيكم؟
وضع زين المحكم للخطط؟
موت كريستينا؟
جيجي و نايل؟
و أخيرا ماذا سيحدث في المستقبل وهل سيتمكن زين من التغلب على إدوارد و حماية زوجته و إبنه أم أن القدر له لعبة أخرى؟
أنت تقرأ
𝓣𝓱𝓮 𝓓𝓮𝓿𝓲𝓵 𝓛𝓸𝓿𝓮𝓼
Fanfictionالشيطان الذي عرف بخبث و لعنته بين الناس و من يسمع اسمه يلعنه مئات المرات لكن ماذا إذا كان انسان ملقب بالشيطان أو الأسوء أن يكون متجسد بصور رجل زرع الخوف في انفس أعداءه من شدة قوته و قسوته و دمه البارد في قتل الناس و من لا تنتابه الهواجس و الأ...