جون☝
➖➖➖➖➖➖
Selena P.O.V
إستيقظت منذ ساعة تحديدا و عثرت على جون بجانبي، هو من أنقذني و يكون أحد المزارعين في القرية، لا أصدق أني لم أعثر لا على هاري و لا كيندال بجانبي، مالذي يحدث؟ أشعر بالخوف
أرغب بزين جانبي، لكن أعلم أنه طلب لن يتحقق، سمعت طرقا على الباب لأسمح للطارق بالدخول و قد كان جون
" هل أنتي بخير الآن؟"
" جون للمرة المئة أخبرك أني بخير قلقك هذا مبالغ فيه "
" عذرا لكنكي لم تري الحالة التي كنتي فيها
و لو كنتي مكاني لأدركتي خطورة الأمر يا إمرأة لقد كنتي كالجثة الهامدة"
" شكرا لك لولاك لما نجوت أنا و صغيري"
ختمت كلامي بوضع يدي على معدي أتحسسها ببطء قال الطبيب أن نجاة كلانا معجزة
و لو تأخر جون قليلا لما تمكن من إنقذنا
أشكر الرب على نجاتنا
قاطع شرودي صوت جون يقول
" لقد أحظرت بعض الحساء و الخضار الطازجة، أعلم أن أكل المشفى سيء، أتعلمين لقد مكثت هنا ليومين بسبب تسمم في المعدة و أقسم أن طعامهم زاد من حالتي سوءا "
كشر ملامحه في تقزز و هو يذكر الأمر مما جعلني أقهقه على شكله، منذ أن استيقظ و هو بجانبي يحاول اضحاكي و قد نجح
"لديك ضحكة جميلة لا تخفيها"
اشعر بإحمرار وجنتاي فلم يمدحني أحد منذ..
منذ رحيلي عن زين
" هاي لا تعبسي أنا آسف"
" لا تتأسف، كل ما في الأمر أني اشتقت لزوجي"
قلت بإبتسامة كاذبة
" أرجو أن لا يكون تطفلا و لكن أين هو؟"
"سافر للعمل" كذبت
فطبعا لن أخبره الحقيقة المرة لحياتي
" هيا للأكل أيتها الأم الشابة"
" ههه ما هذا اللقب؟"
" نعم مازلتي شابة لترزقي بطفل"
" الحب"
إختصرت إجابتي و شرعت في الأكل و هو يساعدني، يا له من لطيف
لكن ألم يلاحظ هاري و كيندال إختفائي أم ماذا؟ يال الغرابة
" إذا سيلينا" بدأ جون الحديث بجدية مما جعلني أنظر إليه و أصب كامل تركيزي معه
" في الحقيقة، تعلمين أننا قرية صغيرة
و نعرف بعضنا البعض، لكني في الحقيقة لم أركي من قبل"
" أفهم ما تلمح إليه، في الحقيقة لم أكن أخرج من المنزل لعدة أسباب شخصية لذلك لم
ترني أبدا"
أومأ لي لكن يبدو على ملامحه الفضول لمعرفة أكثر، لكنني لست مستعدة للإفصاح عن أسراري حتى لشخص أنقذ حياتي
أنقذني من أسئلته طرق على الباب يليه دخول الطبيب و قوله
" سيدة سيلينا ستحتاجين للبقاء في المشفى ليومين لأسباب صحية "
أومأت له فلا قدرة لي على المناقشة كما أني صدقوا أو لا، لا أعرف طريق المنزل لم أكذب حين قلت أني لم أخرج من المنزل...
" جون من الأفضل لك الخروج الآن فالسيدة بحاجة للراحة"
خرج بعد قوله هذه الكلمة مما جعل جون يستقيم و يقول
" حسنا سيلينا سآتي غدا لزيارتك،
أتمنى لكما الشفاء "
" شكرا جون "
إبتسم و خرج، مما جعلني أعود لدوامة أفكاري مجددا، فقط متى سينتهي هذا الكابوس
لم أنتبه لنفسي و أنا أغرق في النوم مستعدة لرؤية زين في أحلامي
~لا شيء أتمناه في حياتِي سِوى قُربَك إِلى مَا لا نهاية...~
.
.
أعلم أن الأحلام تجعلنا نغيب عن الواقع
لكنها تبقى مجرد أحلام
لكن لما أشعر بقربك يا زين لما؟
لم أنم إلا لساعتين و ها أنا أستيقظ بقلب ينبض بإسمك، لما رائحتك تملأ أنفي؟
لما أشعر أن ما يفصلنا مجرد باب غبي؟
يا إلهي هل هذه ما تسمى بالهلوسة؟
إذا قسا القلب قحطت العين
مضت خمسة أشهر على فراقك تحملت فيها
و هاهي عيني الآن تذرف الدمع و لم أعلم السبب إلى أن فتحت أنت الباب و لمحتك
Zayn P.O.V
كل الذي أفعله هو وقوفي منذ خمس دقائق
لا أفعل شيئا غير محاولتي العقيمة في حبس مشاعري من التدفق، فقط سماع إسمها يجعلني أغيب عن الواقع، فما رأيك إذا برؤيتها أمامي مع دموع منهمرة من مقلتين عشقت النظر لها، فقط لا أعلم ما الخطوة التالية
حولت نظري من وجهها إلى معدتها
مازالت منتفخة، صغيراي بخير
أشكر الإله لحمايتهم
لفعله ما عجزت عنه
أرى صغيرتي تحاول الوقوف لأتجه بسرعة نحوها، يقولون أن غياب من تحب بعض الأحيان يجعل العالم يبدو خالياً من الألوان
لم اصدق هذه المقولة حتى احتضنتها بين ذراعي هنا فقط شعرت أني امتلكت العالم
هنا فقط شعرت أني على قيد الحياة
شعرت بتلك المنطقة يسار صدري تنبض من جديد بقوة و كأن قلبي يحارب للخروج ليتصل بمعشوقته
" إشتقت لك أقسم أني إشتقت لك بكل ذرة من كياني زين"
تقول حبيبتي بين شهقاتها، أما أنا فعجزت عن التعبير، عن إخراج الكلمات اللعينة من جوفي
يكفي وجودها بين يداي ثانية...
إبتعدت بعد عناق لا أدري كم دام
كوبت وجهها بين يداي لأدقق النظر في ملامح لم أنسها قط، فقط أعيد تجديد صورتها في مخيلتي، تلك العينين الدامعة تناظرني بشوق
ذلك الأنف الصغير المحمر من البكاء
و أخيرا تلك الكرزيتين التي إشتقت لطعمها حد الجحيم، فقط لم أحتمل أكثر لأميل ببطء و أحط بشفتاي على خاصتها لأشعر بالنعيم
بقيت ساكنا لمدة أستمتع بموضع شفتيها فوق خاصتي، دقائق و بدأت شفتينا تتحرك في تناغم، قبلة هادئة دافئة حملت بين طياتها شغف و شوق و مشاعر عميقة
إبتعدت بعد مدة ليست بهينة لأعيد غمرها بين أحظاني، رؤيتها بين يداي مجددا سلب عقلي
قبلت جبينها بخفة و بقيت أمسح على شعرها
بينما أراقبها تحارب النوم لأقهقه على منظرها النعس و أهمس بين أذنيها
" نامي صغيرتي، سأبقى بجانبك لا تقلقي"
رفعت بنظرها نحوي لألمح الخوف في مقلتيها الخوف من الإستيقاظ و عدم وجودي جانبها لكني لن أرحل على الأقل ليس الآن
بادلتها بنظرة مطمئنة و قلت
" لا تخافي، لن أرحل"
" أتعدني؟"
" أعدك حبيبتي، أخلدي للنوم تبدين متعبة"
حشرت رأسها في عنقي و طوقتني بيداها
يبدو أنها لم تستوعب وجودي بعد ههه
" أحبك"
همست بها ضد عنقي جعلت قشعريرة تسري بجسدي، مازالت تؤثر بي حد اللعنة
" أنا أيضا"
كنت أعلم أني سأضعف برؤيتها مجددا
و هذا ما حدث، لن أتمكن من الإبتعاد عنها مجددا، فقط أرجو أن يسير كل شيء كما خططت له.
Selena P.O.V
أسمع صوت همسات من حولي
حاولت تحريك جسدي لكن شعرت بيدين تحيط خصري بقوة
دققت السمع، تبدو الأصوات مألوفة
" أنا آسف"
هذا صوت هاري لكن لمن يتأسف و لماذا؟
" أنا أيضا آسفة، فكلانا لم يتحمل المسؤولية"
لمن يعتذر كلاهما
" لا بأس المفيد أنهما بخير"
شعرت بعدها بقبلة دافئة تطبع على مقدمة رأسي، هذا الصوت الذي لن أخطئ فيه أبدا هذا الدفء و هذه اللمسة الحنونة سأميز صاحبها و لو بعد مئة عام
كيف لي أن أنسى محبوبي و والد طفلي
إذا لم يكن حلم، إنه هنا حقا
يا إلهي زين هنا
بدأت شهقاتي تتعالى بدون وعي مني
و يبدو أنهم إنتبهوا لي
فتحت عيناي لتقابلني خاصته القلقة
" هل تشعرين بالألم سيلينا؟"
و تبا كم إشتقت لوقع إسمي على لسانه
" سيلينا حبيبتي إهدئي أرجوك"
يصمت قليلا ثم يكوب وجهي بيد بينما الأخرى تمسح على بطني
" هل يؤلم هنا؟" يسأل
" بل هنا"
قلت و أشرت على قلبي
لاحظت خروج هاري و كيندال من الغرفة
لكن انتباهي عاد مع زين الذي فتح أزرار قميصي و أنزله من على كتفي
خجلت، و اكتسحت الحمرة وجنتاي
فلم اظهر عارية امامه منذ مدة
نزل جهة قلبي و حط بشفتيه هناك
جعل قشعريرة تسري بجسدي
جعلني ارجع برأسي للخلف من الشعور الرائع الذي يمنحني اياه، شعور افتقدته من آخر لمسة له على جسدي
بدأ يطبع قبلا متفرقة و مع كل قبلة ترتفع دقات قلبي، الى ان شعرت انه سينفجر من قوة نبضه، تبا لك زين و لحملي الذي يجعلني ارغب بك اكثر، هرمونات غبية
انين صدر مني اثر حدته في القبلة
ابتعد قليلا بينما اشعر بانفاسه على تلك البقعة حيث طبع علامة حب واضحة و بقي يناظرها
" لا تشعري بالألم مجددا سيلينا"
رفع نظره نحوي و أكمل بنبرة عميقة
" فهذا يؤلمني"
و تبا لكلماته التي تخرجني عن طوري
"لا أصدق أنك أتيت حقا زين"
![](https://img.wattpad.com/cover/137300202-288-k564284.jpg)
أنت تقرأ
𝓣𝓱𝓮 𝓓𝓮𝓿𝓲𝓵 𝓛𝓸𝓿𝓮𝓼
Hayran Kurguالشيطان الذي عرف بخبث و لعنته بين الناس و من يسمع اسمه يلعنه مئات المرات لكن ماذا إذا كان انسان ملقب بالشيطان أو الأسوء أن يكون متجسد بصور رجل زرع الخوف في انفس أعداءه من شدة قوته و قسوته و دمه البارد في قتل الناس و من لا تنتابه الهواجس و الأ...