《33》

2.2K 94 9
                                    

إستمعوا للأغنية لتعيشوا الأجواء و هناك نوت بعد البارت اقرؤوه
〰〰〰〰〰〰

دخلت تلك الخادمة الغرفة و قالت لتلك المرأة القابعة تنتظر مصيرها
" سيدة تريشا السيد إدوارد يطلب حضورك"
أخذت نفسا عميقا هي قد علمت أن هذا اليوم قادما لا محالة منذ هروب وليها الذي لم يجعل إلا الجنون يتدفق داخله خسارتان في يوم واحد حتى هو لن يستطيع التحمل
دخلت القاعة تحاول التحلي بالقوة من أجل ولديها خاصة ذلك الذي حرم منها و من حنانها في سن مبكرة
" إجلسي تريشا"
تكلم معها بهدوء لتعلم أن هذا المسمى بالهدوء ما قبل العاصفة، إزدرت ريقها و أخذت مكانها على الأريكة أمامه ليربت بأطراف أصابعه يشير إليها للجلوس جانبه، أخذت خطوات بطيئة نحوه غير عالمة أنها تلعب بأعصابه
جلست أخيرا ليرفع يده و يمررها على خصلات شعرها شاعرا بخوفها
بدأ كلامه ببرود و إستفزاز كعادته
" أتعلمين؟ كل هذا بسببك تريشا
لو لم تتزوجي ياسر و تتجاهلي مشاعري لما وصلنا لهذه النقطة، أريد قتلك لأحرق روح زين لكني لا أستطيع لأني و ببساطة سأقتل
نفسي بعدها بثانية
لأن اللعين داخلي لا ينبض سوى بإسمك
أصبحت مجنون حقا أتعلمين سأعترف لكي بسر صغير
أنا في الحقيقة سعيد لأن سيلينا ماتت
لا تنظري إلي بهذه الملامح نعم أنا سعيد ﻷني متأكد أن زين يتعذب ببطء لموتها لقد وفر علي عناء قتل إبنتي، مع أني قتلت والدتها لكن هذا لا يحتسب، مازالت جيجي لا أدري ماذا سأفعل بها حقا، ملامحها تشبهني
و إن كان تفكيرنا متشابه لن أتردد في جعلها
تعمل معي، فهي مثيرة و تستطيع الإغراء ستساعدني في العديد من المهمات
مع أني أردت هذا الدور لسيلينا و بشدة بسبب معالم جمالها و شدة إثارتها فلو لم تكن إبنتي لوقعت في حبها أنا أيضا،
لكن تعلمين القدر اللعين و ما يخبئه لنا
لم أستغرب عشق الشيطان لها
أتعلمين ماذا أيضا أتمنى أنها تمكنت من إمتاع الشيطان جيدا، فالجحيم لا يحتوي على عاهرات بجودة إبنتي أنا متأكد، و بما أني رحيم فقد سمحت له بالترفيه عن نفسه طوال هذا الوقت لكن الآن إن لم أرسله للعالم السفلي ليصب بجحيمه هناك لن يكون إسمي إدوارد،
و بخصوص هرب وليها أظنها ستلحق بسيلينا قريبا ستصبحان صديقات أنا متأكد"
ختم كلامه المجنون بضحكة غريبة كأنه مختل فقد عقله، بل هو حقا فقد عقله من إنتظار تحرك زين طوال الشهرين الفارطين و لم يحصل شيء، يحاول التنبؤ بأفكاره لكن ينتهي به الحال لطريق مسدود
لم يلقبوه بالشيطان هباء!
فزعت المسكينة القابعة جانبه تريد الإنسحاب لكن في حالته هذه لن يتردد في إفراغ حشوة مسدسه في رأسها، أمال برأسه على كتفها
و أكمل بهستيرية
" متى سيقوم ولدك اللعين بحركته الأولى لقد سئمت الإنتظار مالذي يؤخره و اللعنة
هذا ليس من عاداته إلا إذا كان يخطط
لشيء ما"
بدأ يحدث نفسه كأنه توصل لإستنتاج ما
" بل ربما ينتظر ميعاد شيء أو حدث
لكن ماذا؟ هذا ما عجز عقلي عن تفسيره
اللعنة عليه!
إنه فقط عبارة عن كتاب محكم الإغلاق
حتى تلك الكلاب الغبية التي تراقبه لم تتوصل للعنة
أقسم يا زين أني سأحصل على شرف قتلك بنفسي و لو مت معك "
لملم شتات نفسه و إستقام متجها للخارج
توقف عند الباب و قال
" لدي عمل بعد أسبوعين، سأتغيب ليومين
لا تفكري في إرتكاب أي حماقة تؤدي بحياتك" أومأت له المسكينة برعب ليتمتم
" جيد"
و يخرج تاركا إياها تفكر قبل أن تتجه إلى غرفتها في طريقها سمعت إدوارد يتحدث في مكتبه
" ميناء سافانا الساعة التاسعة كن هناك
بعد أسبوعين "
خطرت في بالها فكرة ستؤدي بحياتها للجحيم لا محالة أكملت طريقها نحو الحديقة لتجد إيان صديق كول و ليليان هناك لتهمس
" إيان "
ما أن إنتبه إليها حتى هرع نحوها بسرعة خشية أن يلمحهم أحدا
" سيدتي ماذا هناك ؟"
" أحتاجك أن ترسل معلومات لكول من أجلي"
تردد في البداية فإن إكتشف إدوارد أمره سيكون من عداد الموتى لكنه لا يستطيع رفض طلب المرأة التي يعتبرها كوالدته
فقال مترددا
" حسنا سيدتي هات ما عندك بسرعة "
" أخبره أن إدوارد سيكون في ميناء سافانا في الساعة التاسعة بعد أسبوعين "
قطب حاجبيه و قال يستفهم
" هل أنتي متأكدة من صحة معلوماتك؟
فأنا لم أسمع عن هذا الأمر أبدا"
" لقد سمعته يتحدث منذ قليلا "
" حسنا سأفعل"
إبتسمت تريشا بشدة فهي على الأقل ستتمكن من مساعدة ولدها
" شكرا لك إيان"
" العفو"
عادت للداخل بسرعة بينما عاد ذلك المسكين لمكانه، دقائق حتى تفاجئ بوجود إدوارد أمامه
إرتعد و تجمد خوفا حتى علقت الكلمات في حلقه، لاحظ الآخر حالته فقال في سخرية
" ماذا الآن علمت معنى الخوف؟"
" سي.. سيد.. سيدي أ.. أنا.."
" إخرس"
صرخ بحدة جاعلا الآخر يجفل من نبرته
" الآن سترفع هاتفك و ترسل ما قالته
لك تريشا و إياك المحاولة و العبث "
أومأ المسكين مرتجفا و علم أن تريشا وقعت في فخ إدوارد، أمسك هاتفه بأيدي مرتعشة
و كتب الرسالة كان سبعث لولا يد إدوارد
التي سحبت الهاتف من بين يديه يتأمل الرسالة و إن كانت تحتوي علي أي كلام مشفر يدمر خطته، إبتسم بشدة و بعث الرسالة إلى كول عالما أن زين لن يفوت فرصة كهذه
ربت على رأس إيان كالجرو و قال بسخرية
" أحسنت أيها المطيع"
رفع بعدها مسدسه و أطلق عليه تركه يتأوه
و أخذ خطواته خارجا، بينما حاول الآخر تجميع قوته و الإبتعاد عن هذه اللعنة المسمات بالجحيم بأقصى سرعة.
و فعلا كما سارت خطة إدوارد هذه المرة تلقى زين الرسالة و ها هو مستعد للمخاطرة
غير واع أن إدوارد يستعمل تقريبا نفس خطته عندما جعله يتهور و يقتحم قصره
مع أنه للآن لم يكتشف سبب خطة زين تلك
و هذا أمر آخر يغضبه...
بول مازال مصاب و هذا ما جعل زين يتردد حول الذهاب، يشعر و لكن بكمية ضئيلة أنه هناك شيء خاطئ لكنه لا يستطيع تحديده
قرر أخيرا تجاهل مشاعره قبل أن يتلقى إتصال من زوجته، تردد في الإجابة في البداية فهو لم يكن يخبرها ما كان يحدث معه من أحداث مؤخرا كي يحافظ على راحتها
لكنه رفع السماعة في الأخير رغبة في سماع صوتها ليتفاجئ بسماع صوت شهقاتها
الخوف، القلق، الارتباك

𝓣𝓱𝓮 𝓓𝓮𝓿𝓲𝓵 𝓛𝓸𝓿𝓮𝓼 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن