(الرسالة الأخيرة)

59 5 0
                                    


كنت خائفة جداً من ان ابقى وحدي، لقد وقفت اطرق جميع الأبواب التي تم اغلاقها أمامي.
لقد شعرت برعب!
لم يتقبلني أحد!
لقد وقفت طويلاً اطرق تلك الأبواب مره، اثنتان، عشره!
تملكني اليأس لقد سمحت له بأن ينمو بداخلي، لقد ربيته بداخلي انا من صنعته بداخلي ذلك الخوف اللعين من أن أبقى وحدي.

لم تكن الحياه هي من تسبب بكل هذه الفوضى التي مررت بها، ولم تكن هي السبب في تدمير كل علاقاتي التي أقمتها ولم تكن خيباتي هي من أوقعني أرضاً، لقد سحبت اعمق في الظلام لقد سمحت له بإبتلاعي تماماً لقد سمحت له بأن يتملك جسدي، ذلك الخوف الذي ربيته بداخلي اصبح أعمق اصبح صوته أعلى، لقد سمحت له بأن يثبت نفسه بداخلي.

لقد قلت نعم بينما اردت ان اقول لا!
وقلت العكس برغم من اني ام ارد ذلك!
لقد صنعت لي الحياه حياه مزيفه لا أريدها! لقد عشتها!
لقد قلت بأني بخير ولست كذلك!
فعلت كثيراً من الامور التي لم أرغب بها.

لقد قيل لي يوماً
"ليست اللحظه المفضله في الحياه هي عندما تقول لنا نعم ولكن عندما تخبرنا ب لا"

لكنني لم أتقبل ذلك ولم افهم أي جزء مما قيل لي لقد حدقت بتلك الأبواب طويلاً، لقد صدقت بأني لا أستحق، لقد شككت بنفسي! لقد سمحت لكلماتهم بإختراقي وسمحت لهم بإختزالي عن ذاتي!

حتى ذلك اليوم الذي نظرت لي الحياه بكل قسوتها كما كنت اعتقد لكنها كانت صادقه معي لقد اخبرتني بأني أنا من أختار كل ماحدث، نعم انه يحدث ولكن الاستجابه تتعلق بي انا وحدي!

مهما كان الأمر!
لقد نظرت بكل ضعفي و للممت ماتبقى لي من شجاعه وحدقت طويلاً بوحشي الذي قمت بتربيته لقد ملأته بشك و الكثير من الندم، ليس هناك أسوء من الأسف!
لقد منحت نفسي حق الاختيار وقد إخترت ان ترحل ولن تبقى!
نظرت اليه بكل اسف، لكن اليوم لن اسمح لك بجري نحوك لن اعود لتلك الحياه المزيفه!
سقطت!
تأذيت!
وفي كل مره التقي بها بالقاع لقد ابتسمت له و اخبرته بأني لن ابقى طويلاً!

انت كذلك لا تربي وحشا يأكلك من الداخل.

Message's (When I met the monster!) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن