كانوا يتجولون في الشارع صامتين حتى كسر الصمت ايثان بقوله
" امم حسناً سأبدأ بالموضوع ، تعلمين كم احبك وكم انا حزين لكوني بعيداً عنك لطالما كنتِ تُحبين نيويورك وتريدين العيش فيها وها انتي هنا اراكِ نجمة ساطعة ولامعة ، امرأة ناجحة وموهوبة لحد كبير اردت منك ان تعلمي الى اي مدى انا فخور بك وبما تقدميه كذلك والدتك فخورة جداً بِك لولا الرب ومن ثم تشجيع والدتك لك وبإجتهادك لما كنتِ هنا دائماً ما كُنت اشعر بأنني اقل اهتماماً بِك عندما كانت والدتك على قيد الحياة اعني اشعر انني لم افعل بما يكفي لأبنتي الوحيدة لكن بعد موت شارلوت شعرت بأنني مسؤول عليك اكثر وادركت بأنني كنت مُقصر بحقك قليلاً لذا لا اريد منك ان تشعري بالوحدة انا بجانبك واذْ في يومٍ ما لم اكن بِجانبك ، فروحي دائماً معك " قال ايثان بنبرة حُزن واضحةكانت تنظر اليه طوال حديثه لكن عندما نطق بآخر جملة دمعت لتقف امامه بعد ان كانت تمشي بجانبه
حدقت به طويلاً وبعينيه تحديداً تحاول فهم معنى كلامه وماذا يقصد عينها كانت تدمع بشكلٍ تلقائي ، افكار كثيرة داخل رأسها مترابطة
" أ-أبي ماذا تقصد بكلامك ه-هذا " قالت وعينيها مازلت تدمع
قام بمسح دموعه بإطراف اصابعه ليجيب وهو ممسك بوجنتيها
" اسمعيني جيداً انا لا اعني شيئ بكلامي غير انني اريد اوضح لك ما اشعر به حول كل هذه الايام ، حتى انني لم انهي كلامي فقط استمعي لآخر كلامي رجاءً ولا اريد رؤية دموعك "قامت بمسح دموعها هي الأخرى وجلست على المقعد الذي كان بجانبهم وهو فعل المثل ليقابلها ويقول بعد تنهيده طويلة
" بصراحة انا بالفترة الأخيرة التقيت بإمرأة في مكان عملي وتعرفت عليها واعجبت بِها كذلك هي واردت ان نصبح سوياً ووافقت ، انها تُبادلني نفس الشعور ذاته وبدأت بمواعدتها والخروج معها لقد كنت معها منذ حوالي ٣ شهور او اقل وكنت اخفي عنك هذا الامر لانني لا اريد مِنك ان تشعرين بالحزن وكنت خائفاً من ان لا تتقبلين هذا الأمر لكوني مع امرأة اخرى غير والدتك رحمها الله " كان من كلامه واضح انه متوتر
كانت تنظر له وهي تركز رأسها على يديها كانت ردة فعلها بالنسبة له هادئة عكس ماكان يتوقعه لقد توقع منها البكاء او حتى الصراخ لكن كانت هادئة ليعقد حاجبيه وتتنهد هي
" ابي انا اتفهم كلامك جيداً وايضاً اريد القول بأنني لقد سمعت كلامك مع هذه الأمرأة على الهاتف قبل خروجنا من هُنا لقد كُنت تقول 'انها مسألة وقت حبيبتي' لذلك استنتجت اشياء كثيرة ولهذا من الممكن ردة فعلي كانت غير متوقعة بالنسبة لك لأنني كنت اشك بذلك من قبل "
كان يستمع لحديثها جيداً لتُضيف وهي تمسك بيديه
" ابي كلامك الذي قبل اخافني كثيراً لقد شعرت بأنك ستذهب بعيداً جداً ولن اراك مرة اخرى انا لست حزينة ولست غاضبة طالما ستبقى بجانبي هذا مايُهمني وانا حقاً لا شأن لي بحياتك العاطفية من الممكن انني املك شعور غريب نحوك انك مع امرأة اخرى لكن لايعني ان اقوم بالصراخ والاعتراض لانك انت تريد ذلك وطالما ستكون سعيد معها انا سأكون سعيدة هذه هي الحياة يجب ان نتقبلها كما هي لا نستطيع فعل شيئ وانا اعلم انك تشعر بالملل لوحدك في باريس وتريد امرأة بجانبك تساعدك انا اتفهم صدقني لكن اريد منك ان تبقى بجانبي وان لا تنسى والدتي والذكريات التي كانت بينك وبينها هذا ما اريده منك فقط " قالت وهي مبتسمه والدموع تنزلق من عينيها
أنت تقرأ
زِيـلِـيـنَا
Fanfictionعِندما تجْتَمع الكاتِبة مع المُغني لِيُنتجو اغنية تَصف مَعنى الحُـب. " جيلينا & زين "